كيف ساعدت جوجل في مكافحة انعدام الأمن الغذائي؟

ما أقصده يا صديقتي هو المسألة نفسها بالنسبة للفرد. هل من الممكن أن نجد شريحة كاملة من الأفراد لا يتوافر لها الأن الغذائي يمتلك معظم أفرادها هواتفًا ذكية؟ أرى الأمر صعبًا للغاية.

فهل توفير الهواتف المحمولة للمستحقين حول العالم سيعمل على إنجاح هذا الموقع الجديد برأيك؟

لا أجدها فكرة سديدة، حيث أننا لا يمكن أن نقوم بعملية توزيع تلك الشريحة من السكان بهواتف نقالة ثم نشر التطبيق فيما بينهم. أرى أن آليات أخرى قد تكون أكثر فاعلية وسرعة، مثل التنويه بالمنشورات مثلا عن أقرب مقرات بنوك الطعام القابتة.

هل يمكن أن تعمم التجربة على حالة سوريين مثلا ؟

بعد معرفتي بالموقع تساءلت عن حال الدول المنهوبة مثل سوريا، وخطر في بالي حل ما

وهو أن السوريين بذكائهم، يعتمدون على تطوير التقنيات الحديثة والانتفاع بها في حياتهم اليومية حتى لا يشعروا بالإنعزال عن العالم، لذا من الممكن أن يقوموا بعمل موقع شبيه لموقع "Find Food Support".

الدول التي وجدتها ستلاقي صعوبات لإخراج مثل هذا الموقع وتطويره أكثر هي الدول الأفريقية مثل كينيا، أعتقد أن مثل تلك الدول لن تحظى بفرصة جيدة لمكافحة إنعدام الأمن الغذائي.

وأيضاً تعميم هذه الفكرة على مستوى أمريكا فقط صعب، المواطن الأمريكي الذي يعاني من الفقر الشديد الذي وصل لحد الجوع، لا يمكنه إستخدام مثل ذلك الموقع، مثله مثل المواطن السوري أو العربي، فهو ليس شخص خارق حتى يستطيع إستخدام التكنولوجيا الحديثة وإمتلاك أدواتها رغم فقره.

لا أعرف طبيعة المجتمع الأمريكي، لكني أظن أن من يتعلم بشكل جيد يكون على الأقل قادراً على توفير الطعام لنفسه، لا أقول مستوى إجتماعي أو وظيفي جيد، أو إمتلاك منزل أو سيارة، ولكن أبسط متطلبات الحياة، فإن لم يكن قادراً على ذلك، بالطبع لن يكون قادراً على الإلمام بالوسائل التكنولوجية الحديثة، هذه وجهة نظري بناءً على ما أراه حولي في المجتمع العربي.

هذا هو السبب الذي جعلني أقترح الوصول للمحتاجين بدلاً من إنشاء بنك طعام خاصة في دول عربية محافظة مصرية مثل مصر فلا أظن أن نسبة من سيذهبون لمثل هذه المؤسسات كبيرة ولو تم فتح الأمر للجميع فسيصبح مثل الجمعيات الخيرية التي من كثرة الإقبال أصبحت تعطي غير المحتاجين وتغفل المحتاجين الحقيقيين.