في سياق ما نعاصره خلال الفترة الحالية من تسارع تكنولوجي وتطوّر تقني ليس له مثيل، فإن العديد من الجوانب التقنية يتم خلالها ذلك التطور بشتّى أنواع النزعات والدوافع. وكما هو الحال على الصعيد التطويري في مجالات اقتصادية واجتماعية تفيد حياتنا اليومية مثل التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية والخدمات المؤتمتة وغيرهم، فإن مجال آخر لا يألو جهدًا عن التطوّر والتدمير، ألا وهو مجال قرصنة المواقع الإلكترونية وسرقة شتّى أنواع المحتوى والممتلكات الرقمية من مواقع وحسابات ومتاجر إلكترونية.

أكبر مخاوفي حول تدشين متجري الإلكتروني الخاص

لقد لجأت خلال الآونة الأخيرة بطبيعة الحال إلى التفكير في تدشين مشاريع شخصية، والعديد من الأفكار بدت نافعة للغاية بالنسبة إلي، تناسب اهتماماتي وشغفي ومجال خبرتي. وخلال فترة من الوقت، توصّلت إلى رغبة كاملة في إنشاء متجر إلكتروني لتجارة المحتوى الرقمي، وذلك المحتوى الرقمي يتمثّل في الكتب الإلكترونية المقروءة والمسموعة، حيث تتوافر الآن العديد من الأدوات التي تسهّل عملية بيع المحتوى الرقمي عبر الإنترنت من ملفات صوتية ومرئية ومقرءة وغيرها.

لكن الأمر الذي أرّقني فيما بعد عندما توغّلت قليلًا في حيثيات التنفيذ هو مسألة القرصنة. كي أكون صريحًا معكم، أنا لستُ خبيرًا تقنيًا في تصميم المواقع، فأنا في الأساس كاتب محتوى تقني وتسويقي. وإن كنت حاصلًا على شهادة ممارسة بتدشين المدونات والمواقع عبر ووردبريس، فإنني لستُ أهلًا لحماية موقعي من عمليات الاختراق أو القرصنة. وذلك الأمر هو الذي يمنعني حتى الآن من التنفيذ، خاصةً أن الموقع سيتيج طرق للدفع، مما يزيد المسؤولية على عاتقي.

كيف أحمي متجري الإلكتروني؟

كما أشرت فإن مسألة قرصة الإنترنت كما تعلمون جميعًا تتطور وتتفاقم كل يوم إلى درجة أن أي مؤسسة كبرى تعمل أولًا على حماية ممتلكاتها الرقمية قبل تطويرها، وأنا لا أمتلك الإمكانيات التي تمكنني من ذلك.

أرجو منكم أن تطرحوا آراءكم بأريحية وصراحة حول وجهة نظري، فمن منكم يرى أنها مبالغ فيها بعض الشيء لا يتردد في إخباري، وإن كان لدى أيٍّ من القراء بعض النصائح أو المعلومات في ذك الصدد أرجو أن يشاركها معنا.