هذه الأيام انتشر خبر في وسائل الأخبار العالمية يقول بأن أبل قامت بالتجسس على أعضاء في الكونجرس في عهد ترامب مستغلة في ذلك سياسة الخصوصية وجمع البيانات الخاصة بالمنتجات التي تقدمها، أثار هذا الامر فضولي وذهبت لألقي نظرةعلى بنود سياسة الخصوصية في أبل، وقد تفاجئت مما وجدت!

عند قرائتنا لبيان الخصوصية على موقع أبل الرسمي نجد أنهم يقولون أنك عند استخدام أي جاهز تابع لأبل فإنه بتم إرسال بعض البيانات بما في ذلك جهات اتصالك والتقويمات والصور والمستندات وكذلك بياناتك الصحية، ويتم تخزينها احتياطيا نيابة عنك ولا يشترط الحصول على الإذن من المستخدمين لنسخ هذه البيانات!

كذلك يتم نسخ بيانات التطبيقات الأخرى التي تقوم بتحميلها على جاهزك مثل الواتساب والماسنجر وأي برنامج أخر، أيضا يتم نسخ الموقع بشكل دوري حتى لو قمنا بتعطيل خاصية تحديد الموقع.

كذلك تقول أبل أنهم يجمعون بياناتك عبر جميع الأجهزة الاخرى التي تستخدمها وأيضا سجلات البحث الخاصة بك عبر الويب، بالإضافة إلى تفاصيل الإتصال والدفع والأمان وبيانات تسجيل الدخول الخاصة بك.

تقول أبل أنها تنسخ كل هذه البيانات حفاظا على الخصوصية، ولا أفهم صراحة أين الحفاظ على الخصوصية وسط كل هذا الأمر، رغم أن أبل تعترف في سياسة الخصوصية على موقعها بأنها تقوم بتبادل هذه المعلومات مع أطراف ثالثة!

في رأيكم، هل ترون أن سياسة الخصوصية هذه تحافظ حقا على الخصوصية أم أنها في حد ذاتها تعتبر انتهاكا لخصوصيتنا؟؟