سمعنا من قبل عن سيارات ذاتية القيادة أو طيارات بدون طيار، ولكن اليوم أصبح هناك قارب بدون قبطان.

تم إطلاق إسم "ماي فلاور 400" على أول قارب ذكي تم صناعته، وحسب وكالة الأنباء الفرنسية 

فإن "ماي فلاور 400″ يبحر في خليج بليموث جنوب غرب إنجلترا، وفيه جهاز ميكروفون مخصص للاستماع إلى الحيتان.

القارب "ماي فلاور 400″ يستعد حاليًا لعبور المحيط الأطلسي وحده، فالقارب كما سمعتُ لديه القدرة على تحديد الوجهة المطلوبة والإبحار دون أي تدخل بشري.

يبلغ طول القارب حوالي 15 مترًا ويصل وزنه إلى 9 أطنان. 

أعتقد أن أغلب محبي أفلام التشويق قد شاهدوا من قبل ولو فيلمًا واحدًا يحكي عن سفينة ذهبت للمحيط للإستكشاف ولم تعد!

في فترة ما انشغل تفكيري بمثلث برمودة، وصرت أبحث لرؤية أي شيء حوله، ولكن جميع الصور تعتبر ليست حقيقة بصورة كاملة حيث أنها لم تصور من قبل السفن القريبة وإنما صور تقريبية لهذا المكان.

من الجيد أن "ماي فلاور 400″ أصبح موجودًا، فالآن بإمكاننا إرساله إلى مثلث برمودا ورؤية المحيط هناك دون أن نفقد أي إنسان.

ماهي استخدامات "ماي فلاور 400″؟

  • ينوي مطوري القارب استخدامه لتوسيع عمليات البحث في البحار، ودراسة المحيطات والبحار عن قرب وبصورة لم يتمكن الإنسان من قبل من تحقيقها.
  • كذلك دراسة البيئة، عن طريق البحث عن البلاستيك في المياه لأخذ عينات منها، وتحليلها للمحافظة على المياه من التلوث.
  • وأيضًا سيقوم "ماي فلاور 400" بتحليل التركيب الكيميائي للمياه وتتبع الثدييات البحرية.

نقول دائمًا بأن "البحر غدار" فالمحيطات تعتبر أكثر شيء غامض على وجه الكرة الأرضية، والتعمق بداخلها أفقد العالم الكثير من الأشخاص.

بالتأكيد لن يعمل "ماي فلاور 400" وحده، فعلى الرغم من برمجته لإتخاذ قراراته بشكل كامل، إلا أن هناك فريق مشرف على القارب يراقبه لحظة بلحظة عن طريق أجهزة الكمبيوتر ليحميه من أي مخاطر.

أعلم أن إستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بدأ يتوسع بشكل كبير، ولكن ألا تعتقد أن هذا التوسع يصب في مصلحتنا كبشر في النهاية؟

وما رأيك في "ماي فلاور 400"، وكيف يمكننا تحقيق أقصى استفادة ممكنة منه؟