بالطبع من الممكن أن يحدث ذلك بشخصيات المشاهير من العلماء في الرقيب العاجل، وذلك نظرًا إلى أنه تم تنفيذه بالفعل على مجموعات شهيرة من الروبوتات التي تتحدث وتجيب بشكل شفهي.

أما بالنسبة إليّ، فبالإضافة إلى أينشتاين، أتمنى أن توجد نسخة رقمية للعالم نيكولا تيسلا نظرًا لولعي الشديد بابتكاراته وذكائه.

الفكرة مثيرة وجميلة جدًا شيماء ، أتخيل بأنني أتحدث مع شخصية رقمية سواء كان آينشتاين وغيره

فأنا أرغب بأن أسأل مثل هؤلاء الأشخاص عدة تساؤولات تروادني كثيرًا مثل الأسئلة الفيزيائية والعقلية ، وحتى أود سؤاله عن حياته الخاصة

"لا تخلط بين الوحدة والعزلة.

بالنسبة لي ، لا يوجد مكان أفضل من أن أكون وحيدًا بأفكاري فقط".

ولكن ألا تحتاج الأفكار إلى مشاركة الأخرين حولها ، كما يتم تطبيقها على أرض الواقع ، فما فائدة الأفكار إن لم ترى النور ؟

تجربة مميزة حقًا، ولو سمحت لي الفرصة بالتحدث مع أينشتاين، سأطرح أسئلة تتعلق بالقنبلة النووية وكيف يمكن التحدث منها نهائيًا حول العالم.

أما عن غيره من المشاهير، فأرغب بالتحدث مع مشاهير التاريخ لأني أعشق التاريخ وكتب المؤرخين.

ولكن أخشى من تلك التقنية من استخدامها الخاطئ، فيمكن أن يتعلق الفرد بها حد الجنون، وينسى أنه يتحدث مع نسخة رقمية،تمامًا مثل حلقة من حلقات black mirror، هل تعتقدين في حدوث ذلك؟

بالطبع سأود تجربة التحدث مع هذه الشخصية الرقمية، وأتمنى لو أنهم سيتيحوا النسخة الرقمية لشكسبير، أجاثا كريستي وآرثر كونان دويل مبتكر شخصية شارلوك هولمز، أما بالنسبة للشخصيات العربية فبودي أن يكون هناك نسخة رقمية لنجيب محفوظ و غسان كنفاني ومي زيادة.

زرت الموقع وأجريت حديثًا مع المجيب الآلي المدعو (Sophie)،

سألتها عن سوريا فأخبرتني بعض المعلومات ومما استرعى انتباهي أنها قالت (يحدها من الجنوب اسرائيل)، فأردت اختبار مدى قدرتها على الإجابة على أسئلة معقدة نوعًا ما،

• أخبرتها أن اسمها فلسطين وليس إسرائيل، فجاوبتني بأن "هذا الأمر يحتمل النقاش"،

• أخبرتها أن الإسرائيليين يرتكبون مجازر بحق الفلسطينيين فأخبرتني أن "أسترخي وآخذ نفسًا عميقًا"،

• أخبرتها بأنها (عنصرية) فجاوبت "Yes, I Know"

وجهة نظري أن هذه التطبيقات هي سلاح ذو حدين، فما دامت تُصنع وتُدار على أيدي شركات أجنبية فسيكون لهم مطلق الحرية بتغذيتها ببيانات توافق أهوائهم، حالها كحال سياسات النشر المتحيزة في أغلب مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار المفبركة في مصادر المعلومات العالمية.

المزعج في الأمر أن حلولا مشابهة ستكون مستعملة بكثرة في حياتنا اليومية بمستقبل ليس بالبعيد، ومن المؤكد أنه سيتم الاستعاضة عن المدرسين أو موظفي الخدمة، أو حتى المذيعين ببرمجيات وروبوتات مشابهة مهيأة مسبقًا للإجابة على أي سؤال يطرح عليها بإجابة تناسب معتقدات صانعها. فما بالك لو كان معلمو الأطفال مبرمجين وفقُا لسياسات دول أو كيانات.

التكنولوجيا العربية في واد آخر مع الأسف وبعيدة كل البعد عن تطوير حلول منافسة للحد من مخاطر هذه التقنيات على الأجيال القادمة. (أتمنى أن أكون مخطئًا)

ملاحظة، أعدت طرح الأسئلة نفسها مرة أخرى على (Sophie) ولكنها زودتني بأجوبة مختلفة عما كتبت أعلاه، من الواضح أنها ما زالت في مرحلة التطوير وتقدم معلومات متباينة في الوقت الراهن ولكن العبرة في الخلاصة.