منذ بداية جائحة كورونا وأنا أقرأ وبشكل مستمر عن نظرية المؤامرة

خاصةً في الشهور الاولى من ظهور الوباء، فحينها سمع الكثير منا عن الشائعات التي قالت أن فيروس كورونا ما هو إلا خدعة ترتكبها عصابة عالمية ، أو أنه سلاح بيولوجي أطلقه الصينيون عمدًا.

كذلك بعد إنتاج اللقاحات المخصصة لفيروس كورونا، وجدتُ الكثير من الأشخاص في محيطي يصدقون تلك الشائعات التي طالت جميع اللقاحات ومنها أنها قد تسبب العقم!

وكان لابد من طريقة توقف هذه الشائعات المغرضة والتي تهون من حجم الفيروس وتجعل الكثير يتهاون معه وتقلل من الجهود المبذولة لمحاربة الفيروس.

ومَن أفضل من الذكاء الاصطناعي ليعرف مصدر كل شائعة تضر بالصالح العام !

حيث استطاع فريق بحث في الولايات المتحدة الأمريكية تصميم برنامج جديد للتعلم الآلي.

يهدف هذا البرنامج إلى استهداف جميع الشائعات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص فيروس كورونا.

كذلك تحديد مصدر هذه الشائعات وكيف تطورت، وبهذا يساعد البرنامج مسؤولي الصحة على مستوى العالم على الوقوف ضد هذه الشائعات المضللة والقضاء عليها قبل انتشارها بين عامة الناس.

وعن آلية عمل البرنامج

تحدثت الدكتورة "كورتني شيلي" إحدى أعضاء فريق البحث الأمريكي

عن إختلاف هذه الدراسة عن الدراسات الأخرى.

حيث أن البرنامج الذي سيتم إصداره، مُّكلف بمعرفة أدق التفاصيل عن هذه الشائعات وكيف تتطور وتنتشر بسرعة؛ عكس بعض الدراسات التي تهتم بالبحث عن الشائعات فقط.

وبدأ تطبيق هذه الدراسة على أبرز 4 شائعات متعلقة بفيروس كورونا خلال أول خمس شهور من ظهوره.

ألا وهي أن:

أبراج بث شبكات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات تقوم بنشر الفيروس

مؤسسة بيل غيتس لها يد في صناعة الفيروس وانتشاره

تمت هندسة الفيروس بيولوجيا في المعامل

اللقاحات المضادة للفيروس ستأتي بآثار ضارة على الصحة "كان هذا قبل إنتاج اللقاحات"

وقال " داكس جيرتس" أحد أعضاء الفريق أنهم بدأوا هذه الدراسة عن طريق تجميع قاعدة معلومات ضخمة مكونة من نحو 1.8 مليون تغريدة على تويتر، جميعها يحتوي على الكلمات الرئيسية الخاصة بفيروس كورونا.

وبعدها تم تحديد مجموعات فرعية لها علاقة كبيرة بالأربع شائعات المذكورة بالأعلى، ثم تحديد مئات التغريدات الخاصة بكل شائعة.

وبتوظيف الذكاء الاصطناعي استطاعوا مراقبة الأشخاص الذين ينشرون تلك الشائعات ومتابعة تطورها.

وأكدت دكتورة "كورتني شيلي" على مدى أهمية إستخدام الذكاء الإصطناعي لمسؤولي الصحة

وكيف أنه سيمكنهم من وضع الاستراتيجيات اللازمة لوأد هذه الشائعات وهي في المهد.

يعتقد البعض أن هذا البرنامج سيقلل من التعبير عن الرأي، فيما يرى آخرون بأنه برنامج هادف حيث أنه لابد من الحد من نشر الشائعات المضللة. أخبرنا في أي جانب ترى هذا البرنامج؟