من المؤكد أن أغلبكم قد سمع عن قيام مجموعات معارضة لتكنولوجيا الجيل الخامس في بريطانيا بتخريب البنى التحتية التي يتم تنصيبها لإطلاق الجيل الخامس، مع العلم أن بريطانيا لم تكن الدولة الوحيدة التي شهدت مثل هذه الأحداث فدول أخرى مثل صربيا وتشيلي وفرنسا أيضا شهدت أحداث مماثلة.

وتبريرهم لما فعلوه كان ادعاء وجود علاقة بين تكنولوجيا الجيل الخامس وظهور وانتشار فيروس كورنا، وحتى أكون أوضح فقد ادعى جزء من معارضي 5G أن هذه التكنولوجيا هي مصدر الفيروس المستحدث فيما ادعى الجزء الآخر بأن 5G تضعف المناعة وتجعل انتقال الفيروس بين الأشخاص أسهل.

قد تكون ساورتكم بعض الشكوك حول الأمر وخصوصا فيما يخص الطرح الثاني المتعلق بمسؤولية 5G عن إضعاف المناعة لكن لا داعي للقلق فقد تم ابطال جميع هذه الاتهامات من قبل الأطباء والمختصين، فقد تأكد الأطباء من أن مصدر فيروس كورونا هو حيواني وبأنه لا ينتقل إلا بين انسان وآخر، كما أن الاشاعاعات الصادرة عن هوائيات 5G أضعف من أن تلحق أي أدى بصحتنا، وقوتها لا تتعدى فوة الاشعاعات التي اصدرتها الأجيال السابقة للهواتف الذكية، والدليل الأكثر قطعا على بطلان ادعاءات المعارضين هو انتشار الفيروس في دول لا وجود فيها لتكنولوجيات 5G اطلاقا مثل ايران.

الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية يوفر صفحة كاملة لتصحيح هذه الشائعة وبقية الشائعات المرتبطة بالفيروس لمن أراد الاطلاع عليها.

اتهامات مشابهة

لعلكم تعرفون أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها التكنولوجيا في قفص الاتهام وآخر مرة شهدنا فيها اتهاما مماثلا كان وقت ظهور فيروس ايبولا عام 2014 حيث تم ربطه بإطلاق تكنولوجيا 4G.

إذن لماذا برأيكم تقع التكنولوجيا دائما في قفص الاتهام؟