في بعض البلدان يكون تسجيل الهواتف الجوالة مكلفاً للغاية وذلك أن نظام الإتصالات في البلد يوقف استقبال إشارة الهاتف الذي لم يسجل لديه، وطبعاً يتطلب التسجيل دفع مبلغ كبير نسبياً قد يفوق ثمن الهاتف!

قد تأتي إلى تركيا مثلاً ومعك هاتفك النقال وعندها تمنحك شركة الإتصالات حوالي 4 شهور لتقوم بتسجيل الهاتف، وبعد انقضاء هذه الشهور الأربعة بدون تسجيل لن تعمل الشبكة على الهاتف.

في الواقع مبلغ التقييد أصبح كبيراً ولهذا يلجأ الكثير من الناس إلى تغيير رقم "الإيمي" للهاتف والذي يميزه عن غيره من الهواتف بطرق غير نظامية وبمبلغ زهيد.

المشكلة هنا هي عملية العبث بالهاتف وتثبيت برمجيات مجهولة المصدر وطبعاً ضياع المعلومات التي لم يتم نسخها إحتياطياً.

كما تقوم شركة "سامسونج" مشكورة بزيادة مستوى الأمان لهذه الأجهزة بحيث أن الإصدارات الجديدة تكون أصعب في تغيير رقم "الإيمي" مما يجعلك مضطراً إلى شراء هاتف جديد من البلد الجديد وبأضعاف ثمن الهاتف الذي جلبته معك!

هكذا تحاول الشركات بالتعاون مع مؤسسات الإتصالات في العالم الحصول على أقصى أرباحٍ ممكنة على حساب المستخدمين.

يبدو هذا جلياً في رفع الدعم عن الهواتف القديمة بحيث لم تعد تلك الهواتف تتلقى تحديثات تمكنها من تشغيل البرامج كما في السابق.