مرحبًا،

في العام 2012 قامت قوقل بتهديد شركات أيسر و HTC بسحب رخصة الاندرويد منهما. في حال قيام الشركات بتصنيع هواتف بنظام Aliyun OS التابع لشركة علي بابا الصينية. لازلت أذكر هذه القضية جيدًا. وكيف كانت شركة قوقل ذات سلطة على الشركات الصغيرة. (كان خبر تم تسريبة وفعلًا تراجعت الشركات عن نيتها .. لكن الصين لم تتوقف عن حلمها)

مثل هذا القرار يحفزك على طرح عدة أسئلة؛ أين دعوى المصدر المفتوح ودعم البرمجيات؟ أين شعارك "لاتكن شريرًا"؟. ثم ماذا عن تدخل السياسة في قرار هكذا؟

اليوم زادت الحرب ضراوة بين السيليكون فالي والصين. لدرجة أن لم يعد هناك (تلميحات وتسريبات) بل كل شيء واضح في العلن. نحن لا نريد أي نفوذ صيني في الأنترنت. ونريد تدمير قوتهم. (هذا هو صوت الإدارة الأمريكية وربما بعض كبار التقنية هناك).

السؤال الآن؛ كيف سيكون مستقبل هذه الحرب؟

سوف ينقسم العالم إلى قسمين، قسم انترنت صيني. وانترنت امريكي. أو (انترنت شيوعي و انترنت ديمقراطي). من سوف يقوم بدعم الانترنت الصيني غالبًا سوف يكون دولة تحب مراقبة شعبها :). (ومن الحب ما قتل)

يمكن للاستثمارات الصينية في مجال الذكاء الصناعي والدعم الحكومي لكل هذه الاستثمارات أن تكشف لك عن شيء واحد. (نحن مقبلين على دولة يمكنها مراقبة كل شيء في العالم) ويمكنها أن تبيع هذا النظام لأي دولة في العالم.:)

امتلاك التقنية في يد دولة مثل الصين، له عواقب كثيرة قد نجهلها حاليًا لكنها ظاهره للعيان في مراقبة الصين لشعبها وقتل أي صوت مخالف هناك.

أنا لست مع حزب ضد حزب أو دولة ضد دولة، لكني هنا أسجل رؤية لكيف سيكون العالم في 2050 . هل قرأت رواية 1984؟. حسنًا كل ماورد فيها ستقوم الصين بتطبيقه على العالم.

أنا لست مُولع بالرؤية الأمريكية السوداوية للنفوذ الصيني، الشركات الأمريكية أيضا لديها من التحيز والظلم والبطش مالله به عليم.

لكن هنا أقول دعونا نرسم طريق واضح لنهضة شركاتنا الناشئة، ونخلق علاقة متوازنة مع الصين وأمريكا حتى يمكننا الاستفادة منهم والنهوض لمقارعتهم. (لديك سوق عربي ضخم) يمكن أن تؤسس شركة تملك هذا السوق وتقوم بتركيع أي شركة أجنبية تريد الدخول هنا.

نظرة الاستسلام والأنهزامية ليست للرجال. نحن لم نفقد الأمل ولا زالت شركاتنا العربية قوية ولدينا مواهب كثيرة تعمل في أكبر الشركات التقنية. (قوة هذه الشركات الضخمة في المواهب). علينا فقط أن نتحرك...