مرحبًا،

نعيش خلال هذه الأيام أزمة انتشار فيروس كورونا في العالم، والتي طالت كل مناحي الحياة وعطلتها، علينا أن ندرك أن الإلتزام بتوجيهات الحكومة فيما يتعلق بالحجر الصحي والبقاء في المنزل، هي توجيهات في غاية الأهمية، وليست شكلية أو عادية.!

ومنها تنشأ لدينا أزمة جديدة عند البعض ممن يعتقد أنه في غنى عن هذه التوجيهات أو التوصيات، وكلنا شاهدنا الكثير من الفيديوهات والصور في الشبكات الاجتماعية من عدة دول عربية وغير عربية لأناس، ضربوا عرض الحائط بهذه التوصيات، ولنا في حال إيطاليا و أسبانيا خير مثال، اللهم أرفع عنهم البلا .. وعن بقية العالم.

علينا أن نكون متيقضين وحازمين جدًا مع كل هذه الممارسات وتجريمها، لأنهم بتصرفهم هذا لا يؤذون أنفسهم فقط، بل ينقلون الوباء لكافة المجتمع، ويساهمون في قتل الأبرياء.

أن الوعي بأهمية التقيد بتعليمات وزارة الصحة والأجهزة الحكومية الأخرى المكلفة بالتعامل مع الأزمة أمر ضروري، ويجب علينا كمجتمع تقني المساهمة في دعم هذه الجهود من خلال التالي:

١- إطلاق المبادرات لتصحيح الأخبار المغلوطة حول فيروس كورونا، يمكنك ذلك من خلال الانضمام لمبادرة ويكي بيديا أو تصحيح الأخبار من خلال حسابك في تويتر أو فيسبوك.

٢- التبليغ عن التغريدات أو الممارسات السيئة التي تتم، حتى لا نعطي الغوغاء أي فرصة لنشر الأفكار والمعلومات المغلوطة.

٣- كتابة تدوينات عن الأدوات والتطبيقات التي تكشف الفيديوهات المفبركة أو الصور المعدلة.

٤- المساهمة في أي جهد جماعي حتى ولو كان صغير في سبيل دعم الأخبار الصحيحة من مصادرها الرسمية الموثوقة.

٥- عدم الإلتفات إلى أصحاب نظريات المؤامرة و تفسيرات سبب نشوء الفيروس، نحن الآن في وقت المحافظة على حياة البشر، وليس وقت للدخول في متاهات نظريات المؤامرة.

٦- محتوى الدواء البديل أو العلاج الشعبي أو الطب البديل، قد يكون رائج هذه الأيام، وربما يساهم في نشر معلومات مغلوطة حول الفيروس وكيفية الوقاية منه، يجب أن نكون حذرين جدًا. ولا نساهم في نشرة.

٧- المحتوى الزائف، السلبي قد يساهم في هدم الجهود التي تقوم بها الحكومات من أجل سلامة مواطنيها، يجب أن ندعم الجهود الحكومية ونقف صفًا واحدًا في تعديل وكتابة وتحرير محتوى قيّم يساهم بمعلومات موثوقة تجعلنا نتخطى الأزمة بسلام.

٨- الحكومة الصينية تجاوزت الأزمة بسرعة، لكنها كانت شديدة الحزم مع الأخبار والمعلومات المغلوطة، ورفعت من مستوى توعية الشعب مما ساعدها على تجاوز الأزمة.

٩- المعلومات الطبية التي تحتوي على حقائق لكن اعتراها شيء من التحريف، هي من أشد المعلومات فتكًا علينا الحذر منها، والتأكد من مصادر أى معلومة قبل نشرها.

١٠- كونوا مطمئنين، ناشرين للخير والطمأنينة.

حفظنا الله وأىاكم من كل شر.