بدايتي كانت مع فيس بوك وتويتر عام 2008 لم اهتم حقيقة في التويتر وبدأت اتصفح فيس بوك رويدا رويدا ووصلت ذروه الادمان بين عام 2009 و 20012 لدرجه انني كنت اصحو من النوم ليلا لأرى مدى عدد اللايكات والتعليقات على موضوع ما او صوره وبداخلها قصيده او حكمه صرت أسيرا لذلك العالم الافتراضي الوهمي حيث كنت مع الشعراء شاعرا ومع الفلاسفة فيلسوفا ومع الأدباء أديبا وحتى عالم نفس كل هذا في آن واحد خلف الشاشه الافتراضية التي حولتني الى أسير لكل جديد فيها . وصلت حياتي الى جحيم لم أعد اركز في العمل ولم أعد أتواصل مع أصدقائي في العالم الواقعي حتى لا أضيع وقتا معهم لأتابع الفيس بوك .. ثم رويدا رويدا. وبحكم عملي في عالم الأسهم والأسواق المالية عرفت انني كعضو في الفيس بوك وتصفحي للموقع وتفاعلي فيه يساهم في زيادة اسهم الموقع ورفع قيمته السوقية كل هذا يحصل دون ان تدري انك مشارك فيه ثم بدأت اهمل الموقع ولا أتصفحه الا قليلا لكني كنت دائما أتصفحه لا شعوريا من خلال الهاتف المحمول حتى وصلت الى قناعه اني كنت أضيع وقتي فيه هباء دون ان أحقق اي نتيجه ايجابيه فقررت ان احذف حسابي واحذف ايقونه الفيس بوك من الهاتف نهائيا وعندها بدأ أمور تتضح امامي كنت لا أراها نهائيا من ناحيه شخصيه ومن ناحيه العمل ومن ناحيه التواصل الواقعي في محيطي الحقيقي . ولذلك نصيحه لكل من يملك حسابا على مواقع التواصل ان يبادر الى حذفه كتجربه لمده أسبوع وسوف ترى كيف ستتغير حياتك وسوف تشعر بذلك التغيير بشكل واضح جدا جدا ولا تساهم في رفع اسهمه من خلال تحكمه بك دون ان تشعر لأول مره اشعر إنني حققت إنتصارا ذاتيا مدويا وكأنني كنت في حلبه صراع دموي بيني وبين العالم الافتراضي رجعت الى قراءه الكتب وتصفح الجريدة في المقاهي وصرت اشرب قهوتي وانا انظر الى الناس والماره والمتواجدين في المقهى عوضا عن النظر الى الشاشه الافتراضية ذلك ما حدث معي باختصار ...

دمتم بود