وردت هذه الكلمة في سورة الحشر ..التي تحدثت عن المواجهة بين المسلمين وبين اليهود ..

قال تعالى (..هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ..)...( الحشر : 2)..

تتحدث الآيات الأولى من سورة الحشر عن إجلاء يهود بني النضير ..وقد كان هذا في بداية السنة الرابعة من الهجرة ..

وأخبر الله في هذه الآية أنه هو الذي أخرج هؤلاء اليهود الكفار ..لأول الحشر ..

واللام في شبه الجملة ".. لأول الحشر " تسمى عند العلماء " لام الوقت ".. وتحديد بداية الوقت الممتد ، بمراحله الممتدة ..

وأول الوقت ..لا بد أن يكون بعده الوقت الثاني ، والوقت الثالث ..

تدل شبه الجملة : " لأول الوقت " على أن صراع المسلمين مع اليهود طويل ..وممتد عبر الزمان ..ويبقى مستمرا لعدة قرون..وسينتهي بالقضاء على اليهود..

ويؤخذ من تاريخ المواجهة بين المسلمين واليهود أن هذه المواجهة ستكون على ثلاثة انواع من الحشر :

الحشر الأول : الذي أشارت له هذه الجملة " لأول الحشر "..

والمراد بالحشر الأول المواجهة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين اليهود ..وانتهى بإخراج قبائل اليهود من المدينة والحجاز إلى بلاد الشام ..

الحشر الثاني : الذي نعيشه في هذه الأيام ،حيث تم حشر اليهود من بلاد العالم .. ومجيئهم إلى فلسطين ..تمهيدا للقضاء عليهم ..وتحرير فلسطين كلها منهم ...وسيكون هذا قريبا بإذن الله..

الحشر الثالث : سيكون الحشر الأخير لليهود ..وسيكون قبيل قيام الساعة ..حيث سيحشرون من بلدان العالم ..ويلتحقون بالمسيح الدجال ، ويكونون جنودا له في جيشه..وسيبادون مع إبادة الدجال ..

حشر اليهود عبر التاريخ ثلاثة أنواع :

الحشر الأول زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ...

الحشر الثاني الآن في فلسطين ..

الحشر الثالث في آخر الزمان ، مع المسيح الدجال..

دل على هذا لام الوقت في شبه الجملة ".. لأول الحشر "....

  • الشيخ صلاح الخالدي