كثيرة هي القصص الّتي تتحدّث عن هبوط كائنات فضائيّة على الأرض، بل وصعود بعض البشر -مختطفين من قبل تلك الكائنات- إلى الفضاء لبعض الأغراض الّتي يبغيها هؤلاء الفضائيّون كالتّجارب العلميّة أو التّزاوج أو غيرها !

وبغضّ النّظر عن صحّة أو خطأ تلك القصص، فإنّه و عقب سماع كلّ قصّة فإنّه لا بدّ أن يتبادر إلى أذهاننا سؤال.. سؤال طالما حيّر الكثير من النّاس على اختلاف ثقافاتهم و مستوياتهم العلمية و المادّية.. هل خُلق ذلك الكون الفسيح الّذي لا تعادل فيه الأرض مثقال ذرّة فقط، ليعيش فيه الإنسان؟ وهل كلّ تلك النّجوم و الأجرام و الكواكب و المجرّات بتلك الأعداد و الأحجام الهائلة وجدت فقط ليسكنها الإنسان و باقي الكائنات الحيّة الأرضيّة ؟

بحسب العلماء، الكون ممتدّ إلى مالا نهاية، و لكنّ الكون المنظور عبارة عن كرة نصف قطرها 46 بليون سنة ضوئيّة ( و السّنة الضّوئية هي المسافة الّتي يقطعها الضّوء في سنة أي حوالي 9460730472580 كم) .. و يبلغ عدد مجرّاته نحو 100 بليون مجرّة.. فهل يُعقل أنّ هذا الكون الهائل لايوجد به سوى الأرضيّون؟ وأنّ الحقيقة المرّة الّتي تأبى عقولنا تصديقها هي أنّنا وحيدون في ذلك الظّلام الدّامس الّذي يملأ جنبات الكون ؟

--- من مجلّة Science & Fiction