السرعة شيءٌ نسبيٌّ. نعرف كم تَبعُد الأرض عن الشَّمس، وَنعرف أنَّ إتمامها لِدورة كاملة حول الشَّمس يستغرق سنة واحدة. وَنعرف أيضًا أنَّ السُّرعة تساوي قسمة المسافة على الزَّمن، سر=م\ز، لِذا بِقسمة محيط الدائرة (بِالكيلومتر) على عدد السَّاعات في السنة، نحصل على سُرعتِنا حول الشَّمس: ١٠٧,٢٢٥ كم(كيلومتر)/س(ساعة) (٦٦,٦٣٠ م(متر)/س).

وَالشَّمسُ أيضًا تُسافر في مَدارِها حول مركز المَجَرَّة. في دوراننا لِلشَّمس، نُسافر بسرعة أكبر في يناير/كانون الثاني (الحضيض الشَّمسيّ) وَبسرعة أقل في يوليو/تموز (الأوج). الحضيض الشَّمسيّ هو النقطة الأقرب لِلشَّمس في مدار الكوكب. وَعكسها هو الأوج، وَالَّذي هو النقطة الأبعد عن الشَّمس في مدار الكوكب. بما أنَّه يجب تغطية المساحات المُتساوية بِفواصل زمنيَّة مُتساوية، فيجب على سرعة دوران الكوكب أن تكون الأسرع في الحضيض وَأبطأ في الأوج.

متوسِّط سرعة الأرض نسبةً إلى مركز مجرَّتِنا هي ٧٨٢,٤٦٠ كم/س (٤٨٦,٢٢٠ م/س). هذه ليست نهاية القصَّة، وَالسبب هو أنَّ المَجَرَّة تُسافر عبر الفضاء بِسرعة أعظم من مدارِنا حول مركز المَجَرَّة: ١,٩٨٧,٢٠٠ كم/س (١,٢٣٤,٨٤٠ م/س). تَكاد تُصاب بِالدوار، أليس كذلك؟


  • المصدر:
http://spaceaim.com/how-fas...