م"كوني امرأة"
قد يكونُ هذا المقال للبعضِ غريبٍ، فأنا لستُ من أنصار حقوق المرأة -في جميع أمورهم-
لأنني أومن أنَّ المرأة تعرف حقوقها، وتعرف أين تظهرها ؟
أغلبية المناصرون لحقوقِ المرأة الآن بنظرهم أنه يجب على المرأة أنْ تنافسَ الرجل في كل أعماله، وتقوم بجميع مهامه، وهذا يعني أنْ يختل توازن الكون، و يصبحُ مجتمعًا أنثويًا خاليًا من الذكور.
إذًا لماذا خلقنا جنسين ذكر وأنثى؟
أسألنا أنفسنا يومًا نحنُ كنساء لماذا نريد أن ننافس الرجال أو أن نثبت لهم أننا نستطيع أن نفعل كل شيء من دون طلب المساعدة منهم، في المقابل الرجال لا يفعلون هذا ؟!
ببساطة لأنهم يعرفون قيمة أنفسهم ولا يشغلون أنفسهم أن يكونوا مثل أي أحدًا آخر .
لذا هل سمعنا يومًا بأحد يطالب بحقوق الرجال ؟!
لو أن النساء أنشغلن في دراستهن، وأعمالهن وفرض حقوقهن لما وجدنا المطالبين بحقوق المرأة.
أيضًا إذا سألنا أنفسنا لماذا قامت الحركة النسوية؟
قامت لأن المرأة عرفت قيمة نفسها .. علمت أنها ليست ضعيفة لتستعبد و تهان .. أيضًا قامت لأن أحدهم أخبرها أنها ليست ضعيفة، ويجب أن تثور.
من وجهة نظري أنا خاصة أرى أن للمرأة مهام و وظائف، ومميزات تخصها .. والرجل كذلك له أعماله و وظائفه،ومميزاته
حين أرى المطالبين بحقوق المرأة، ويجعلها تعمل في أي وظيفة تشاء فقط ليثبتوا لنا أنها تستطيع أن تكون مثل الرجل، يصبح المنظر أشبه بأن تكون نصف تفاحة ملتصقة بنصف بصلة .. المنظر بشع جدًا
أيضًا لا أقول أن المرأة ضعيفة، ومكانها بيتها، و مطبخها، لكني أيضًا لا أقول بأن تكون سائقة تاكسي ليلي!
ليست الأنثى تابعة للرجل وليس الرجل ناقصًا بدونها.
بمقدرة المرأة أن تقوم بدور الأم والأب .. وأحيانًا لا يستطيع الرجل أن يقوم بالدورين معًا .. بالرغم أن الرجل لا يحمل قدرات خارقة مثل المرأة إلا أننا لا زلنا مصرين أن ننافسه ..
لذا أتمنى من كل امرأة:
أن تكون قوية.
أن تكون متعلمة.
أن تتحرك بأفكارها هي لا بمن يملي عليها كيف تتحرك، وتثور، وتغضب.
أن تقول لا حين يتطلب قولها، وأن تكوني امرأة لأنكِ امرأة لا رجل.
"لا تنسي أنه نحن من نصنع الرجال العظماء فلا يوجد رجل يصنع امرأة عظيمة"
"لا تنسي أننا أفضل من الرجل فلا داعي لهذه المنافسة المحسومة منذ البداية".
التعليقات