في موضوع سابق، انتقدت المسلسلات العربية التي نراها في أيامنا هذه، و هذا بعد مشاهدة بسيطة لما صدر هذه السنة من مسلسلات. في الماضي، كانت المسلسلات أجمل بكثير، و حتى لا أطيل المقدمة، سأدخل في الموضوع مباشرة. من المسلسلات القديمة التي كنا نشاهدها مجموعة من مسلسلات الفانتازيا من إنتاج عربي.

حسن و نور السنا، اسم مسلسل عرض سنة 1995. قصة المسلسل مقتبسة من ألف ليلة و ليلة، و تحكي عن قصة رومانسية عن حسن (الأمير) في رحلة البحث عن الأميرة (نور السنا) إلى آخر القصة المعتادة. تميز المسلسل باستخدام المؤثرات البصرية مثل الضوء الذي يخرج من عين حسن في المسلسل.

مسلسل آخر من مسلسلات الفانتازيا هو بحر الحكايات الذي عرض سنة 1997. في هذا المسلسل، كل حلقة لها قصة مختلفة، و القصص مأخوذة من القصص العالمية مثل علاء الدين و علي بابا و الجميلة و الوحش. المسلسل هو الآخر استخدم المؤثرات البصرية لكن بشكل أكبر من المسلسل السابق. ما يميز المسلسل هو أنه استخدم اللغة العربية الفصحى في الحوارات بدل العامية.

أمين صالح، السيناريست الذي كتب حوارات بحر الحكايات، كتب حوارات مسلسل يعد من أبرز المسلسلات في ذلك الوقت. مسلسل نيران عرض سنة 2000، و قصة المسلسل مقتبسة من رواية ابنة النار للروائي الطاجيكي جلال أكرمي، و تدور حول قرية صغيرة يحتلها رجل شرير هو بن زيدان و من معه، و بالتالي يعيشون تحت ظلمه ... المسلسل يحكي نفسه بنفسه.

العامل المشترك بين المسلسلات الثلاثة المذكورة، و إضافة إلى أنها قديمة، هي أنها من إنتاج تلفزيون البحرين. من تابع إنتاجات تلفزيون البحرين في الماضي و يقارنها بكل ما ينتج حالياً يعرف مقدار القرف و الغثيان الذي تسببه إنتاجات هذه الأيام. كان هذا تلفزيون البحرين سابقاً، أما حالياً، كلمة واحدة تصف تلفزيون البحرين، قمامة. ما يعرضه تلفزيون البحرين اليوم مجموعة من القاذورات يرميها على مشاهديه، هذا إن تبقى له مشاهدين أساساً، لأني لا أعرف من يتحمل مشاهدة هذه القمامة المكدسة فيه.