لماذا لم تعد الأعمال الفنية لها مثل هذا الأثر الإيجابي القوي في المجتمع؟ ... مسلسل هي والمستحيل

لا أرى أن دور الفن انتهى. الفن لا يحلّ المشكلة مباشرة، لكنه يزرع وعيًا ويُغيّر طريقة تفكير الناس بمرور الوقت. المشكلة ليست في الجمهور، بل في قلة الأعمال الصادقة التي تلامس الإنسان كما فعل هي والمستحيل.ما زال للفن أثر، فقط يحتاج إلى صدق ورسالة حقيقية.

ولماذا نفترض أن هذه الأعمال لن تجد طريقها إليهم، الآن عندما يشتهر أي عمل أو يُحدث ضجة نجد الكثير من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عنه، ويتم عمل ميمز وصور منه، وأيضًا كتابة أجزاء من حوار هام به، وكذلك انتشار مقاطع منه في الريلز والشورت.

وحتى لو افترضنا أنها لم تصل له، فربما تقدم التوعية لآخرين وتمنعهم من سلوك نفس الطريق السيء، أو تصل للأهل وتعلمهم كيفية التعامل الصحيح، وأقل الإيمان أنها ستزيد من الوعي الجمعي للمجتمع.

وفي السبعينيات أيضا كانت لها مشاكلها وكان هناك ما يرفه عن الناس ولكن أرى أن توجهات اليوم مختلفة جدا أو أرى أن التفاهة حلت في كل ألوان الدراما من أفلام ومسلسلات. يعني لو كان هناك مسلسل ناجح مثل لن أعيش في جلباب أبي أو مثل ما ذكرت سهام لالتف الناس حوله وقدروه حق قدره. ما ينفع الناس يمكث في الأرض و الزيد يذهب جفاء. لا أدري لماذا كلما تقدم بنا الزمان حصل تجريف لكل شيئ للقيم وللأشياء المفيدة و للناس ولكل شيئ!

كل فترة أو كل حقبة لها مشاكلها الخاصة، ففي الستينات أو السبعينات قد تكون المشاكل كانت أشد بسبب الحروب والاضطهاد السياسي وغيرهم.

يُقال أن: "ما لا يُدرك كله، لا يُترك كله" ، صناعة أعمال ترفيهية أو مثيرة لا يعني عدم تناول مشكلات المجتمع الحقيقية، بل ربما يكمن الحل في دمج الترفيه والإثارة بالمشكلة التي سيناقشها العمل الدرامي لتحقيق أعلى إفادة.

مرحبا بعودتك مرة أخرى أ. بتول ❤️

ولماذا ذلك؟ هل لديك أي تفسير؟

فكل حقبة لها مشكلاتها التي يجب أن يكون للفن وللدراما نصيب في مناقشتها ودور في حلها، وإلا فما الفائدة منها.