هل قد يأتي يوم ما وتأخذ قرارا بالتخلي عن حياة المدينة والتحضر بالعيش في قرية بدائية؟


التعليقات

سأخذ الموضوع بشكل علمي قليلًا.

مخ الإنسان يعمل 24 ساعة في اليوم حتى دون أن ندرك أنه يعمل، مع استمرار هذا العمل الطبيعي مع محفزات أخرى كثيرة لا تروق لنا كالضغط والتوتر وكثرة التفكير في مشاكل الحياة، يكون العلاج هو الانفصال عن هذه المحفزات لفترة من الوقت، كما يقولون موتور السيارة يجب أن تريحه حتى لا يتعطل.

لذا أتفق مع الذهاب إلى قريتي الهادئة لكن للاستجمام وأخذ قسط من الراحة وليست الحياة الدائمة هناك، لأنه كما ذكرتي المدينة بها كل شيء نحتاجه.

هل فكرة الهروب مسألة نفسية جيدة؟

قد لا نُفكر بها على أنها هروب، لكن أسلوب حياة المدينة لا يحترم الطبيعة البشرية التي تحتاج للراحة ولها طاقة احتمال، فكل شيء في المدينة يسير بسرعة، وعلى الرغم من بعض التسهيلات كالمواصلات الميسرة، والأسواق التي توفر معظم حاجيات المنزل تعتبر من ميزات المدينة، ولكنها أصبحت لا تعتبر حتى من المسؤوليات، فذهاب المرء لشراء حاجياته لا يعتبر متعبًا.

ومع تركامن النشاطات البسيطة والتي لا تعتبر متعبة، يجب الشخص نفسه عالقًا في حلقة لا متناهية من النشاطات البسيطة.

على عكس الحياة في الريف، والتي يمكن للمرء بها التعب في هذه النشاطات البسيطة فيالمدينة، ويُقدر الجميع مقدار تعبه.

تخيلي أن يخبرك أحدهم أنه مشغول اليوم ولا يستطيع الخروج لأنه سيذهب للسوق لشراء الحاجيات؟

هذا عذر لا نسمعه في المدينة.

لم أفهم سياق المثال

ما أقصده

في المدينة، إذا طلبت من صديقتك الخروج معك مساء، واخبرتك أنها متعبة لأنها اشترت حاجيات المنزل اليوم، هل سيكون عذرها مقنعًا لك؟

في الغالب لا لأن الأسواق قريبة، وشراء الحاجيات سهلًا، وجميعنا نشتري الحاجيات يوميًا والأمر عادي.

في الريف، إذا طلبت من صديقتك الطلب ذاته، وأخبرتك أنها خرجت اليوم للسوق وتشعر بالإرهاق، ستقدرين تعبها لأن التسوق في الريف ليس سهلًا كالمدينة.

هل تستطيع دراسة فرضية الذهاب بصفة نهاية للعيش في قريتك؟ أم تعتقد أنها وسيلة فاشلة للهرب من المشاكل ليس إلا؟

في السابق حينما كنت صغيرة، كنت أتمنى لو أعيش في غابة بعيدا عن الناس، وكان هذا الحلم يراودني دائما، وأتمنى تحقيقه.

قبل عدة شهور وجدت قناة يوتيوب بها رجل عجوز وزوجته يعيشان في غابة وحدهما، مع الحيوانات، يبدأ يومهم بإطعام الحيوانات، ثم الانطلاق لقطف بعض النباتات، وغلي الشاي، وتقطيع الحطب، وعمل طعام الغداء.

في بادئ الأمر شعرت بهذا الحنين، لأنه كان حلمي، وتمنيت أن أحظى بالعيش معهم بمثل هذه الحياة.

ثم بعد مشاهدة عدة فيديوهات، على مدار عدة أيام، شعرت أنها حياة مملة، فقط يعيشون من أجل التحطيب والطبخ على النار!

وأن هكذا حياة بعيدة كل البعد عن العالم الواقعي الذي نعيشه، حتى لا جيران، ولا أصدقاء ولا أي شيء.

لذا فإن فكرة أن أعيش في حياة كهذه، باتت ناضجة لدي وأرفضها حقيقةً، ولو خيرت سوف أعيش نفس حياتي، ويمكنني أن أذهب من كل شهر أسبوع للاستجمام مثلا في الغابة بعيدا عن الحياة.

أولا أريد القول أن القرى ليست بدائية كما يتصورها الكثير من الناس.

ثانيا، أنا شخصيا ولدت في قرية في الأرياف وعشت فيها معظم حياتي، وعندما ذهبت للجامعة عشت في المدينة وأذهب للقرية في الأجازات فقط، ولكن أغلب وقتي أقضيه في المدينة بسبب الجامعة.

يمكنني القول أنه لا توجد بالنسبة لي سعادة أكثر من التي أقضيها في القرية، لا يمكنني وصف الاستيقاظ فجرا ومشاهدة شروق الشمس وغروبها فوق المساحات الخضراء.

لن أتطرق إلى الجوانب الأخلاقية والاجتماعية بين المدينة والأرياف، ولكن يكفي فقط الهدوء والسكينة في القرية.

استضفت صديق لي من المدينة عدة أيام، وكان لم يذهب إلى الريف على الإطلاق، فقال لي أنه رأى أشخاصا لم يرهم طوال حياته، وقال لي (أنت محظوظ أنك تعيش وسط هؤلاء الأشخاص)، جدير بالذكر أن القرية التي أعيش بها تضم حوالي ١٠ رجال أعمال يديرون شركات ضخمة، وأنا أعرفهم بشكل شخصي، كما تضم عشرات الأطباء والمهندسين والمدرسين وأساتذة الجامعات، وليست كما يظن الناس أنهم يعيشون في العصر الحجري، لذلك كإجابة على سؤالك، نعم بالطبع أفضل العيش في القرية على المدينة

هل تتحدث عن الريف الموجود في أطراف المدينة؟ تلك ليست قرى بل نعلم بالفعل أن الأغنياء يسكنونه.

هل تتحدثان عن نوع أخر من الأرياف أم ماذا، وما الفرق بين الريف والقرية؟؟

عني انا استطيع ان اترك المدينة والبيتي واذهب الى القرية لأعيش بصفة نهاية ما المانع خصوصا ان القرية الكل ما قد احتاجه ممكن ان أوفىره هناك پيت مثل المدينة يتوفر على وسائل الراحة ...

هناك قوم يمكننا القول فيهم "ثمة قوم لا يريدون الحياة و لا تريدهم الحياة" و أرى أن هؤلاء الذين يعيشون في جحيم، فمن الممكن أن يكون الأفضل المغادرة و الرحيل و لا نقول أنهم هربوا، فتلك قسوة بالغة. و هناك أقوام يحتاجون لمدة معينة للراحة و تغيير المكان و ما إلى ذلك و حتى اذا جاء وقت و هربوا أمن العدل أن نقول هربوا؟

إنهم ذهبوا إلى الراحة أو ذهبوا إلى ما ظنوا أن راحتهم هناك أليس من العدل أن يذهب الإنسان لراحته؟

حياة واحدة هي يعيشها بالنمط الذي يحبه و يغيره عندما يظن أنه يحتاج تغييره.

اذا لم استطع حل المشاكل و صارت حياتي جحيماً، فلماذا لا أرى طريقاً آخر؟

أليس من الظلم أن أعيش في جحيم؟ و بالنسبة للجبن، فيذكرني قول الدكتور أحمد خالد توفيق

"معظم بطولات التاريخ قام بها أشخاص يخشون اتهامهم بالتخاذل و الجبن"

للأسف صار المجتمع قاسياً في كثير من الأحيان، فإني فعلت البطولة خوفاً من الاتهام بالجبن و ليس الشجاعة، و لكن المجتمع لن يتقاسم أوجاعي، و لذلك ابحث عن راحتك حيثما كانت فإنها حياتك أنت.

هناك جملة اعتبرها منهجاً للحياة

"رحم الله من عرف قدر نفسه"

اعرف من أنت اولاً و نجيب محفوظ أو كما اسميه أنا "عم نجيب"

" قال الحياة دين كبير رحم الله من سدده" فلتختار الطريقة التي تسدد بها.

لماذا يتم إظهار القرى أنها بدائية والناس طيبون ولطيفون ومتعاونون! أم أنني الوحيدة التي عانت من ذهابها لزيارة اقاربها في القرى حولها! الناس متنمرين لكن بشكل آخر! معظمهم محتقرون للاختلاف ويحسدون من حولهم! مبتزون عطفيًا بشكل شنيع! لابد أن تدفع ثمن قرابة لابن خالة والدك وتتحمل وقاحته حتى!

لكن هكذا تصبح فكرة المسلسل غير واعية، لا وجود لهذه النوعية من القرى إنها خيالية!

لا تشبه أبدًا بصراحة، ولا احب زيارة الناس هناك، ربما احب رؤية الزروع والأشجار، لكن لا احب رؤية البشر هناك

لم افرض بالطبع هذه وجهة نظري، لكنني اؤمن ان المحتك بالقرى سيدرك أن هذا تصور مثالي جدًا جدًا! للآن واحد من اقربائي يلاحقني ببعض الاشياء على الرغم انه من قرية مختلفة، لدي كثير من الاقرباء في القرى واشعر ان هذا مخالف لتجربتي، لكن بالطبع اتمنىلو تواجدت قرية تجمع بين الاخلاقيات وبين البيئة الخضراء

بهذه الصورة قريتك حديثة جدًا يا عفاف، القرى التي اتحدث عنها حتى أقل تحضرَا من ناحية المباني وناحية التعاملات، يعني ما اتحدث عنه اسوأ من هذا 😂

انا لا اكرههم واشعر بالشفقة على رحى الحياة التي يرزخون تحتها لكن الأمر في منتهى الازعاج على مستوى التعاملات الانسانية

اخجل ان اريكي صورة قرية والداي بعد هذه الصورة 🤣🤣🤣🤣🤣

نعم، وغير مرتبة إطلاقًا، والحيوانات المزرعية تعبث في أرجاء المدينة، لا اكره الحيوانات بالطبع لكن أقربائي كانوا يطاردونني بها🙄

أين الإرادة الحرة إذا كانت أخلاقياتنا يحددها عدد الأشخاص المحيطين بنا؟

أنتي مخطئة، راجعي كلامك الخاطيء.

حسب الفلشفة العقلانية لا وجود لشيء إسمه علم الإجتماع و تأثير للبيئة على السلوك و الثقافة.

أنت مخطئة، راجعي كلامك.

على حسب المرحلة العمرية يا عفاف، فمثلا لو كنت قد وصلت لمرحلة الاكتفاء من العمل أو لست ملتزمة بالعمل أو الدراسة في مكان معين، باختصلري لدي دخل ساري او مبلغ يكفيني لبقية حياتي ، نعم باستطاعتي أن اعيش في قرية جميلة هادئة، ما يدفعنا للعيش في المدينة هو التزاماتنا الكثيرة اللا منتهية وأنا الآن 23 عاما وأشعر بأنني اكتفيت من العمل والدراسة وجني المال،

اذهبوا بي إلى القرية حالاً...!

هنالك فلم مصري للرائع يحيى الفخراني اسمه خرج ولم يعد . قد صور الفلم كيف ان اهل المدن يعيشون زحام وتلوثا وسوء تغذية وانعدام للقيم . وكان في البدء يحيى الفخراني يرفض العيش في الريف حيث انه قد اعتاد صخب المدينة وحياتها والاستماع لاحمد عدوية . لكنه مع الوقت اكتشف انه كان مخطئا وان حياة الريف رغم اختلافها عن المدن الا انها افضل بمرات ومرات .

لست ادري لعلي لن استطيع التكيف مع حياة الريف .

لكن بصدق هنالك الصدق والحب وكل المعاني الجميلة والاخلاص الذي بات كثير من البشر لا يملكونه .

هل تستطيع دراسة فرضية الذهاب بصفة نهاية للعيش في قريتك

فكرة العيش مع أناس طيبين بغض النظر عن البيئة أو المكان الذي نعيش به كفيلة بشعورنا بالأمن والاستقرار النفسي، دعيني أوجه لك سؤال عزيزتي عفاف، هل العيش في بيئة متحضرة وسط أناس يملؤهم الخبث والأنانية أو العيش في بيئة بدائية تحيطك بالاستقرار؟

من وجهة نظري فأنا أنظر لأصحاب المكان قبل المكان نفسه، وأورد لك مثالًا بسيطًا لو أردت مثلًا أن أتأجر بيتًا صغيرًا فوجدت بيتًا رائعًا يمتلك كل المقومات التي حلمت بها، لكن محيط هذا البيت سيء وأناسه سيئو السمعة، بالطبع ودون تفكير سأتراجع كليًا عن استئجاره مهما امتلك مزايا.


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع