هل يمكن اعتبار عمل الوالدين مبررا لاهمال الأبناء والأسرة وعدم معرفة ما يجري داخل بيت؟


التعليقات

هل صادفت في حياتك موقفا شبيها لصدمة مختار بأسرته أو عاينت أحدا مثله؟

مرحبا عفاف، مع الاسف الشديد ان هذه النموذج متوفر بكثرة حولنا، ويتحججون بالعمل المتواصل من اجل توفير الاحتياجات المادية، ولكم العجب كل العجب ان نشقى ونتعب ونقضي اليوم كله في عمل من اجل جلب المال ، من اجل مصلحة الاولاد، ثم يكون نتيجة ذلك ان نهمل تربيتهم ولا نرعاهم وهم يكبرون ولا نشاركهم تفاصيل الحياة، اين هي مصلحة الاولاد هنا؟

الماديات مهمة ولكن الانسانيات اهم، ربما يكون هناك حل لعدم وجود المال، ولكن من وجهة نظري لا يوجد حل لأي مشكلة تترتب على عدم وجود الاب والأم ، أحدهما او كلاهما، وما يترتب على ذلك من انصراف الابناء للنت ولاصدقاء قليلي الخبرة مثلهم وربما لخادمات ومربيات قليلات الوعي او حتى مغرضات ... مثل هذه الأمور تصنع جدار عازل بين افراد الاسرة ، ليس من السهل ازالته.

وتجنبا للإهمال، وفي نفس الوقت الاستمرار في مهنيتك، كيف سيكون حلك للجمع بين الأمرين؟

اعتقد والله اعلم وربما عن تجربة شخصية ان المفاضلة بين الامرين قائمة دائما ولابد من الاختيار، يعني الاستمرار في العمل والاستمرار الايجابي والانساني في حياة الاولاد، وفي هذه الحالة الاختيار كان واضحا بالنسبة لي واخترت اولادي على حساب عملي : فأخذت اجازة رعاية الاسرة لفترة من الوقت وبعد انتهائها رفضت بعض امور مثل الفر في مأموريات العمل سواء في الداخل او الخارج، وحضور الفعاليات والاجتماعات ... الخ ومثل هذه الامور بالتأكيد اثرت على عملي حيث كان من الممكن ان احقق اموال أو نجاحات شخصية اكبر او ترقيات مثلا ، ولكني فضلت ان اقضي وقت اكبر مع ابنائي.

واعتقد ان ما فعلته هو الصواب.

مرحبًا عفاف

في الواقع لقد عرفت بعض الأشخاص من نفس هذا النموذج، لطالما كانت حجتهم الوحيدة هو أنهم يريدون كسب المال ليعيشوا حياةً أفضل متجاهلين أن عدم تواجدهم مع ابنائهم سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل على شخصيات هؤلاء الأبناء. يجب علينا أن نقوم بتخصيص بعض من الوقت -هناك 24 ساعة في اليوم، لو خصصنا منها ساعة ستكون كافية- من أجل الجلوس مع العائلة والاطفال والتواصل معهم بشكل جيد واللعب معهم وأن نقوم بجعلهم يشعرون بوجودنا بجانبهم. وهذا كله لن يأخذ الكثير من وقتنا المخصص للعمل.

أعتقد بأن الأربع ساعات كافية جدًا، ويمكننا أخذ بعض الوقت من الجلوس على سفرة الطعام للتكلم مع العائلة مع الأكل في هذه الأثناء، مع مراعاة آداب الطعام طبعًا.

ليس مبرر لكن وجدت العديد من الفقراء بين نارين الاهتمام النفسي والمعنوي والتروبوي وفي نفس الوقت لا يمكنهم ترك العمل للراتب الهزيل الذي يكاد يختفي لو انهم لم يعملو

كيف ذلك؟

أليس حق الزواج للجميع يا عفاف؟؟

هي مشكلة عالمية ربما،

التنصل من مسؤولية تربية الأطفال أو القيام بدور الأباء بالشكل الصحيح بسبب الإنشغال الدائم بالعمل وتعليل ذلك أنه أحد الأسباب لتوفير حياة كريمة للأبناء هو فشل زريع يقوم بتحمله المجتمع الذي اضطر الأباء لاختيار هذا الطريق.

دعينا لا نلوم الأباء. صدقيني لو اختار الاب بين أولادة وعمله لاختار أولاده

المجتمع والظروف الاقتصادية الصعبة خاصة في مجتمعنا العربي هي ما تجعل الأباء مضطرين لذلك.

لماذا لا نلقي اللوم على الظروف التي جعلتنا نختار إما الأطفال أو العمل؟

دعينا لا نلوم الأباء. صدقيني لو اختار الاب بين أولادة وعمله لاختار أولاده

صحيح، ولكن يوسف كان من الأولى أن يخصص ساعة لأبناءه، يتحدث معهم، يناقشهم حول مشاكلهم وما يمرون به في حياتهم.

لا يمكن أن تحل الأم مكان الأب البتّه وهذا ما ما أراه في الواقع الذي نعيشه.

الأب هو الذي يفرض كلمته على ابناءه، تجد ابناءه يحسبون له ألفَ حساب، على العكس تمامًا من الأم التي أحيانًا ابناءها لا

يولون أيّ اهتمام لنصائحها أو ارشادتها.

سأخبرك بقصة حقيقية، أبناء تم تربيتهم بمعزل عن أبيهم، الآن أي هم، أحد الابناء تم غسل مخه وأصبح يميل إلى أفكار لم تكن

عائلته تقبلها، والآخر أحيانًا يقبع في السجون نتيجة تناوله المخدرات، الأمر صعب جدًا، تجد العائلة تاريخها محافظ ومن ثم تسمع قصص يشيب لها الرأس عن ابناءهم.

أؤمن تمامًا بأن اهمال الاباء لابناءهم يقع على عاتق الابوين أولًا وأخيرًا.

شخصيا لا أحب الأبوين البعيدين عن عائلتهم ليس بُعد المسافات و إنما بُعد المراقبة و السؤال عنهم و تتبعهم جيدا.

فالإبن دائما يحتاج لرعاية تامة من كلا الطرفين الأب و الأم. و عليهما كلاهما مراقبة أبنائهم.

كما حصل لسلمات حين إنصدم في بناته بحيث أنه وجد نفسه لا يعرفهم ابدا و وقع لهم الكثير من المصائب كالمصيبة التي حلت بثريا حين كانت طفلة...

ورغم أن الزمن تطور إلا أن سلمات بقي ذالك الرجل القديم الذي لا يعرف أن الإنسان أصبح متحرر كثيرا و أنا أقول يعود هذا كله للوظيفة التي سرقت منه متعة الحياة و سرقت منه التعرف على بناته و الاستمتاع معهم في بيته...

ولا ننسى أن غياب الأم أيضا أمر صعب

أعتقد بان الإنسان قادر على الموازنة، المشكلة ربما تكمن عندما يكون الأم والأب يعملان في نفس الوقت، وهنا أيضا بامكانهما الموزانة ولكن على حساب صحتهم وطاقتهم، أعتقد بأن عمل الأم يشكل عامل مؤرق كبير للأبناء، لأن الأم وكما تعلمين هي أساس البيت وهي الحضن الحنون وهي الأقرب لأفكار بناتها وأولادها وستكون عوضا في غياب الأب لفترة ما، واذا أخبرتني بأن الظروف والأوضاع صعبة سأخبرك بأنه لا يمكنك الحصول على كل شيء، والا عليك أن تنجبي طفلا كل فترة طويلة لتتحكمي بحياتك أكثر.

لقد لا حضت أنك تتحدثين بكثرة عن الأفلام والمسلسلات، أنصحك بمراجعة نفسك حتى وإن كانت هذه هي وضيفتك.

لقد كانت مجرد نصيحة، لم يكن الغرض منها أن أزعجك


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع