في الحقيقة عفاف سمعت البارحة بالضجة التي أحدثها المسلسل، مما جعلني ألقي نظرة سريعة عليه، شاهدتُ أول مقطع في الحلقة الأولى وذلك عندما تلقت الفتاة أي الضحية الضرب على رأسها من قِبل زميلاتها المتنمرات، ومن ثم تم نقلها إلى المستشفى وبعد ذلك بدأت الأحداث تعود إلى ما قبل قبل الحادثة وهناك التحقيق مع زميلاتها، وفجأة أوقفت مشاهدتي للمسلسل كوني لأملك وقتًا كافيًا لمشاهدته وأيضًا لست من محبي هذا النوع من المسلسلات، فهي لا تستهويني اطلاقًا.
أدرك تمامًا بأن أحداث المسلسل تعكس واقعًا ملموسًا في مجتمعاتنا العربية وتعالج قضايا مهمة وحساسة في المجتمع، ولكن فكرة المسلسل وتناولها لبعض القضايا بطريقة لا تناسب المشاهد العربي، ليست فكرة جيدة وقد تكون شيئًا جديدًا على مجتمع محافظ ألا وهو الأردن، إذا كان نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب عبر عن رفضه للمسلسل، فما بالكِ الجمهور !
إن كان حقًا المسلسل تناول أفكار حساسة بطريقة مباشرة وغير لائقة بالمجتمع الأردني، فاعتقد أنه ضرب العادات والتقاليد بعرض الحائط، فربما مثل هذه الأفكار تؤرق جدًا الجمهور الأردني.
الفكرة تكمن هنا لمن يوجه هذا المسلسل هل لجمهور محافظ، قد تبدو مثل تِلك الأحداث غريبة عليه أم أنه لجمهور تبدو مثل هذا الأمر مألوفًا لديه ولا مشكلة في طرحها عليهم.
مع أنني لم أشاهد المسلسل إلا مقتطفات من الحلقة الأولى ولكن من آراء الجمهور العربي استنتجتُ أن هناك سلوكيات وأحداث كان من المفترض ألا يتم تمثيلها وتناولها في المسلسل، فلماذا لا يتم احترام ثقافة كل شعب عربي محافظ، فيمكننا أن نتناول مثل هذه القضايا بشكل جيد ومحترم ويناسب الجمهور المحلي.
التعليقات