هل تؤمن أن قصص فشل الوالدين في الحياة يمكن أن يعشيها الأبناء؟


التعليق السابق

؟ كيف لك أن تخاطر في علاقة وانت مؤمن أن والديك قد يكونون محقين بفشلك، لأنهم عاشوه أو أن حدسهم يخبرهم بذلك؟

وماذا لو كانوا مخطئين، من الذي سيدفع الثمن؟!

سواء كان قراري صائبا أو غير صائب أنا وحدي من سيتحمل ذلك!

علاقات الأصدقاء والزواج وطبيعة الدراسة والعمل والسفر وغير ذلك كلها أمور شخصية، نجاحها من فشلها يعتمد على خطواتي أنا بشكل فعلي، أنت محقة في أن من يفشل يقومون بوضع ( شماعة ) لفشله، وهو أن والده لم يوافق أو أن والدته لم تكن راضية، ولكن الحقيقة غير ذلك!

لقد ذكرني هذا بقراري منذ فترة بتغيير مساري المهني والتخلي عن مجالي وشهادتي الأكاديمية، لم يتقبل واحد من أهلي أو أصدقائي هذا القرار، ودخلت في صراعات عائلية لم تهدأ حتى الآن، ولكني أتذكر أيضا ما قاله لي أحدهم:

" فلتتخذ قرارك وتنطلق، فبعد عشر سنوات من الآن إما أن تكون قد حققت نجاحا كبيرا وعندها سيصفق الجميع لك ويقولون نحن من دعمناه، وإما أن تفشل ويتهمك الجميع بأنك أخطأت وأنهم قد نصحوك بألا تقدم على قرارك"!!

وأعتقد أن تجربتك مع الكتابة تؤكد ذلك أيضاً، أليس كذلك؟

وما قولك فيمن يجبر إبنته على الزواج من أحدهم باستخدام السلطة ذاتها، ثم تتحول حياة إبنتهم لجحيم وغالبا ما تنفصل بعد أن تكون قد أنجبت طفلا يُحرم من أحد أبويه غالبا بقية عمره؟!

لماذا لم يصدق حدس الآباء هنا؟

أتفهم شعورك وتخوفك يا عفاف، ولكن المبادئ لا تتجزأ، رفضي لتدخلهم في العمل ينطبق على غير العمل من علاقات وزواج وسفر وغير ذلك.

لا أتبع حدس أحدهم، بل أتبع حدسي، ولا أفهم الفارق بين حدس الأب والأم في الحقيقة!!

منعها من شيء، أنت بالفعل متخوف منه؟

هنا الأمر مختلف، فعندما أكون قلقا من أمر ما وأطلب النصيحة من والدي ووالدتي على حد سواء، فإن دعموا تخوفي سأتراجع، ما الذي يدفعني للإستمرار في أمر لا يروق لي بالأساس وأهلي يرفضونه؟!

بخصوص معارضة أهلك لما أردت القيام به، كان بسبب خوفهم من فشلك اليس كذلك؟

حسنا، خوفهم كان من تركي لمجال من وجهة نظرهم أن له مستقبل باهر، وهو في نظري ليس له مستقبل باهر كما يعتقدون، ومن ناحية أخرى فأنا لم أحبه ولم أتقبله يوما، سواء وأنا طالب، أو وأنا أعمل!

ولكن ما دفعني لأخذ هذا القرار فورا هو تلك الحادثة التي حدثت لي في العمل والتي ذكرتها قبلا، وأعتقد أنك إطلعت عليها

لم يكن لدي في الحقيقة أي دليل على نجاحي في قراري هذا، فقط لم أعد أحتمل، ولم أكن أطيق الإستمرار لدقيقة واحدة، ولكني في الوقت ذاته كنت أعتقد أنني أمتلك من المهارات ما يمكنني من البدء من الصفر في أكثر من مجال آخر، وهو ما حدث فعلا بفضل الله.


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع