هل تجد أي مبرر للجوء إلى العنف ولو كان لتقويم سلوك أحدهم؟


التعليقات

الأكبر سنا يستحق الاحترام لكنه ليس مقدسا،هذا اولا.

اما بالنسبة للعنف فكونه صح ام خطأ يعتمد على الموقف الذي استخدم فيه العنف، فنثلا بطل المسلسل يبدو مخطأ في نظري فقد استخدم العنف لانقاذ انسان، وهنا يعد العنف امرا واجبا، مثلا الدفاع عنزالنفس او عن من نحبهم هو عنف واجب ومطلوب في حالات الضرورة، اما ان ننبذ العنف هكذا بشكل كامل فهذا يعد من الحماقة المنافية للفطرة والمثالية المنافية للواقع

مرحبا يا عفاف، لا هذه ليست المرة الأولى فقد تناقشنا كثيرا من قبل..أعتقد أنني لم أكن واضحا بما يكفي، قصدت أن شعور البطل بالذنب لكونه إستخدم العنف لإنقاذ إنسان هو شعور خاطئ، المفترض أن يشعر بالفخر لأنه أنقذ انسان، وهذا ما عنيته بقولي ان العنف في حد ذاته ليس خطأ، الأمر يعتمد.على الموقف.

اما ضرب الاولاد والفتيات فهذا يعتمد على طبيعة الابناء، فبعض الابناء فعلا يتطلب العقاب بالضرب، الأمر نسبي ويتعلب بطبيعة الإبن وبطبيعة الخطأ الذي سيعاقب بسببه، كثير من الأخطاء يكفيها التخويف بالكلام او اظهار ان هذا خطأ والحق على عدم تكراره، لكن هناك اشياء تتطلب العقوبة بشكل عنيف نوعا ما، وهنا لا اقصد ان يكون العنف مبرحا، بل بما يكفي، فمن من أمن العقوبة أساء الأدب، وان كنت لا احبذ استخدام العنف مع الفتيات ابدا

لم يعد له إحترام من الأساس يا عفاف، أشعر بالأسف عندما أقول ذلك ولكنه الواقع المرير.

بالنسبة للعنف هو غير مبرر على أي حال، أقبل به فقط عندما يكون دفاعا عن النفس تجاه عنف مضاد.

أما غير ذلك فلا معنى له، وفي رأيي لجوء المربي للعنف هو إعتراف ضمني منه بفشله في التربية.

سأفعل مثل ما فعل بالتأكيد، فهذا رد للظلم الواقع، لا أقول سأفعل ذلك دفاعا عن صديقي، بل حتى لو كان بيني وبين أحدهم أكبر المشاكل وأصعبها، ووجدته يتعرض للظلم ولدي القدرة على رفع الظلم عنه لفعلت دون تردد.

أليست هذه أخلاقنا التي تربينا عليها؟!

إنتشار العنف من الأكبر للأصغر متفشيا في المناطق الشعبية والريفية بالفعل، وكذلك بين الحرفيين بشكل عام.

أما كسلوك مجتمعي فلم يعد ذلك حادثا، أو بالأحرى لم يعد هناك مجال لذلك، فالصغير قد يعتدي على الكبير لو فكر فقط في توجيه اللوم له فما بالك بالعنف معه!!!

ألاحظ ذلك بين أغلب الأساتذة المتفرغين ممن تجاوزت أعمارهم السبعين والثمانين، إنهم بالفعل ينفعلون لأتفه الأسباب، كثيرا لا أجد مبررا لذلك!!

لا يمكن تبرير العنف بأنه وسيلة لإخراج الضغط أبدا من وجهة نظري، ولي رأي قد يختلف معه الكثيرين ولكني أعتقده وأؤمن به.

إذا وجد الكبير في نفسه عدم القدرة على التكيف مع بيئته والتعامل مع من حوله دون عنف جسدي كان أو لفظي، فليعتزلهم.

لهم مني كل التقدير والاحترام، ولكن لكل زمان رجاله، لا أقول أننا ينبغي أن نهملهم، بل نراعاهم ونلبي حاجاتهم دون أن يتسببوا في إلحاق الضرر النفسي أو الجسدي بغيرهم.

نعم يجب علي أن أتحمل والدي مهما فعل معي وهذا حقه علي وواجبي نحوه.

كذلك الحال مع أهلي بشكل عام.

لكن لا يعقل أن أتحمل كل كبار السن في بلدتي مثلا!!!

ما ذنب الطلاب الذين لا يفقهون حرفا مثلا من أستاذهم بسبب تلك الفجوة الزمنية الفكرية بينهم، وهم في الوقت نفسه مجبورون على تحمله لأنه يمتلك سلطة عليهم، الأمر ليس عادلا على الإطلاق.

أتذكر أستاذ أحد المواد المهمة في الجامعة كان يشرح لنا من أحد المراجع التي لم يعد أحد يعترف بها أصلا، كان يعلمنا علم منتهي الصلاحية أصلا!!!

بالنسبة للمثال المذكور فهناك معطيات كثيرة لابد من وضعها في الإعتبار، وأهمها ما السبب الذي دفع الكبير لذلك، فلو كان سبا لمجرد السب وفقط دون أي تعدي من الشاب، فرد فعله طبيعي ولا يمكن أن أعتبره مخطئا أبدا، وإن كظم غيظه فنبل منه لا أكثر.

العنف غير مرغوب و غير مقبول في أي مجال و لا لأي سبب من الأسباب إلا في حالة الدفاع عن النفس, و الحمد لله أن المجتمع الذي أعيش فيه لا يطبق فكرة الأكبر سنا أعلى شئنا, فالكل يُحاسَب على أعماله وأخلاقه لا سِنه. لكن يبادرني سؤال هل تعرضتي للعنف اللفضي او الجسدي من قبل يا عفاف ؟

لا أعتبره دفاعا عن النفس في قصة البطل..

من الخطوط الحمراء في حياتي العنف لهذا لا أتخيل نفسي أُعنِف أولادي مستقبلا و مهما كانت الحالات صعبة لكن يوجد طرق للتربية بدون التعنيف.

لا في الدفاع عن النفس فهو مشروط سواءا عن نفسي أو عن من أحبهم او مقربين مني.

دعينا نتفق عفاف بأن الشخص الذي يخطيء لابد أن يتم عقابه أو على الأقل حثه بألا يعيد الخطأ مرة أخرى بغض النظر عن عمر الشخص ، أي نعم كبير السن لابد من إحترامه وتقديره ولكن في حال إرتكابه الخطأ فالأمر مختلف هنا ،أعتقد أنه لابد من تنبيهه حول هذا الأمر وبالطبع لا يمكن إعطائه فرصة تقويم سلوك وأفعال الآخرين

وبخصوص موضوع العنف، هل يمكن أن يكون له مبرر في تقويم السلوك، أو تربية أحدهم، أو كعقوبة في حالة الخطأ؟ أم ترى أن هنالك أساليب أخرى تعفينا من اللجوء إلى العنف؟

أعتقد أن هناك في علم النفس شيء يسمى العقاب الإيجابي أو positive punishment ، فمثلًا لو هناك طفل ما أقدم على إرتكاب خطأ ما ، فبدلًا من معاقبته ، يمكننا أن نقو بحرمانه من الشيء الذي يحبه ، مثلًا نمنغع ن مشاهدة التلفاز وماشابه .

حتى مع الكبار ، يمكننا إتباع هذه الطريقة .

صحيح هناك مقولة في وطننا العربي "من أكبر بيوم أعلم منك بسنة" ، وهذه رؤية خاطئة بحسب ما أرى فنجد العديد من الاشخاص أعمارهم كبيرة ولكنهم غير متزنين ولا يوجد لديهم خبرة ومعلومات كافية لتقويم أي سلوكيات، ونجد شخص في مقتبل العمر لديه أخلاق عالية ومعلومات وخبرات حياتية متعددة.

أما عن العنف فلا أحد له الحق بأن يستخدم العنف بأي شكل من الاشكال ونجد العديد من الاشخاص بعد تعرضهم للعنف يتأثرون بصورة كبيرة بالعناد والاصرار على موقفهم.

صحيح حتى الوالدين فهناك طرق صحيحة للتربية بعيدة كل البعد عن العنف.

لا فالطفل إن تعود على العنف منذ الصغر سيعتاد عليه، وإن اعتاد على الحوار والاقناع باسلوب صحيح سيعتاد عليه.

لكن لدينا نحن كعرب لا نعتبر الاكبر سنا مقدسا لهذه الدرجة، ماذا عنك أنت هل شاهدت أي مؤشر في مجتمعك على هذا؟

لا، لم يَعُد السن يشكل أى أهمية. الخطأ أصبح مُباح حتى، ولو كان المرء مسناً.

وبخصوص موضوع العنف، هل يمكن أن يكون له مبرر في تقويم السلوك، أو تربية أحدهم، أو كعقوبة في حالة الخطأ؟ أم ترى أن هنالك أساليب أخرى تعفينا من اللجوء إلى العنف؟

العنف ليس مبرراً لتقويم سلوك، او تربية بل اراه الدافع الأكبر وراء فساد الأخلاق. كل النماذج حولى الذين تم استخدام العنف فى تهذيبهم أصبحوا منفلتين اخلاقياً، وتطاولوا على الشخص الذى يُمارس العنف.

أما فى وضع مشابه لوضع البطل اوافقه فى استخدام العنف صراحة. فهو يُدافع عن مظلوم، كيف كان سيفعل دون اظهار قوته؟


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع