عدم القدرة على قول "لا" قد يجرك للمشاكل، إلى أي حد تؤمن بهذا؟


التعليقات

الشيء الوحيد الذي أشكر أهلي دائمًا على أنهم ربوني عليه، هو قول لا!

دائمًا ما يتركون لي حرية القرار حتى لو كان ذلك مُخالفًا لما يطلبونه مني، لذلك لا أتردد أبدًا في رفض شيءٍ لا يعجبني، بل على العكس تمامًا أتمسك بالرفض وأشعر أن المجاملة في اشياء لا نرغبها تكون نفاق وينعكس ذلك بأثار سلبية على الشخص نفسه فيما بعد!

على سبيل المثال لو تربى الإبن على عدم قول لا وأراد أن يدخل تخصص معين ورفض أهله وأجبروه على تخصص أخر وفشل به، فسيظل بداخله جرح منهم وشعور قد يُفسد العلاقة بينهم؛ لذلك الأسلم هو الوضوح والرفض حتى لو كان ذلك مع أقرب الأشخاص إلينا.

لا شك أننا قابلنا العديد من المواقف الصعبة، عن نفسك هل أنت من النوع الحازم، أم أنك خاضع لعدم قول لا.؟

من المعروف في البيت بأنني شخصية عنيدة ولا يمكنني تنفيذ أي شيء في حال عدم رغبتي فيه أو عدم إقتناعي به يبدو أنني أشبه والدي في هذه العادة (:

ف هناك الكثير من القرارات المصيرية في حياتي قلت فيها لا ، مع أن أهلي قد يغضبون نتيجة رفضي ، ولكن فيما بعد يتقبلون الأمر .

لو صادفت شخصا مثل نارا، ما هي نصحيتك لتجاوز هذه الحالة؟

أرى أن نارا ساذجة جدًا ، نصيحتي لها ، بأن هناك الكثير من المواقف تتطلب منا قول لا ، لِذا لابد أن تكون قوية وأي موقف لا يعجبها يجب أن ترفضه .

اجل اتفق معك في بعض الاحيان يجب ان تقول انا بطبعي لا استطيع ان اقول لاحد لا خوفا علي حزنهم ولكن في كل مره يحدث لي مشاكل انا الجميع يجب ان يتعلم كيف يقول لا لشئ لا يعجبه

ولكن أخذ حزن أو غضب الآخرين بالحسبان سيجعلك تسعين دوما لإرضاء الآخرين على حساب اهتماماتك ورغباتك، وبالتالي أين ستكون شهد، الموضوع يحتاج للتدرج يجب أن تكون الأولوية بالتفكير لكي ولمصلحتك، ليس أنانية مطلقا لكن هناك قضايا وأمور لا يجب أن نتردد بالتعبير فيها عن رأينا وقول لا بكل سهولة ولكن ما أنصحك به عند قولها، أن تقوليها بالطريقة التي تناسب كل شخص، فأحيانا قول لا صريحة مع الآباء تحديدا تأتي بنتائج عكسية وهنا أنصحك بالحوار والنقاش وإقناعهم، ومع الأصدقاء قد تكون جارحة لذا توضيح الموضوع ومشاركتهم تفكيرك يجعلهم يحترمون ذلك، وهكذا

جربت أن اكون الشخص الغير قادر على قول لا يا عفاف، كانت حياتي تتمحور حول كيف سأرضي فلان عني، وكيف سأحسن من العلاقة، كيف يمكن وكيف وكيف وكيف، لاتفاجأ بعدها أن الآخرين لايفعلون لي هذا، وأنني فقط من افعل هذا، كان اكتشافًا منيرًا بقدر ما بدى تعيسًا في البداية

نصيحتي كشخص خاض هذا أن تتعلم عن ما هي حقوقك، كل شيء دفعني لهذا هو اعتقادي أن الحقوق تمنح، نتظاري للآخرين أن يقوموا بإعطائي ما هو حق لي، انتظاري لصديقتي لتقول لي لا يحق أن اجرحها هكذا، انتظاري لقريبتي لتقول لا يحق لي أن اتدخل في شؤونها هكذا، ثم أدركت بعدها أنني كان الشخص الذي يجب أن يقول هذا، لا أن انتظر الآخرين ليقرروه

المفاجأة أنني حتى لم اكن أدرك هذا، لم أكن أدرك هذا إلا بعد أن تكررت الصفعات، قضيت ليال سوداء يا صديقتي اتخلص من جلد ذاتي واقنع نفسي أن من حقوقي لا تمنح، قول لا لا يعني أنني شخص سيء، في طفولتي كنت اوصف في العائلة بالشخص الطيوب والحنون، كيف يرفض الشخص الحنون شخص يطرق بابه؟ غالبًا وجدت الحب من خلال هذا، كن حبًا منوطُا فقط بالتقديم، أن اعطي شيئَا لاكتشف أنه لم يكن حبًا وإنما كان استنزافًا، كان حبًا مشروطًا للشخصية المثالية وحينما لم تحملني قدماي تخلى المحبون لنمط شخصيتي عني لأنني توقفت عن العطاء بلا حدود وجعلت العطاء منوطًا بحدودي النفسية ... خضت سنوات احاول فيها النقاش يا فلان من فضلك لا تقم بهذا هذا يؤلمني، سنوات أشخاص بعينهم مصممين عى نمط الشخص القديم وإلا لن يتعاملوا معي، لاقوم بعدها بالتخلي عنهم وعدم الندم على هذا أبدًا ... كان يجدر بي فعل هذا من زمن، لاكتشف بعدها صحة المقولة الحقوق تنتزع لا تمنح، الشيء الوحيد الذي نفع في هذا هو أن اتصرف بالشكل الذي اعتقد حقوقي فيه وليس الإقناع أو التفاوض

بالطبع قد يتواجد أشخاص يقبلون التفاوض، هؤلاء يريدون حقًا إكمال العلاقة، غير هذا من رفضني علمت أنه لا يآبه لي

أدركت هذا وبدأت البناء من جديد من سنتين، كنت استكشف العالم ومفاهيمه من جيد، استكشف من جديد الفرق بين الاستغلال والتضحية، الفرق بين العطاء عن قوة وعن ضعف، اكتشف الفرق بين البر وبين الانقياد، بين الاستقلالية والتعلق، مفرمة نفسية، كبيرة كانت نعم اؤكد ذلك، لكنها كانت كفيلًا بإنبات أفضل الورود في قلبي

لا تحزني صديقتي، في الواقع لا نختبر الأشياء بعمق إلا بعد أن نختبر المضاد لها، لذلك قلت لك كان اكتشافًا منيرًا بقدر ما بدى تعيسًا في البداية، هدم عالمي كله، وهدمت شخصيتي، وأنا الآن ابنيها كما أريد، لا كما أريد لها أن تكون

طيب لا أستغرب ما تقولينه، حتى ملامحك يا أسماء تبدو طيبة للغاية، عكسي أنا تلك الشريرة الحازمة..

لم أكن اعلم أن ملامحي يبدو عليها هذا 😅 لكنني لم أر فيك هذا الشر إطلاقًا

ربما هذا راجع للتربية، هل تعتقدين منذ طفولتك أنك كنت شخصية مؤهلة لرفض الآخرين، أم كانت تربيتك قائمة على قبول الآخرين والصبر وتحمل الآخرين مهما فعلوا، عليك أن تكوني طيبة، وصبورة مثلا..؟

نعم في صغري اعتقدت أنها طريقة مناسبة للحصول على الحب والإهتمام، وكما قلت في تعليقي السابق، قضيت من سنتين إلا ثلاث تتهدم بداخلي أنماط تفكير تخص بعض الخضوع، ومازالت للآن أهدم ما لا أراه مناسبًا

وهذا ما حدث بالضبط، بقصد أو بدون قصد

للأسف انا شخصيتي متعاطفة جدا و لا استطيع ان اتخلى عن شخص لجأ لي حتى لو على حساب وقتي و حتى لو كلفني هذا فوق طاقتي ماديا و معنويا هذا ما جعلني محط استغلال ممن حولي أصدقاء جيران في العمل و العائلة.. بالنهاية اكتشفت أنني محاطة بعلاقات هدفها المصلحة فقط. استنزفت طاقتي ماديا و معنويا و ضيعت وقتي و طاقتي. رغم معرفتي بأنهم يستغلونني و لكن لم أكن اهتم كنت اقول أنا اساعدهم في سبيل الله و لا أريد شيء في المقابل و لكن اكتشفت أن حتى العطاء يجب أن نختار الأشخاص الذين يقدرون مشاعرنا لان العلاقات المبنية على العطاء من طرف واحد هي علاقات غير حقيقية و لم أجدها بجانبي حين احتجت إليهم حاليا احاول تعلم قول لا منذ اسبوع اتخذت أهم قرار بحياتي و بدأت اول شيء بالتخلص من الأشخاص الاستغلاليين بحياتي اتمنى ان أنجح بقول لا لكل ما يضرني مستقبلا.

فى قراراتى المصيرية والحياتية المهمة أقول لا بكل قوتى إذا لم أرغب! ولم أندم على المرات التى ثرت فيها قديماً لأنه لولا قولى لا ما كنت بلغت ما أريد!

أنا من محبى التجربة، وأؤمن أن الوقوع فى الخطأ وسيلة للتعلم، لذلك أقول لا حينما ينادينى أحدهم بالابتعاد بدافع الخوف على.

وكذلك مستقبلى ودراستى قمت باختياره بحذافيره وذلك بقول لا على اختيارات الآخرين!

لكن برأيك ألا يمكن أن تتحول لا التى ندافع بها عن أنفسنا إلى رفض من أجل العناد؟


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع