تخيل تجربة تجعلك نفس الشخص بعد 20 سنة دون أن تتغير، ماهو أول أمر تقوم به؟


التعليقات

تجربة مُرعبة يا عفاف، خاصة بالنسبة لي فالشهر الماضي مررتُ في بدايته بظروف صحية جعلت أدائي أقل وطاقتي اليومية أقل، مر الشهر دون أن أُنجز اشياء كثيرة كما اعتدت، لم أشعر بالتغيير فيه، وشعرتُ أنني قصرتُ في تطوير مهاراتي ومعدل تطويري لنفسي الذي اعتدتُ عليه، كان الأمر مرعب بالنسبة لي أن يمر شهر دون أي انجاز فعلي جديد؛ لذلك فكرة 20 عام بنفس الحال فكرة مرعبة بالنسبة لي، خاصة لو كان العالم المحيط بي قد تغيّر، ربما يتسبب الأمر في اكتئابي لفترة او عدم استيعاب للأمر، أعتقد أن أول خطوة أفكر فيها البحث عن من أُحبهم، للإطمئنان عنها؛ ثم بعد استيعاب الأمر سأحرص على وضع خطة تجعلني مواكبة لتلك الحياة التي أُعد شيء من الماضي فيها!

فى رأيى أن لكل مرحلة فى حياتنا مميزاتها. الطفولة لها عذوبتها، والشباب له مغامراته وكذلك عمر الأربعين والشيخوخة لكل منهما مراحله.

مثلاً حينما نكبر وننجب أبناء ونزوجهم نشعر بمشاعرٍ مختلفة.

وكذلك التجارب الحياتية والأزمات التى تمر بنا ما هى إلا وسيلة كى نصبح مثقلين بالخبرات والمعارف!

فلا أظن أننى أحبذ فكرة التجميد تلك.

لكن ربما سأحزن إن جربتها لأننى سأظل عمراً طويلاً فى نفس النمط وسأخرج بأفكارى البسيطة ولن أستطع مواكبة أصدقائى أو أهلى أو العالم بأسره.

ربما أول شئ سأقوم به هو رؤية من أحب!

مالفائدة من هذه التجربة!!

الحياة قيمتها بما نعيشه كل يوم ونواجهه من مشاكل ومصاعب ونتغلب عليها ،ونتزوج وننجب أبناء نربيهم ليكونوا الافضل .

لا أحبذ التعرض لتجربة مثلها ،ماذا إن خرجت بعد العشرون عاما ومت، إذن ضاع عمرى هدراً.(الا توافقين الرأى)

لكن أن وضع الإنسان فى تجربة كهذه وخرج بعدها ،فاول ما يسأل عنه هو أهله .

في النهاية، لو وضعت في نفس التجربة، ماهي ردة فعلك؟ ستكون حتما سنة 2041

أي بعد 20 سنة دون أن تتغير، ماهو أول أمر تقوم به؟

أعتقد أني سأعيش في صدمة من تغير العالم من حولي , تكون قد تغيرت أفكار الناس وطريقة تعاملهم ,

من التكنلوجيا الجديدة التي ظهرت .

سأشعر بنوع من الوحدة قد لا أجد من يفهمني أو أن أصبح أصادق من هم أكبر مني بالسن (الذين كانوا بعمري قبل حالة السبات)

لن يكون العالم بعد عشرين عاما بالشكل الذي نعيش به الآن، فقط أتخيل كم تغير العالم من 2000 ل 2020، شكل الباس وطريقة الكلام والتكنولوجيا وشكل الشوارع وعدد السكان و في اعتقادي الجياة ستكون سيئا كثيرا كلما تقدمنا، أي لن أستطع أن أتكيف بشكل ما

لا أريد أن أخوض هكذا تجربة وأريد أن أحيا عمري وزمني..

ولكن لو كان الأمر بالعكس لودتت كثيراً أن أرجع للخمسينات مثلاً!

أكثر ما أفكر فيه هو الملابس الرائعة التي كانت ترتديها النساء الراقيات وأسلوب الكلام اللبق وبساطة الناسوأشتهي أي زمن يخلو من التكنولوجيا واساليب الرفاهية فيه وخروجات العائلة القديمة والزيارات والحياة الأكثر حيوية وحيث لا يعرف أحد ماذا يجري في بيتك والخصوصية أكثر والكل يحرص عليها والكثير من الأشيااء...

هل تعتبرها أنت نعمة أم نقمة؟

أجد يا عفاف أن التقدّم بالعمر نعمة وليست نقمة.

فكل سنة تمر في تاريخ الإنسان بما لها وعليها تجعله أكثر حكمة وخبرة.

لن أكذبَ عليكَ بأن الجميع تقريبا يهوى الشباب الدائم، لكن ما الجميل في أن يظل الإنسان شابًا وعائلته كلها مرّت بها السنين وباتوا أكبر منه.

فكرة العمل بحد ذاتها غريبة والتجربة مريبة. ولو عُرضت علي الملايين "افتراضيًا" أخشى المشاركة في أي مشروع من شأنه أن يتلاعب بعداد العمر ولو دقائق فقط!

ثم تأتي المشكلة الثانية بنظري وهي مشكلة الاندماج في مجتمع متقدّم تقنيًا بعشرين عامًا!

أليس الاندماج بحد ذاته يُعتبر صعبًا! نحن جزء من البيئة والمحيط الذي نعيش به، ومن ثقافته والحالية. وبالتأكيد سيتأثّر أداؤنا لو وُضعنا في فترة زمنية مختلفة ويدخل الإرباك والتشتت لنا!

هل ستوافقين في هذه الحالة؟

لن أوافق مهما كانت الأسباب !!

ليس لدي الثقة المطلقة في العلم لدرجة أستأمن عليه حياتي في مثل هكذا تجربة لأول مرة يتم إنجازها.

فالأخطاء قابلة للحدوث، وما الذي يضمن لي أن لا تقع معي أنا شخصيًا؟ لذلك أرفض جملةً وتفصيلًا أن أضع نفسي مكان ""فأر التجارب" في أي تجربة من نوعها!

هل ستختارين نفسك، أم والدك؟

دائمصا ما تحشرني إسقاطاتك في الزاوية يا عفاف هههه!

لنكن متّفقين، أنه يجوز لشركاء القلب ما لا يجوز لغيرهم، وبإمكانهم قلب موازيننا وقناعاتنا رأسًا على عقب!

في تلك الحالة، لن أتوانى عن منح والدي ما يستحقه مقابل التجربة حتى إن خاطرتُ بحياتي لأجله.

ربما الظروف تضعنا أحيانًا تحت خيارات مصيرية، نُخالف بها مبادئنا وتوقعاتنا لأنفسنا. تلك المواقف لا اتمنى أن أقع بها مطلقًا، لأنني أخشى المغامرات غير المضمونة!

اشرحي لي العبارة أكثر والمقصود بها؟

أقصد يا عفاف أن القوانين التي نضعها لأنفسنا في حياتنا بمثابة قاموس حياة، لا نستطيع أن نطبقها على من نحبهم فوق حب أنفسنا.

هؤلاء الأشخاص لا نستطيع عاطفيا أن نعاملهم كالآخرين في موانعنا، لذلك أسميتهم شركاء القلب، من تشعرين أن قلبك ينبض بهم وبحبهم، وأنفاسهم تتصاعد مع انفاسك. لمثل هؤلاء خلقت التضحية.


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع