ماذا لو استيقظت في أحد الأيام لتجد نفسك شخصية ثانوية في قصة مصورة، ماذا ستفعل؟


التعليقات

ما أجمل الفكرة!

لأول مرة أرى هكذا فكرة جديدة ولم أرها من قبل!

دائما ما نمر بمطبات تجعلنا نتمرد لنصنع قرار خاص بنا ولكن لا ننجح دائماً!

حققت كل ما أريد في حياتي ولم أجبر على شيء سوى قرار واحد اضطررت وقتها أن أمشي مع التيار، وإذا سألتيني هل ندمت أم لا؟

للآن لا أعرف حقاً، ربما كسبت بعض الوقت فقط ولكن حرمت نفسي من متعة وتجربة كانت حلم بالنسبة لي وللآن هي حلم!

المسلسل فكرته غريبة للغاية، وكان الكاتب أراد أن يصنع شيء مميز في الدراما العالمية وليست الكورية فقط، ناقش مشكلة عويصة للأجيال الحالية التي تسعى أن تكون في الواجهة ومحل المشاهدة وتحصل على أكبر نسب مشاهدة، جعل من شخصية ثانوية لا ينظر إليها أحد أن تتحرك وتصنع لنفسها مكاناً لتصبح هي الشخصية الأساسية، وبالإضافة إلى فكرة أنت بطل حياتك، لا تجعل أحد يتحكم في حياتك غيرك أي كان من، لن أتعرض حتى اليوم لمواقف إجبارية جماعية أصنع فيها القرار، ولكن أستطيع أخبارك بالنسبة لحياتي أنني سيدة قراري.

ولكن هل من الضرورة أن يوضع الإنسان في موقف إجباري ليكون سيد حياته، مثل البطلة لم تتحرك للتغيير إلا عندما وضعت في موقف إجباري، إلا يمكن للإنسان أن يتغير من تلقاء نفسه؟

هل شعرت في أحد المرات أنك مخطئة؟فليس كل ما نراه حقيقيا، هي فسرت من عقلها أن البطل الرئيسي، لكن تفاجات، هل حصل لك نفس الموقف؟

نعم يوجد بعض الاشياء كنت أحكم عليها نظرة عرضية وبعدها أكتشفت مدى الخطا الكبير الذى كنت أقع فيه ، ومن وقتها لاأحكم على الامور من ظاهرها ، أتوقع دائما لكل مشكلة أو لكل مانراه أوجه كثيرة خفية لانعلم عنها شيئًا .

هذا تعلمته بالخبرة وبمواقف كثيرة صادفتنى وأكثرها فى مشاكل الحياة الزوجية .

لأنه في بعض الأحيان لا أجد حتى الوقت كي أفكر، وتسبقني ردة فعلي، رغم أني تدربت على أن لا أفعل..

قومى بسماع المشكلة من أكثر من طرف ولاتصدقى كل ما تسمعيه ، اجعلى عقلك يقيم الامور

فكرة غريبة ولكنها خامة جيدة لعمل فني خارج الصندوق كما يُقال!

انتبهتُ إلى أمرين، الأمر الأول الرغبة في ترك الشخصية الثانوية وان تُصبح هي الشخصية الرئيسية، فتلك الفكرة قريبة جدًا بحال الأشخاص في الواقع، كثيرًا ما يرفض الأشخاص أدوار يكونون فيها عنصر جانبي وليس رئيسي، كوظيفة أو عمل تطوعي أو حتى في عالم السينما والفن يبحث الممثلون عن دور البطولة!

في حين أننا لو نظرنا للأمر من ناحية أخرى، فنجد أن العبرة ليست بالألقاب او بالمكانة الشكلية للدور الذي نقوم فيه، بل تكون بقيمة الشيء الذي نفعله، فكثيرًا ما تكون الأشياء الثانوية التي نفعلها لها أثر رئيسي في حياة الأخرين وليس بالضرورة أن نأخذ دور البطولة او الدور القيادي لنكون مؤثرين!

أما الأمر الثاني فهو فكرة الرابطة بين الإجبار والتمرد، أمر منتشر جدًا في الواقع؛ حيث نجد الأشخاص تتمرد بعد أن تُجبر على الأشياء، وقد يكون التمرد اما بقرارات صحيحة او مدروسة أو بقرارات متسرعة وعشوائية تُحدث امور سيئة لأصحاب القرارات؛ فما هي العلاقة التي تجعلنا نُحدث شيء تحت ضغط او اجبار؟ ولماذا لا نكون بنفس العزيمة بإختياراتنا بكامل حريتنا دون اي ضغط يجعلنا نختارها لمجرد التمرد!

نعم قيامنا بالأدوار الثانوية ضرورى فى كثير من المواقف وذلك قد لاحظناه فى الأعمال الفنية المختلفة نجد الممثلين الثانويين يتركون أثراً فى نفوسنا يفشل فى تركه الأبطال

أى نحن أيضاً يمكننا ترك نفس الأثر فى نفوس الآخرين حتى وإن لم نلعب دور البطولة.

لكن هل تعرفين متى يتوجب علينا رفض الأدوار الثانوية؟

فى رأيى حينما يتعلق ذلك الأمر بحياتنا يجب أن نكون نحن الأبطال وحسب.

لكن كثيراً ما أجد أشخاصاً يلعبون دوراً ثانوياً فى حياتهم أيضاً!

ويتركون آخرين يقيمون دور البطولة.

هل التقيتِ هؤلاء من قبل؟

تطرقتِ إلى نقطة هامة يا مي وهي قبول البعض أن يكونوا دورهم ثانوي في حياة أنفسهم، ويتركون ذمام الأمور في يد الأخرين!

غالبًا ما تنتهي علاقاتهم مع الأخرين بعد شعورهم بأنهّم مُسيّرين ويصعب عليهم أن يعودوا أحرار وهؤلاء الأشخاص لا يزالوا في حياتهم، فضلًا عن كون الأخرين يكونوا قد اعتادوا قيادة الأمور في علاقاتهم مع الأخرين، وبالتالي في حال أراد الأشخاص استعادة حريتهم تحدث المشكلة!

غالبًا ما يحن الشخص إلى الأشياء التي افتقدها رغمًا عنه، ليس بالضرورة ان يكون ذلك ندم او رغبة حقيقية منه في الحصول على هذا الشيء، الأمر يكون أشبه بفكرة الممنوع مرغوب، كلما أُجبر الشخص على ترك شيء او فعل شيء، يشعر انه يرغب في عكس المجبور عليه!

مبدأياً لا أتحدث عن نفسى.

أنا أتحدث عن المبدأ.

فى بعض الأحيان يحدث أن يقوم أحدهم بدور البطولة فى حياتنا نحنُ.

مثل الوالدين الذين يسوقونا لإختيار كلية بعينها لأنها كلية قمة، أو الأب الذى يتمنى رؤية إبنه فى منصبه فيرسم له طريقه ودراسته ووظيفته.

أو مثل الأب الذى فشل فى تحقيق حلم ما فيسعى لإنجاب من يحقق له أحلامه.

أحياناً يا عفاف تكون الأدوار لصيقة بنا من قبل أن نولد للأسف وهنا لا أعنى الإستسلام لها.

لكنى أعنى صعوبة المعركة!

فقد يحتاج المرء الوقت ليدرك أنه ثانوياً !

ثم وقت آخر ليقرر الحرب لأن مثل هذه الحروب ليست سهلة.

هل رأيتِ حروباً شبيهة؟

نفس الأمر الذي سألت عنه زينب، اسمعيني يا حفصة المشكلة ليست هنا، بل إدراك الشخص أنه بالفعل في موقف إجبار من عدمه، مثلا هناك أشخاص في مواقف ضغط من أشخاص أو ظروف أخرى، ومع ذلك يتماشون معها وكأنها الحياة، هنا الإشكال، كيف تخبرهم بذلك؟

فهمتُ مل تقصدينه يا عفاف، وتلك هي المشكلة التي يُعاني منها الكثيرين، العيش في ظروف اجبارية على انها ظروف عادية ويتأقلمون معاها ويُحاولون تزيينها لأنفسهم!

ويمر العمر واما يستيقظوا ويلحقوا منه شيئًا، أو يكون قد فات الأوان ويظل يندم الشخص على مافات!

ولكن أتعلمين؟! حتى الندم يا عفاف ليس حل، في كل الأحوال حتى لو فات الأوان لابد من حل بديل، فكرة التخلص من الإجبار في حد ذاتها حل وراحة نفسية، وبالتأكيد يُمكن أن تكون بداية لمرحلة جديدة.

في كل مرة أتفاجأ بالدراما الكورية والسبب أنتِ يا عفاف :)

هذه المرة أجد أن الفكرة خارج الصندوق تمامًا ولم أجد مثلها في أي مسلسل آخر، ما يرفع رصيد المسلسلات التركية لدي.

بالعودة إلى الموضوع نفسه،، أشعر بصدمة البطلة عندما اكتشفت للمرة الأولى أنها مجرد جزء من قصة وشخص آخر لا اعلم من هو يتحكّم في كل تفاصيل حياتي!

في النهاية، هل وضعتك الحياة في مواقف إجبارية جعلتك تتمرد لصنع رأيك وقرارك، أم اكتفيت بالسير مع التيار.؟

ربما في بداية حياتي كنت أسير مع التيار، أنقاد خلف قرارات الآخرين الأكبر مني عادةً اعتقادًا مني أنني بذلك أعبّر لهم عن احترامي لهم وتقديري لعمرهم.

لكن بعد ذلك، أدركتُ أنني أعيش الحياة مرة واحدة، وإن عشتها وغيري من يقرر لي ويصمم لي مسار حياتي فأين دوري في هذه الحياة؟ لأنني في كثيرٍ من الأحيان لم أكن أرضى عن هذه القرارات لكن أختار الصمت.

بعد أن صقلتني تجارب الحياة أصبحت أكثر شجاعة لأضع حدودًا لحياتي ومن يتدخّل بها.

لا أنتقص من شأن احد ولا أمنع أحد من أن يُبدي رأيه بخصوص شيء، لكن لي أنا الحرية في اختيار القرار الذي يسري لأموري.

منذ تلك اللحظة وأنا أشعر بسلامٍ داخلي أكبر وأقدّر قيمة قراراتي وأسعى جاهدة للعمل عليها.

نعم، وضعت في هكذا موقف، وتعلمت على غير العادي أنني كنت أنا الشخص المزيف الذي يجب أن احاول من أجله طوال الوقت، فقط لم أكن أدري هذا


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع