قديماً كان الإنسان يستغرق الأيام بل الشهور أحياناً للسفر من مكان إلى مكان!

وعلى نفس المنوال كان كل شئ يسير بطيئاً.

لكن اليوم تغير كل شئ!

أصبح السفر أسرع، والعمل أسرع وطهى الطعام أسرع، وأخيراً أصبحت الأعمال الفنية تتخذ منحنياً آخر مشابها لعصر السرعة.

حيث ظهرت عدة مسلسلات فى صورة قصص قصيرة لا تتعدى خمس حلقات وكل هدفها مناقشة قضايا حياتية تحدث بالفعل وبالتالى تعود بالفائدة على المشاهد. وذلك على عكس الأعمال التى انتشرت مؤخراً بلا هدفٍ يُذكر بل أحياناً كانت تعود بالضرر على المشاهد ولا تناسب الفئات العمرية المختلفة.

ومن هذه الأعمال المسلسل المصرى "إلا أنا" الذى تناول معاناة المرأة فى جوانب متعددة سواء من الزوج أو الحبيب أو الأخ أو حتى نظرات المجتمع. وكان به دعوة غير مباشرة للمرأة كى تصبر وتحاول عارضين لها نماذج ناجحة من سيدات تخطت الصعاب التى تواجهها.

ومن بينها قصة لازم أعيش التى تناقش قصة "نور" مريضة البهاق التى عاشت حياتها كلها تخفى مرضها عن الناس بسبب نظراتهم القاتلة التى لا ترحم ومن بينهم نظرات حبيبها "حاتم" الذى قرر تركها بعد علمه بمرضها. وهنا تتعرض نور لصدمة شديدة دخلت على إثرها المشفى. وتتطور الأحداث بعد خروجها حتى تحدث العالم بمرضها من خلال القناة الإذاعية التى تعمل بها. ويعرف الجميع حكايتها وتنشرها وسائل الإعلام وينتهى بها المطاف مع "شريف" الذى أحبها رغم علمه بمرضها من البداية.

هذه القصة كانت سبباً فى دعم الكثير من الفتيات اللاتى يعانين من نفس المرض وغيره من الأمراض وكانت سبب فى الإشارة إلى أمرين: التنمر وأثره وكذلك أن جمال المرأة لا يكمن فى الشكل المثالى الذى وُضِع فى عقولِنا منذ الصغر بل يكمن فى روحها وقوتها وعاملها مع الصعاب.

فى رأيك هل تفضل تلك الأعمال الفنية القصيرة عن سابقتها التى استغرقت حلقات طويلة؟

فى رأيك ما الصور الأخرى التى يمكننا بها دعم المرأة غير الأعمال الفنية؟