هل يمكن لخريجة مدرسة ثانوية أن تصبح رائدة أعمال ناجحة؟


التعليقات

هل يمكن لخريجة مدرسة ثانوية أن تصبح رائدة أعمال ناجحة؟

يومًا بعد يوم أجد أن ريادة الأعمال لا تعتمد على منهاج مكتوب، بل إن أساسياتها ومهاراتها المطلوبة يُمكن ان تُعلمنا إياها الحياة، لكن المهم ان تتوافر مقاييس معيّنة في الشخص لينجح فيها.

ريادة الأعمال تحتاج إلى بصيرة ثاقبة، مخاطرة، قرارات واضحة وسريعة التنفيذ، اقتناص للفرص. مثل هذه المهارات هل تعلّمناها في الجامعة؟ بالنسبة لي لم تعلّمني الجامعة لك ذلك!

هذا يعني جليًا أن ريادة الاعمال يُمكن أن يُمارسها ويتميّز بها كل من امتلك مهاراتها، وإن كان خرّيج مدرسة ابتدائية حتى وليس فقط ثانوية!

بالمناسبة،، أثق في اختياراتك، وسأتابع المسلسل بعدما تابعت مسلسل Go Back Couple الذي تحدّثتِ عنه في مساهمة سابقة، وكان جميلًا للغاية :)

ألا تعتقدين أن هذا هو الثمن الغالي الوحيد الذي دفعه رواد الاعمال، وهو الشيئ الصعب الذي لا يستطيع أحد دفعه؟

المخاطرة والتضحية أصبحت حاضرة في العديد من المِهن والمجالات.

وأجد انها لزامًا على كل من يرغب بتطوير مهاراته ونفسه والارتقاء بخبرته.

تفرض علينا طريق العلياء دومًا أن نبتعد عن الآخرين. نُقلّص وقت العائلة وننطوي أكثر على أنفسنا أمام الكتب أو أجهزة الحاسوب، نُضحّي ربما بفرص للسفر أو قبول وظيفة أخرى من أجل التركيز على شيء معيّن! وبالتأكيد فإن اكثر ما نُحرم منه هو وقت المرح والترفيه الذي يُصبح عبارة عن "نوم" لتعويض الإجهاد البدني والذهني!

لكن هل تشفع لنا ريادة الاعمال ذلك؟

بمعنى هل تستحق فعلًا أن نُضحّي بأشياء كثيرة من أجلها؟

هل يمكن لخريجة مدرسة ثانوية أن تصبح رائدة أعمال ناجحة؟

ممكن جدا، بالعكس أنا ارى أن هذا هو السن المناسب لكل البدايات الجميلة ونحن خسرنا كثيرا لأننا لم نبدأ منها في معرفة الحياة وسبر أغوارها، بل أجلنا كل شيء حتى ننتهي من الدراسة وحتى ننتهي من البحث عن عمل فشعرنا بأننا كبرنا فجأة .

ولعل أفضل ما يفعله جيل الشباب الأن أنهم لا يمتلكون الصبر مثلنا ، هم متحمسون ومتعجلون ، ومهما نحاول أن نقيد حركتهم كما فعل معنا الأباء لا نستطيع ، وحسن فعلوا.

هناك الكثير ليتعلموه ، الحياة ليست سهلة ، وشيئا فشيئا تزداد تعقيدا، والنجاح في الحياة يحتاج الخبرة والجانب التطبيقي والعلاقات العامة والمهارات المتنوعة. والمدارس والكتب لن تعلمهم هذه الأشياء ولكن التجارب الواقعية ستفعل.

لفتني كون التحليل أتى من خلال قصصهم التي يحاولون النهوض من خلالها كرواد في عالم الأعمال، تحليل جميل في هذه النقطة عفاف، لكن في نفس الوقت هل هذا ما يحدث في المسلسل؟

أقصد هل الأمر يتم من ناحية مهنية يتم بها تحصيل فائدة في عالم الأعمال أم أن الأمر مجرد حبكات درامية ومواقف قاصمة لدعم جذب المشاهدين كما هي حال الدراما الكورية في كثير من المسلسلات؟

حين شاهدت الإعلان وجدتُ الأمر مختلفاً عمّا كتبته، أي أنه يركز على الأمر بعاطفية أكثر من بناء مهني يرتبط بريادة الأعمال ولتكون فكرتي قريبة أكثر، مثلاً تسهر الفتاة طوال الليل للعمل على مشروع والسهر والتعب يدلان على النجاح فتنجح وهكذا؟

أم يتم تقريب ما واجهت من بناء نماذج أعمال وخطط وماذا استخدمت من استراتيجيات لايجاد الأفكار؟

في النهاية يبدو السؤال الجوهري بعيد جداً عن امكانية حدوثه عربياً، حتى لو وُجدت فتاة لها مشروع وناجحة لن يقولوا عنها تقريباً رائدة أعمال، ربما يكمن الأمر في أن المجتمع الكوري بالفعل جاهز لذلك وبه الأساسيات الداعمة.

الإعلان يجمع كل تصنيف الذي جاء فيه المسلسل وقد ذكرته:

أعلم بالفعل عفاف، ما قصدته أن أسالك من خلال مشاهدتك له، ليس من خلال التصنيفات، هل يتم عرض المسلسل كما وصفته بشكل شيّق في جزئية ريادة الأعمال؟ أم أنها تختفي ضمن ما عهدناه في الدراما الكورية؟

أي أن الجزئات والمشاهد والمواقف الخاصة بريادة الأعمال تكون ذي فائدة مهنية أم أن العاطفية الدرامية غالبة عليها؟

في نفس الوقت سأحب متابعة تحليلك لباقي الأفكار :)

اعتقد ان دخول عالم ريادة الأعمال لا يقتصر على المؤهل الجامعي فقط، ولكن لا يمنع ذلك ان خبرة طالب ثانوي لا تصلح لدخول عالم ريادة الأعمال، حتى لو لم ينوي الإلتحاق بالدراسة الجامعية أو لم تسمح له الفرصة للقيام بذلك، فلا بد أن يدرس دراسة حرة لريادة الأعمال ويتعلم مهاراتها، ويقرأ عن المشكلات التي يُمكن ان يواجهها وكيف يُمكنه تخطيها، وكذلك عن الأزمات ومواجهتها.

بشكل عام ان الاعتماد على الشغف والرغبة فقط في ريادة الأعمال لا يكفي بدون تأهيل وتعلم ذاتي يكفي لدخول هذا المجال، بغض النظر عن المستوى التعليمي للشخص.

المسلسل يهدف لجذب المشاهد واثارته يا عفاف وبالتالي يعتمد على الحبكات الدرامية التي ليست بالضرورة ان تكون واقعية بنسبة 100%، ولكن بحسب ما ذكرتي هو لا يخرج عن المنطقية لأنه إلى جانب الشغف ذكر أهمية الاحتكاك بذوي الخبرة والتعلم أيضًا.

لذا يصور المسلسل التدرج الذي ذهبت عليه لتكون عقلية ناجحة، قد يكفي الشغف والرغبة فقط لدخول غمار ريادة الأعمال، لكن عليك كل يوم أن تطور من نفسك، فأنت بالأصل متأخر على الآخرين..

بشكل عام قد يكفي الشغف لتحديد المجال الذي ترغب في الدخول اليه ولكنه يلزم التعلم أولًا ثم تطوير المهارات ومواكبة المهارات العصرية حتى يجد الشخص لنفسه مكان مميز في المجال.

مسألة تطبيق ذلك على المجتمع العربي فهو لا يُمكن تطبيقه كقاعدة، ولكن قد تحدث صدف تجعل أشخاص لم يكملوا الى التعليم الجامعي لهم فرصة في هذا المجتمع ويحققون أحلامهم العملية مثلهم مثل اصحاب المؤهلات العليا.

نحن لا زلنا نؤمن بالشهادات الأكاديمية وطول خبرات في السيرة الذاتية عكسهم؟

هل هو نهج تتبعه الدول المتقدمة، ونحن لازلنا متأخرين في الدول النامية أو في طور النمو؟

ما ذكرته في المسلسل ليس نهج، هو ايضًا صدفة او فرصة تحدث للبعض احيانًا، فإن كان كما تقولين نهج لأُغلقت الجامعات ولم يعدوا بحاجة للتعليم الجامعي من الأساس ويكتفي الجميع بالشغف والخبرات.


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع