في هذا المقال لن نعرض دلائل نظرية التطور ولن ندخل في أعماق النظرية وإنما فقط سنعطي نظرة مبسطة عنها

تعريف نظرية التطور

التطور هو التغيير في السمات الوراثية للكائن من أجل التلائم والتكيف مع بيئته وبمرور الوقت (قد يأخذ ملايين السنين) تتراكم هذه التغيرات لينتج عنها نوع آخر

وتقول نظرية التطور ايضا ان جميع الكائنات بما فيهم الانسان اتو من سلف مشترك واحد (من خلية واحدة) منذ ٣.٧ مليار سنة

وبعوامل عدة منها المناخ والرطوبة تسبب في انقسام هذه الخلية وتكاثرها

يقول براين ريتشموند تبسيطا لنظرية التطور

" كل أشكال الحياة على الأرض متصلة ومرتبطة بعضها ببعض وهذا التنوع في الحياة هو نتاج الانتخاب الطبيعي حيث ان بعض الصفات يتم تفضيلها في البيئة على حساب البقية"

كيف يعمل التطور

يعمل التطور بأكثر من آلية منها الانتخاب الطبيعي والانتخاب الجنسي

و ينقسم التطور الي قسمين التطور الصغروي (microevolution) اي تغير في السمات الوراثية للكائن ولكن يبقى في نفس النوع

والتطور الكبروي (macroevolution) اي تحول الكائن من نوع لنوع اخر

ويعد الانتخاب الانتخاب الطبيعي والانتخاب الجنسي من التطور الصغروي والذي بدوره ومع مرور الزمن يصبح تطور كبروي

فعند حدوث طفرة جينية او خطأ جيني لكائن ما فهناك خيارين اما ان تكون هذه الطفرة نافعة له وستجعله اكثر تكيفا مع بيئته وهذه هي النسبة الاصغر وأما ان تكون غير نافعة ولن تجعله اكثر تكيفا مع بيئته وهذه النسبة الأكبر....

ولكن أيضا كيف يحدث يحدث الانتخاب الطبيعي؟ الإجابة في الجزئية التالية

الانتخاب الطبيعي

أو ما يعرف أيضا بالاصطفاء الطبيعي وهو اقوى عمود من اعمدة نظرية التطور ومضمون الانتخاب الطبيعي هو ان البقاء للأصلح

فمثلا اذا حدث تغير لبيئة ما فالكائن الاكثر تكيفا والذي استطاع ان يتلائم مع بيئته يصبح فرصته في البقاء أقوى ومن لم يستطيع التكيف يكون في طريقه للإنقراض

فأذا كانت فصيلة او نوع لم يستطيع التكيف مع بيئته و بالصدفة حدثت طفرة جينية في احدي نسلهم جعلت هذا الكائن اكثر تكيفاً مع البيئة فسيورث هذه الطفرة للأجيال من بعده وتسود هذه الطفرة اما الباقي فلن يستطيع التكيف وسينقرض

مثال على الانتخاب الطبيعي

المثال الاشهر : قصة الفراشة فاتحة اللون التي كانت تعم بريطانيا قبل الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر حيث كان الاعتماد الرئيسي على الزراعة

وكانت تعيش هذه الفراشة على جذوع الأشجار اما بعد الثورة الصناعية ادي تلوث ودخان المصانع الي جعل أغصان الأشجار سوداء فالفراشة فاتحة اللون التي كانت غير ظاهرة بسبب لونها المطابق مع لون الاشجار أصبحت ظاهرة وواضحة وبالتالي أصبحت فريسة سهلة للطيور

‏ اما الفراشات داكنة اللون التي كانت تمثل النسبة الاصغر حوالي ٢٪ اصحبت عكس الفراشات الفاتحة غير ظاهرة لأنها أصبحت اكثر تطابقا مع لون الاشجار

‏وبعد فترة من الزمن يكتشف العلماء ان النسبة الأكبر من الفراشات اصبحت الفراشات الداكنة وليست الفاتحة

رابط المقال الأصلي :