هل يجعلك العلم تلحد او تشكك؟

بل يشعرني بعظمة وإبداع الخالق.

العلم بالنسبة لي نوعان :

1/ علم يجعلك توقن بالله .. و الحمد لله:

عندما أنظر للعلم و تفصيلاته و ترى الترابط و التناسق فيه أوقن أن هناك خالق له .. حيث لا مجال للصدفة ( هذا رأيي)

2/ علم يجعلني أشك في العلم نفسه و لكن لا يجعلني أشك في الدين:

و هو علم الفرضيات الذي جعل الناس في وقتنا تثق في أقوال علماء , هم أنفسهم لا يستطيعون ايجاد تتفسير مقنع لنظرياتهم

أما بالنسبة للدين فهو تمام اليقين بالنسبة لي كمسلم

سأعطيك مثال على ذلك :

إذا سألت شخصا ما و قلت له هل أنت إخترت شكللك .

سيجيبك بلا

(الأمر في هذه النقطة خارج عن قدرتنا)

ثم سألته مرة أخرى : هل أمك هي التي إختارت شكلك(بما أنها هي المسؤولة عن نشأتكك من الصفر)

ثم تسأله : هل أمك كانت تعلم كيف كان يبدو شكلك عندما كنت في بطنها

أو

هل كانت تعلم ما هو لون عينيك عندما كنت بداخلها

و

هل هي التي كانت مسؤولة عن إطعامك عندما كنت في بطنها أم أن ذلك خارج عن سيطرتها

سيجيبك: الأمر خارج عن قدرتي و عن قدرتها(حتى أن موعد ولادتي ليس بإختيارها).

االان قس على ذلك من نفسك إلى أول بشري وضع فوق هذه الأرض .. لا احد منا إختار كوكب الأرض و لا أحد منا إختار شكله و لا الزمان الذذي سيظهر فيه ولا .. ولا .. ولا

هذه وحدها تعطيني الإيمان و الحمد لله

لكن خلاصة الأمر هو أن الايمان يتعلق بقلب الشخص و ليس بعقله ..

الحمد لله لكن كلما افكر في ديني كلما تكبر عظمته لدي. عظمة الخالق سبحان الله .حقيقة انا ارى ان العلم الذي درسناه لا يتطابق مع المواضيع المذكورة في ديننا لكن انا مؤمنة كل الايمان ان العلم هو الخاطئ

علم مجرد وسيلة وهذه الوسيلة تجعلك تفكر والتفكير هو الاساس الذي به يمكننا التشكيك ثم التيقن ان الاديان مجرد وهم بشري جاء نتيجة الخوف وهذا الامر لن ينفيه اي متدين لان جميع الاديان اتت او تأسست بداعي مشترك وهو تفسير الظواهر عن خشية من ظواهر طبيعية غامضة ولكن بإختلافات شكلية في الكيفية والطريقة في الاعتقاد حسب الفترة الزمنية والموقع الجغرافي، لنبقى في الموضوع .. العلم مهم حقا ولكنه ليس من يجعلنا نشكك او نلحد بل هو مجرد وسيلة لتبسيط الامور وتفسيرها تمهيدا لجعلنا نتفكر ونعيد صياغة الامور الغامضة الى اساطير اعتقادية .