أعتذر عن أنني أنقطعت فترة طويلة عن كتابة هذه السلسلة بسبب امتحانات الجامعة :)

  • رابط الجزء الأول:
  • رابط أول موضوعاتي في هذه السلسلة "الحياة والحيوان":
  • رابط ثاني موضوعاتي في هذه السلسلة"الحيوان والنبات":
  • رابط ثالث موضوعاتي في هذه السلسلة "الحقائق العلمية":

اتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم :)

لندخل في موضوعنا اليوم:

التسمية العلمية الثنائية (Binominal System):

التسمية العلمية السليمة لأي كائن حي، هي أساس علم التقسيم وقد أصبحت المعلومات البيولوجية كثيرة جدًا هذه الأيام حتى أن العالم المتخصص في مجموعة معينة من أصناف الحيوانات ويريد أن يزيد معلوماته عنها يجب أن يكون على دراية واسعة بتفاصيل أعضاء وأجزاء هذه الحيوانات ومعرفة الأسماء والتعاريف المتفق عليها بين العلماء حتى يمكن أن يقارن بين المعلومات المنشورة والحيوانات التي معه، وإذا قام هو بوصف وتسمية حيوان ما ولأول مرة عليه أن يكون على درجة عالية من الدقة والعناية حتى يمكن أن يستعمله الغير.

وأن يكون هناك اتفاق على تسمية هذا الحيوان حتى يمكن تتبع المعلومات عنه في النشرات العلمية، وطريقة التسمية العلمية لابد أن تتبع عدة لابد أن يلتزم بها كل العلماء، فالاسم العلمي مكون من شقين:

  • الأول: اسم الجنس (Genus)، وهو اسم المجموعة التي يتبعها الحيوان، والتي تجمع بينها مجموعة من الصفات المتشابهة.

  • الثاني: اسم النوع (Species)، وهو اسم النوع المعين الموجود في هذه المجموعة.

هذا التقسيم الثنائي يشكل بطريقة تشبه التسمية بين الناس، فنحن - أي كل إنسان - له اسم العائلة (أي المجموعة التي يرتبط بها)، وهذه العائلة بها العديد من الأفراد ولكن اسم الشخص هو الذي يتميز به داخل هذه العائلة.

أهم قواعد التسمية العلمية:

  1. الجنس " اسم Noun "، ويبدأ أول حرف فيه بالحروف الكبيرة Capitalized، أما اسم النوع فهو لا يبدأ بالحروف الكبيرة أبدًا، وقد يكون صفة أو اسم.

  2. تكتب هذه الأسماء دائمًا باللغة اللاتينية.

  3. اسم النوع دائمًا يكون لتعريف صنفٍ معين في مجموعة أفراد هذا الجنس، وعلى ذلك قد يتردد هذا الاسم عدة مرات في المملكة الواحدة، ولكن في أجناس مختلفة، مثل: Cyclichna alba "وهي قواقع بيضاء" - Fredericia alba "ديدان بيضاء".

  4. يجب أن يوضع خط تحت اسم الجنس وخط تحت اسم النوع أو يكتبا بحروف مائلة Italics ويجب أن يكتب بجوارها اسم الشخص الذي عرف النوع بدون وضع خط وبحروف عادية.

  5. اسم الجنس يستعمل مرة واحدة فقط في المملكة الواحدة، حتى تكرار الاسم بين المملكتين الحيوانية والنباتية غير مستحب، وحتى يكون من الممكن اكتشاف التكرار توجد قائمة من أسماء الجنس المستعملة، وإذا أمكن اكتشاف التكرار فعلى العالم الذي استعمل الاسم أولًا أن يقوم بتنبيه Precedence، وعلى العالم الثاني أن يقوم بإعادة التسمية ويسمح له بالوقت الكافي لهذا العمل، فإذا فشل في ذلك يستطيع أي شخص من العاملين في هذا الحقل أن يقوم بإعادة التسمية، هذه الطريقة تتبع أيضًا في حالة اكتشاف تكرار اسم واحد لحيوانين من جنس واحد.

  6. إذا سُمي صنف واحد أكثر من مرة فعلى البادئ بالتسمية أن يعمل تنبيه Precedence، أما الشخص الذي اكتشف الخطأ أن يثبت الاسم المنشور أولًا كاسم ثابت Valid name ويضع الاسم الثاني كمرادف Synonym وليس ثابت، وهذه المرادفات غير مرغوب فيها، لأن المنشورات العلمية ربما تكون قد استعملت كمرجع في التعريف، وعلى ذلك لا يمكن تجاهلها تمامًا واستعمالها في تعريفات ثابتة.

  7. في حالة وجود "تحت الجنس (Subgenus)" في الاسم العلمي يوضع بين قوسين بعد اسم الجنس وقبل اسم النوع ويوضع تحته خط أو يكتب بحروف مائلة.

  8. في حالة وجود "تحت النوع (Subspecies)" في الاسم العلمي فإنه يكتب بعد اسم النوع ولا يكتب بين قوسين ويبدأ بحرف صغير Small ويوضع تحته خط أو يكتب بحروف مائلة.

هذه بعض القواعد المتعارف عليها والتي تحكم طريقة التسمية العلمية، وهي موجودة في 36 مقال وتمت الموافقة عليها في مؤتمر الحيوان الخامس سنة 1901ميلاديًا (وعمل هذا المؤتمر هو بحث وتغيير وتقديم المقترحات الخاصة بالتقسيم والتسمية العلمية)، واتباع طريقة التقسيم هذه غير ملزمة، ولكن لا يوجد عالم أو دار نشر في أي بلد في العالم من يستطيع أن ينشر مادة علمية لا تتبع هذه القواعد، والغرض من التسمية العلمية هو إيجاد لغة موحدة لأسماء الحيوانات تسهيلًا لمعرفتها بين العلماء بالبلاد المختلفة التي تختلف لغاتها، وذلك لعدم وقوع الخطأ الذي قد ينجم عند استعمال أسماء عامة محلية للحيوانات Common name والتي تتغير بتغير الجهات، حيث يحدث أن يطلق اسم محلي واحد في بلدين مختلفتين لكنه يدل على حيوانين مختلفين.

لقد قلنا عاليه أن الاسم العلمي يجب أن يكتب باللغة اللاتينية، إذًا لماذا اللاتينية بالذات؟

ذلك لأن هذه اللغة انقرضت ولم يعدّ يستخدمها العامة، وبالتالي أمكن استخدامها من الناحية العلمية كلغة دولية، وذلك امتدادًا للأيام التي كانت فيه اللغة اللاتينية هي لغة العلوم.

عند هنا ينتهي هذا الموضوع بجزءيه: الأول والثاني، أتمنى أن ينول إعجابكم، وفي الموضوع القادم بإذن الله سوف نتكلم عن المراتب التقسيمية، وأسس تقسيم الحيوان.

دمتم في رعاية الله عز وجل، في سلام الله :)