تعتبر جزيئة البنزين من صنف الهيدروكربونات وسبب هذه التسمية أنها تتكون فقط من عنصرين وهما الهيدروجين والكربون وأمثلة على بعض منها البوتان الغاز المستعمل في الطهي وغاز الميثان والبترول أيضا عبارة عن خليط من الهيدروكربونات،وكل جزيئة هيدروكربونية تتبع نظاما في شكلها يعتمد عل الروابط، فجزيئة الكربون عندها أربع إلكترونات في الطبقة الخارجية أي أنها يمكن أن تشكل أربع روابط يمكنك تخيلها كأربع أيدي.

أما الهيدروجين فيمتلك فقط إلكترونا واحدا أي فقط رابطة واحدة.

وبهذه الطريقة تتمكن عناصر الهيدروجين والأكسجين من الترابط مع بعضها البعض لتشكل جزيئات هيدروكربونية مختلفة فمثلا هذه جزيئة غاز الميتان

وهذ جزيئة غاز البروبان

وهذه هي جزيئة البنزين وهي على شكل حلقة وتسمى بحلقة البنزن

لكن هذا التركيب الحلقي لذرات الكربون لم يكن معروفا وهذا الموضوع كان يشغل عالما إسمه فريدريك أوجست كيكوله فقد قام هذا العالم بصياغة البنية الكميائية الجزيئات وفقا لمبدأ التكافؤ والروابط فالكربون يعتبر رباعي التكافؤ ويشكل أربع روابط ووضع صيغ بنيوية الجيئات بشكل هندسي من أبسط هيدروكربون وهو الميثان و جزيئات أخرى كالبوتان عبارة عن سلسلة من ذرات الكربون وجزيئات أخرى بسلاسل أطول وأصغر منه وأيضا جزيئات بسلاسل متفرعة، لكن بالنسبة الخاصيات الكيميائية البنزين لم يكن من الممكن أن يكون له النوع الهندسة ذات السلاسل وأمضى وقتا يفكر في المسألة لكنه لم يصل إلى الحل الصحيح، لكن وذات ومرة رأى في أحلامه جزيئات أوسلاسل الجزيئات وهي أمامه وتحولت إحداها إلى تعبان وقام هذا التعبان بالإلتفاف على نفسه وعض نهاية ذيله ليصبح كحلقة دائرية، وعنما أفاق من حلمه فهم الأمر وذهب إلى أوراقه ورسم الدائرة وبدأ وتوزيع ذرات الكربون عليها وأيقن أن هذا هو التركيب الصحيح، والباقي طبعا من التاريخ وحلقة البنزين مهمة في الكمياء فهي لاتكون فقط وحدها بل يمكن أن تكون جزء من هيدروكربون معين وهناك أيضا جزيئات هيدروكربونية عبارة عن إندماماج لحلقتين أو أكثر وتدخل أيضا في تركيب مجموعة من الجزيئات العضوية.

وليس العالم فريدريك أوجست كيكوله الوحيد الذي أوحت لهم أحلامهم بأفكار أدت إلى إكتشفات علمية فمثلا فنيلس بور كان قد رأى في حلمه بأن الإكترونات تدور حول نواة الذرة، وأينيشتاين وأحلامه التي فيها أبقار تسير بسرعة الضوء، وأيضا مندليف الذي وضع أول جدول دوري العناصر ويروي أنه رأى في حلمه العناصر تصطف لوحدها في جدول.