هناك عاملان أساسيان يحددان ما إن كان مكان ما صالح لبناء تلسكوب أم لا.

  • حالة الغلاف الجوي: ليصلنا الضوء المنبعث من الأجسام الفضائية، عليه أي يقطع كل الغلاف الجوي بكل غازاته وشوائبه، مما يسبب التبدد والتشويه على المستوى الموجات الضوئية، وبالتالي كلما كان الغلاف الجوي أقل سمكا وأكثر استقرارا وصفاءََ، كان الأمر أفضل. وتعد الشيلي المكان الأكثار توفيرا لهذه الظروف.
  • التلوث الضوئي: كما سبق وأن ذكر صديقي @EmadAboulFotoh "منذ أن عمت الإضاءة الصناعية حياة البشر ، علاقتنا بالفضاء اقتصرت على رؤية نجم أو نجمين لا أكثر"، فكما نعلم، اليوم، حيثما وُجد الإنسان وُجدت الإنارة. وكل إنارة "صاخبة" ستتادخل حتما مع الملاحظات الفلكية. كل هذه الأضواء تجعل السماء تبدو متوهجة مما يجعل من المستحيل رصد السماء جيدا.

وبالتالي فعدم وجود الأنوار الصناعية، بشكل كبير، شرط لازم في المكان المراد استغلاله لبناء تلسكوب.

والصورة أسفله تبين المناطق الأكثر تلوثا ضوئيا.

ولتفادي كل هذا تم بناء هابل، عين معلقة في الفضاء المظلم بعيدا عن تلوث الأجواء وبعيدا عن صخب الأنوار الصناعية، ليتحفنا كل مرة بصور رائعة عما ينتظر اكتشافنا له في هذا الكون البديع..