لكي تستطيع أن ترى، تحتاج لشيئين :

مصدر للضوء.

جسم يعكس الضوء.

كلاهما متلازمان معاً فلا نستطيع الرؤية بدون جسم يعكس الضوء.

في الفضاء، الشمس موجودة كمصدر للضوء، ولكن لا يوجد شيء ينعكس عنه الضوء لكي تستطيع أن تراه .

وبذلك فأنه يبدو مظلم للعين البشرية، بسبب محدودية العين في إلتقاط الموجات الكهروميغناطيسية،أي الضوء.

إذ أن في الفضاء أطياف موجية و هي ألوان قوس المطر، يشع بشكل باهت جداً جداً، لذلك يبدو على أنه مظلم، و السبب أن ترليونات النجوم و المجرات التي تملئ الكون، بعيدة جدا عننا، و مع ذلك الفضاء في الحقيقة ذو إنارة كبيرة، و لكن في أطوال موجية أخرى، لا تراها العين البشرية.

على سبيل المثال، الفضاء مملوء بما يسمى الإشعاع الكوني الخلفي، عندما نشاهد السماء بالمقراب نرى مسافات واسعة بين النجوم و الكواكب (الخلفية) يغلبها السواد، وهذا ما نسميه الخلفية الكونية.

ولكن عندما نترك المقراب الذي نرصد به الضوء المرئي، ونمسك بتلسكوب يستطيع رؤية موجات الراديو، فهو يصور لنا ضوءً خافتاً يملأ تلك الخلفية، وهذه الأشعة لا تتغير من مكان إلى مكان وإنما منتشرة بالتساوي في جميع أركان الكون و هذا ما نسميه بشعاع الخلفية الكونية الميكروية، و هي أشعة كهرومغناطيسية توجد في جميع أركان الكون ولرؤيته تحتاج استبدال عينك بأجهزة حساسة جداً.

هل سيتمكن العلماء باختراع عين اصطناعية تستطيع رؤية ما خفي في الفضاء؟