ذوي الفئات الخاصة - أو المعاقين كما شاع بين الناس - هم فئة ليست بالقليلة حتى يتم تجاهلها، بشر ولدوا بظروف ليسوا مسؤلين عنها، محرومون في الكثير من الدول من بعض حقوقهم.

لذا ظهرت فكرة الدمج منذ ستينيات القرن الماضي بمساعدة جماعات مؤيدة لحقوق ذوي الفئات الخاصة.

إذا ماالمقصود بالدمج هنا؟

1.دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع يعني أن يشارك هؤلاء الأشخاص في كافة أنواع أنشطة المجتمع المختلفة، يساهمون بشكل فعال في تنفيذها من ناحية ويستفيدون بشكل كامل من خدماتها من ناحية أخرى.

2.وهو كل الجهود المبذولة لوجود مشاركة فعلية بين المعاق والشخص العادي في كافة المجالات.

3.هو فلسفة مبنية على أساس أن كل الناس سواسية، ويجب أن يحترموا ويقدروا جميعا، وأن الأشخاص المعاقين يجب أن تتاح لهم الفرص ليشاركوا مشاركة كاملة في كل أنشطة المجتمع.

أمثلة على ذلك للتوضيح أكثر:

١.يعني ذلك أن يذهب الطفل من ذوي الفئات الخاصة إلى الحضانات القريبة من منزله مع باقي أقرانه من أطفال الحي.

٢.وأن يذهب التلميذ من ذوي الفئات الخاصة للمدارس القريبة منه كباقي أقرانه في الحي، وأن يستكمل ما يناسبه من دراسات عليا بعد مرحلة الجامعة كباقي زملائه.

٣.وأن يعمل الأشخاص البالغون من ذوي الفئات الخاصة في المهن والحرف التي تناسبهم مع أقرانهم من المواطنين.

٤.ويستمتعوا بكافة الجوانب الترفيهية والتعليمية والثقافية.

٥.وأن يتمتعوا بحقوقهم الإنسانية والسياسية والصحية والإجتماعية وغيرها.

هل للدمج أهداف يسعى المهتمون بتحقيقها؟

نعم هناك الكثير من الأهداف كما ذكرت بالأعلى في صورة نقاط، إلى جانب عدة أهداف أخرى ومنها:

1.إزالة الوصمة المرتبطة بذوي الفئات الخاصة.. وتخفيف آثارها.

2.زيادة فرص التفاعل الإجتماعي بين العاديين وذوي الفئات الخاصة.

3.توفير الفرص التربوية المناسبة للتعلم لهم.

4.توفير التكلفة الإقتصادية اللازمة لفتح مراكز ومؤسسات لهم.

5.إستيعاب أكبر نسبة منهم ممن لا يتوفر لديهم فرص تعليم.

للدمج أشكال متنوعة منها:

1-الدمج المكاني: وهو المتعلق بإنشاء مؤسسات خاصة بذوي الفئات الخاصة حيث يلتحقون بها

(في فئات معينة:كأصحاب الإعاقة العقلية والسمعية).

2-الدمج الأكاديمي:

أي التحاق ذوي الفئات الخاصة مع العاديين في المؤسسات العادية طوال الوقت، حيث يتلقون برامج تعليمية مشتركة

(مثل فئة المعاقين حركيا)

3-الدمج الوظيفي:

أي أن يشاركوا في البرامج المختلفة مع العاديين لبعض الوقت، ثم يتلقون -بعدها- نوع من البرامج الفردية المتخصصة.

4-الدمج الإجتماعي:

يقصد به مشاركتهم مع العاديين في الخدمات والتسهيلات والأنشطة الرياضية والإجتماعية وغيرها مما يمارس في المجتمع.

5-الدمج الصناعي:

توفير عمل لهم يتلائم مع قدراتهم البدنية والعقلية.

6-الدمج السياسي:

بإعطائهم الحق في المشاركة بمختلف النشاطات السياسية.

هل توجد تحديات وعقبات تواجه سياسة الدمج!!

بالتأكيد توجد وإلا لسمع عنها الغالبية وشاهد تطبيقها، ومنها تحديات خاصة بالسياسات والتشريعات، وتحديات تعود للمجتمع، وتحديات أخرى مرتبطة بالبرامج، وتحديات مرتبطة بأسرهم نفسها.

الموضوع طويل ومعقد في بعض البلدان.. لذا أختصرت الكثير منه..

من كتاب: الخدمة الإجتماعية في مجال الفئات الخاصة*