ما معنى هذا المصطلح

عندما نقول عن فلان ذو توجه كذا أو فلان له توجه كذا يعني أنه يتبنى ميول وأفكار ومفاهيم معينه ، فمثلا لو قلنا أن فلان له توجه الحزب الفلاني أو الفكر الفلاني أو الجهة الفلانية يعني أنه يتبنى نفس مفاهيمهم في التعامل

فلو قلنا فلان علمي التوجه أو أدبي التوجه فيعني أنه يتعامل مع الأمور من منظور علمي أو أدبي

عندما نقول عن لغة أنها غرضية التوجه أو جانبية التوجه أو خدمية التوجه أو وظائفية التوجه فيعني أنها تتعامل مع التوصيف البرمجي وفق هذا التوجه

وأحيانا يستخدم كلمة المنحى وهي في نفس السياق

غرضية التوجه أي أن اللغة تعتمد في توصيف المسائل البرمجية وفق مفهوم الغرض أو الأغراض والتي هي شيء ما أو أشياء فكلمة شيء تطلق على كل ما يمكن توصيفه ككيان مستقل

فالآلة شيء والمؤسسة شيء والإنسان شيء والسيارة شيء ولكون لكل شيء ما يخصه من مواصفات و سلوكيات تم التعامل معه على أنه وحدة مستقلة ويرتبط مع غيره من خلال علاقات تحددها طبيعة الأشياء المترابطة بحيث لا يتدخل شيء في خصوصيات الآخر ولا يعلم ما يحتويه بداخله إلا في إطار ما هو مكشوف للظهور وما يسمح به الشيء بإظهاره

من هذا المنطلق تم تبني هذا المفهوم لتوصيف مكونات البرامج كمفهوم مغاير للمفهوم التقليدي السائد في بدايات البرمجة ألا وهو التوصيف الوظائفي أي أن البرنامج عبارة عن دوال ومتغيرات فقط

بينما في لغات OOP تم اعتماد مفهوم Class الصنف أو الفئة للتعبير عن التوصيف المجرد لشيء ما سيتم تشكيل منه نسخ متعددة بحيث كل نسخة تمتلك قيم مواصفات خاصة بها وتقوم بوظائف مستقلة عن بقية النسخ ولكن جميعها لا يخرج عن قالب الفئة الأساس التي اشتقت منه.

إليك هذه السلسلة للتوسع في هذا المفهوم