الي كل مبرمج عاطل عن العمل!


لستُ عاطلاً عن العمل -بفضل الله-، ولكن إن سمحتَ لي بمشاركة ما لدي، فعندي أصحاب تخرّجوا من الجامعة ولمّا يجدوا عملاً حتى الآن، وبعضهم استغلّ هذا الوقت تهيئةً لنفسه من أجل فرصة ربما تأتيه في المستقبل.

أولاً: تعلّم لغتَين (أو إطارَي عمل).

لغة (أو إطار عمل) تبعاً لمتطلبات العمل في البلد (أقصد سوريا بالنسبة لي ولأصدقائي)، ولغة أخرى (أو إطار عمل آخر) تبعاً لِما هو دارجٌ في سوق العمل في دولٍ أخرى (وخاصةً ماليزيا، الإمارات وألمانيا).

فمعظم مَن لم يجد عملاً يحاول تطوير نفسه في Laravel أو ASP.NET أو Android من أجل العمل في سوريا إن كُتب له العمل فيها، وفي ذات الوقت يطوّر نفسه في Angular و Node في حال حصل على فرصة للعمل خارجاً.


ثانياً: إنشاء مشاريع ذاتية غير متعلّقة بأي شركة أو أي عميل.

فضروري جداً للتقدّم إلى أي فرصة عمل (سواءً ضمن البلد الذي تعيش فيه أو خارجاً) أن يكون لديك خبرة (إمّا بالسنين أو بالمشاريع المنجَزة).

فإنشاء مشاريع متوسطة أو كبيرة، وتجريبها واختبارها وسد الثغرات فيها، ونشرها كمشاريع حقيقية (مثل نشرها في متجر Google أو رفع موقع ويب على استضافة مع domain خاص)، كل ذلك يساعد ويسهّل الحصول على فرصة للعمل وجذب العملاء، أو حتى الاستفادة من هذه المشاريع تجارياً وربحياً.


ثالثاً: محاولة السفر إن أمكن.

كثير من السوريين حاولوا التواصل مع شركات في الخارج لتأمين فرص عمل، ولكن عندما لم يستطع الكثير منهم تأمين فرصة وهم داخل سوريا، جازفوا (مجازفةً مدروسةً إلى حدٍ ما) وسافروا بفيزا سياحية وحاولوا هناك التواصل مع شركات على أرض الواقع للحصول على فرصة مناسبة.

الأمر ليس مضموناً، ولكنّ كثيراً منهم سافر إلى ماليزيا واستطاع خلال فترة الفيزا السياحة (3 أشهر) أن يحصل على فرصة في إحدى الشركات، ومنهم مَن انتهت فترة الـ 3 أشهر فغادر ماليزيا ثمّ عاد إليها مرّةً أخرى (3 أشهر أخرى) وحاول مجدداً إلى أن حصل على فرصة.

الأمر في النهاية توفيق من الله.


رابعاً: التسجيل في أكثر من موقع لفرص العمل عبر الإنترنت.

وهذا الخيار ممكن إن كان لديك قدرة على تأمين استلام المال عن طريق الإنترنت (في سوريا غير متاح إلا إذا ساعدك أحد في الخارج).


خامساً: محاولة البحث عن أي مشكلة ضمن البلد الذي تعيش فيه من أجل حلّها برمجياً.

وأقصد بالمشكلة هي الصعوبات أو العوائق التي يمكن للبرامج والتطبيقات أن تسهّل الأمر وتبسّطه، فتستطيع حينها برمجة تطبيق أو موقع ومن ثمّ عرضه على الفئة التي ربما تستفيد منها.

مثلاً في سوريا لم يكن خيار توصيل طلبيات الأكل متاحاً أو يعبّر عن ثقافة مجتمع، فقام بعض الأشخاص بإنشاء تطبيق بسيط لعرض الأكلات ضمن المطاعم وإمكانية توصيل الطلبيات وأخذ عمولة على التوصيل.

الفكرة لم تكن مطروحة من قبل، ولكن هؤلاء المبرمجين بحثوا عن مشكلة أو قضية معينة ووجدوا أنّها من الممكن أن تنتشر وتحقق أرباحاً، فبرمجوا التطبيق ونشروه، وحقق نقلة نوعية ضمن البلد.

...

بالتوفيق


برمجة

مجتمع للمبرمجين من جميع المستويات لتبادل المعرفة والخبرات. ناقش لغات البرمجة المختلفة، الحلول البرمجية، والمشاريع.

24.9 ألف متابع