تخيل أن الله عز وجل يتجلي بنوره لك الأن،فماذا أنت فاعل

حالة لم تمر بها من قبل.ماذا تقول ،العرق يتصبب منك بغزارة ،فلقد تجلي سبحانه لك وأنت مازلت أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر تشاهد ما تشاهد والمؤمنون في المساجد يتضرعون بقلوبهم للواحد القهار أملا في المغفرة والرحمة وطمعا في الحماية والرزق،وأنت في عالم أخر

أو ربما كان الحال أسوء .ربما تجلي سبحانه وتعالي لك وأنت علي معصية ،فماذا أنت فاعل

تخر ساجدا تبكي وتستغفر ،تناجيه وتدعوه ليرحم حالك

ولكرمه وجوده يقبلك عنده ويغفر كل ما كان منك بل واﻷعظم يبدل سيئاتك حسنات.

فإذا بك تتهلل أساريرك ويزداد أملك طمعا في المزيد من كرم الكريم الذي لا يفوقه كرم ،فترجوه أن يمن عليك وعلي أهلك بالصحة والعافية ،والرزق الوفير ،يحميك ويحمي ذويك .ستسأله الشفاء من كل داء

لن تترك سبيل لنعمة إلا وستذكره و تأكد علي حرصك علي الحفاظ علي كل هذه النعم وتسخيرها فيما أمر الله.

وتمر اللحظة ،ويمر اليوم والشهر وربما السنة ،فهل سيظل العزم علي الصلاح والإصلاح كما هو أم إن آفة النسيان ستمحو كل ما يذكرك بهذه التذكرة الربانية

إن الله عز وجل يدعونا كل يوم للوقوف أمامه سبحانه وتعالي ،لكي نسرع إليه ،فنتوب وندعوه بكل ما فيه الصلاح في ديننا ودنيانا ،فلماذا لانجيب ، ويكلمنا في كتابه العظيم ليلا ونهارا ،يعلمنا ماينفعنا في آخرتنا ودنيانا فلماذا لانقرأ

إننا في أمس الحاجة أن نهرع إليه في كل حين ،في السراء والضراء ،في المنشط والمكره .إن الدنيا لا أمان لها وهي حتما إلي زوال فاحذروها أن تهوي بكم إلي سوء المصير.