جلستُ خلف طاولتي .... وبدأت ترانيم موسيقية بداخلي تخرج رويدا رويدا ... خطر ببالي عنوان فصول امرأة .... شرقيه سواء أكانت أم غربية ..... مجرد فصول خرافية حقيقة.... برسالة من صديق يتسال عما أفعله بمسائي ... أخبرته بالعنوان فأجابني بمصداقية ... للمرأة فصول لا تعد ولا تُذكر .... وكأنه يقول أعجز عن ذكر أربعه فصول على الأقل لِ إمرأة واحدة .. فهي لا تتشابه مع السنه بل تتشابه مع الحياة والعمر ... صعب أن توصف

فبدأت أُفكر ...

لم يشاهد أحد فصولها الباكية .. ماطرة بغصة مصيفة بوجع .. مسقطة أوراق دمع تهيج ربيع الألم ..... سنه واحده بيوم أربعة فصول بلحظة عمر . .. يعجز أشباه الرجال ارتداء ما يقيهم من تقلباات فصل واحد من فصولها ... أيستدفء بها أم يبتعد عن حرارة ما يحويه صدرها أم يجمع ما سقط من عينها أم يحتمي من بروده حلم أيقظها تلك هي إمرأة حرة في نفسها .. هي أقوى النساء .. أقوى من تلك الضاحكة المرحة وأقوى من تلك المتفائلة العفوية .. لأنها تعلمت ولأنها فقدت ....... هي ربما تُشبه زوجة الشهيد أو إبنة الأسير أو غير ذلك حتى لو كانت إمرأة وحيدة ..... هي مهما كانت هي إمرأة .. شرقية كانت أم غربية .تظل امراة ....

فصل الغضب ليس ك أي فصل تمتلكه.... تحذف فيه الشعور والصفات وتلبس الغضب ... ترتديه ك قبعة وسلسال فضي ... ظاهر بوضوح كبير ..... فصل الغضب لديها يفسر جزء من شخصيتها القوية المتمردة الجبارة القاسية .... القاسية حقاً .... لا وجود للبراءة ولا الطفولة ولا الحنان الا داخل قلبها لا تكاد أن تجده وقتها .... هناك رقة وغضب ونضوج ... لا أتحدث عن كيدها ولا انتقامها .. هذه فصول مختلفة تماماً عن الغضب ... ذلك الذي يخلو من بكاء ويحوي إحمرار ورد جوري في عينيها .. صرخه تعلو قصر صدرها .... يخافها أشباه الرجال ويحتار الرجال من كيفية تهدئتها .... ما زال فصل الغضب خالي من الوصف التام .... لذلك ل المرأة الشرقية او الغربية أو أي كان .. فصول للغضب .. لأنها إمرأة هي متعددة الفصول لفصل واحد

وما زال هناك فصول كثيرة قيد الكتابة تحت نفس العنوان

بقلم شادن عمرو