هذه المراجعة لاتتضمن حرق لأحداث الفيلم

فيلم "ثلاثة لوحات إعلانية خارج مدينة ايبنق ميزوري" هو فيلم درامي يستعرض قصة أم تقف في وجه شرطة البلدة التي تقاعست في التحقيق بقضية اغتصاب وقتل ابنتها. وذلك بتعليق ثلاثة لوحات إعلانية توجه فيها التهم على مركز الشرطة.

الفيلم مرشح لـ7 جوائز أوسكار، أفضل فيلم، أفضل سيناريو أصلي، أفضل ممثلة بدور رئيسي، أفضل ممثل بدور ثانوي (ترشحين)، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل تحرير.

يحكي الفيلم قصة درامية تتفرع لأحداث ولكن تضل القصة على نفس الخط وملتزمة في حبكة واحدة. كل أحداث الفيلم تنبعث من دوافع الشخصيات الموجودة لدينا، ليس فقط الشخصيات الرئيسية بالفيلم؛ ولكن حتى الشخصيات الثانوية كانت سببًا رئيسيًا لبناء وتطور الأحداث طوال مجريات الفيلم.

لذلك نستطيع القول أن الفيلم مبني بشكل أساسي على الشخصيات ودوافعها وبذلك نتجت لدينا قصة محكمة، وحوارات مثيرة للاهتمام وتشد المتابع. وطبعًا لا يمكن أن يتم كل هذا بدون طاقم تمثيلي من أعلى ما يكون، وإخراج وكتابة للأحداث والسيناريو من طاقم فني متمكن، ويجيد عرض الأحداث بدون ابتذال أو أي نسبة ملل.

أشير بالذكر أيضًا أن أداء فرانسيس مكدورماند أعتبره شخصيًا أفضل دور نسائي بالسنوات الأخيرة. ولا أنسى أيضًا الأداء المبهر من سام روكيل. وأتوقع فوز هذا الثنائي بأوسكار أفضل ممثلة بدور رئيسي، وأفضل ممثل بدور ثانوي.

بشكل عام هذا الفيلم من أفضل الأفلام التي أنتجت على الأقل في العقد الأخير. وأظن أنني سأشاهده مرات عديدة بدون أن أمل منه.

تقييمي للفيلم 10\10