في الاساس ، شاهدته لأنني أحب السيـر ( مايكل كين ) .. واحد من أعظم الممثلين البريطانيين على الإطلاق ..

ولفت نظري اسمه أيضاً .. الرجل الذي بلغ من العمـر 82 عاماً وقت انتاج الفيلم 2015 .. يكون بطلاً في فيلم يحمل اسم ( الشباب Youth ) ؟ .. هذا التناقض في حد ذاته دفعني لمشاهدة الفيلم ..

====

مايستـرو متقاعد شديد الشهـر يقضي إجازته السنوية في منتجع فاخر في سويسرا .. ومع كونه مكان للهدوء والراحة ، إلا أن المشاكل تطارده طوال الوقت .. مشاكل حماقاته ونزواته في الماضي .. مشاكل ابنته .. رصده لمشاكل المحيطين حوله من المشاهيـر .. رفضه الشديد لقبول العرض بالعودة للتلحين الموسيقي أمام Her Majesty الملكة ..

  • حبكة الفيلم : دراميـة فوق الرائعة .. هناك مزيج من الغموض المدهش في هذا الفيلم ، مختلط بمناخ محبب جداً للنفس ، ما بين جمال الطبيعة وألم التفاصيل ..

  • تقييم الفيلم : حاز تقييماً مرتفعاً فوق الـ 7 درجات على الـ IMDB ، وتقييما نقدياً مرتفعاً في الطماطم المتعفنة..

  • المشاهدة العائلية : غير صالح للمشاهدة العائليـة .. هو بالأساس يناقش فكــرة المقارنة بين عجوز في الثمانين ، وبين شباب في عز فورتهم .. هناك مشاهد مخلة قطعاً ..

  • الفيلم كله تم تصويره في أوروبا بشكل عام .. له طابع أوروبي واضح ، وليس طابعاً امريكياً على الإطلاق .. وهذا يجعله مختلفاً .. حتى المخرج ايطالي الجنسية ..

  • معنى مهم قد تستفيد به في نهاية الفيلم .. انه حتى لو كان عمره فوق الثمانين ، مع وجود مايكفي للصحة للوقوف .. ومع وجود ارث هائل من ذكريات الماضي المؤلمة ، إلا أنه في النهاية من الممكن أن يكون هذا الشخص يوصف بأنه ( شاباً ) !

========

آداء مايكل كين اسطوري كالعادة .. الرجل أصلاً أسطورة تسير على قدمين في رأيي ، ومن أفضل الممثلين البريطانيين على الإطلاق ، وكان من الطبيعي ان يحوز لقب ( سير ) ..

أنصح بمشاهدة هذا الفيلم في ليلة شتوية باردة ، أو عصــر يوم ممــل من أيام العطـلة .. منسجـم للغاية مع هذه الأجواء التي تريد ان تشاهد فيها فيلماً هادئاً له فكــرة مميزة ، دون الكثير من الإرهاق الذهني ..