ليس كل أنواع العنف تسبب كدمات، بل هناك كدمات تسكن القلب والروح ولا سبيل لشفائها، والأخطر أنها قد تقود إلى مصائب .

تماماً كما حدث مع كوني في فيلم queen pins والتي كانت مجرد امرأة بسيطة تحب التوفير وجمع كوبونات المحلات الكبرى والهايبر ماركت والتي تحصل بها على خصومات، تبدو من بعيد امرأة ذكية مديرة، لكن وراء هذا الهوس، زوج يحاسبها بشدة على كل قرش كأنها طفلة، حتى تحول التوفير إلى هوس بالنسبة لها، ليتحول هذا الهوس إلى شركة قائمة على التزوير والاحتيال.

الحرمان المالي تحول إلى قيد يخنقها حتى وجدت طريقة التحرر من هذا القيد، لم تفكر هل طريقتها مشروعة وقانونية ام لا.

كوني تشبه الكثيرات منا خاصة فئة ربات البيوت الذي ليس لديهن دخل مادي وتحت تحكم أزواجهن، بعض الأزواج يستخدمن المال كوسيلة للتحكم في النساء تماماً مثل زوج كوني، ليصبح كل شيء غالي ومطلوب من الزوجة أن تلم يدها طول الوقت ، لتصبح في مطحنة داخلية طوال الوقت لأنها تريد أن توفر، فمتستغربوش لما تجدوا ربة منزل بتفاصل مع بائعة الخضار، فهناك سلطة عليا فوق رأسها تطالبها بالتوفير طول الوقت!

هل ما فعلته كوني طبيعي ام رد فعل لامرأة حُرمت من القرار وسُلبت منها القدرة على التحكم في حياتها المالية؟

في رأيي الشخصي لابد أن يكون للمرأة مصدر دخل مستقل تتحكم فيه برغبتها وحريتها، لأن النساء يحتجن دائماً لمصروف شخصي، ولو أنه للأسف بعض النساء لديهن مصادر دخل ولكن لسن أحرار في قراراتهن المالية ومطلوب منهن طوال الوقت بالمساهمة بكل ما يملكن في مصاريف البيت!