دوما هناك فيلم معين يترك أثرا مختلفا فينا، ربما للعمل نفسه والقصة أو للأبطال، وبسبب ذلك يظل عالقا في بالنا رغم مرور الكثير من السنوات، ولو عرض نجلس نشاهده وكأنه أول مرة، ما هو هذا الفيلم بالنسبة لك؟ ولماذا؟
فيلم عالق في ذهنك رغم مرور سنوات، شاركنا اسمه
فيلم خالي من الكليسترول للممثل أشرف عبد الباقي ، فيلم عربي مظلوم ولكنه عبقري بكل المقاييس من حيث الصناعة والقصة والسرد البصري والموسيقي والصوتي ، هذا بالإضافة لموضوعه الجريء جداً الذي يستعرض كيف تتلاعب الميديا بعقل المشاهد وتعمل على هندسته ليتخذ قرارت شرائية بغض النظر عن تأثير السلبي على حياته كما يحوي الكثير من الإسقاطات السياسية الذكية التي أحببتها .
بالفعل أتفق تمامًا مع رأيك فيلم "خالي من الكوليسترول" من الأعمال التي لم تأخذ حقها في التقدير رغم فكرته العميقة وتنفيذه المختلف أدهشني كيف استطاع الفيلم بأسلوب ساخر وبسيط أن يسلّط الضوء على دور الإعلام في تشكيل وعي الناس وتوجيه اختياراتهم دون أن يشعروا بذلك كما أن الإسقاطات السياسية كانت ذكية وغير مباشرة ما جعله فيلمًا ممتعًا وفي نفس الوقت يحمل رسالة قوية أعتقد أن سبب تجاهله يعود إلى أنه سبق زمنه قليلًا وربما المشاهد العادي لم يكن مستعدًا لفهم الطبقات المتعددة فيه هل تعتقد أن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يجد تقديرًا أكبر لو أُعيد تقديمه أو الحديث عنه في سياق اليوم؟
أسعدني تعليقك يا مي وبالنسبة لسؤالك:
هل تعتقد أن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يجد تقديرًا أكبر لو أُعيد تقديمه أو الحديث عنه في سياق اليوم؟
هو بالفعل لديه شعبية جيدة لدي محبي السينما والنقاد ، ولكن ليس بين الجمهور العادي ، وبالفعل أنا كنت قد أعددت مسودة لجزء ثاني للفيلم وحتى تواصلت مع مدير أعمال أشرف عبد الباقي من فترة لتقديمه، ولكن لم ألقى أهتمام كافي ، ربما يكون السبب الرئيسي هو كون المناخ الحالي لا يسمح بظهور تلك النوعية من الأفلام فطبيعة المجتمع المصري لا يتقبل النقد الذاتي بسهولة بالأخص في المشاكل الحساسة التي تتعلق بالوعي، كما أن الرقابة الحالية لا تتساهل مع مثل تلك المواضيع ، يمكنك القول أن فيلم (خالي من الكليسترول) طفرة لن تتكرر بسهولة.
التعليقات