عندما تكون العلاقة مع الأقوى، كيف تجعلها لصالحك؟ How to Train Your Dragon

نعم هذا الرأي المنطقي يا كريم فالناس تتغير طوال الوقت ، وقد تجد الشخص الذي تظنه شرير أو عدو ينتقل نحو خانة صديق مخلص ، والعكس بالعكس ، الدنيا تعلمك طوال الوقت أنك هناك دوماً تجربة لن تعيشها أمر لن تعرفه .. خبرة لن تكتسبها .. فأنت بحاجة طوال الوقت للسباحة دون الغرق ... والعدوات هي أسهل شيء يمكن أن تصنعه ، لكن الشيء الصعب حقاً هو أن تكون صداقات ... أن تكون قادراً على ترويض تنين قادراً أن يفتك بك.

كنت أؤمن بحكمة تقول لا تدخل معركة ليست معركتك ، ولا تدخل معركة لم تدعو إليها ، العالم حولتا يمتلئ بالصراعات التي قد تطولنا من مناحي مختلفة ، لذا ليس علي التورط في صراع لا يتعارض مع مبادئي ولم يسعى إلي .. والبشر يتغيرون في كل لحظة سواء أصدقاء أو حتى أعداء، ولكن من المهم أن أحافظ على نفسي وسط كل الجنون المحيط بي على نفسي وصفاء روحي وعدم خيانة ما أؤمن به.

طريقة ذكية بالطبع يا أسراء ولكنها غير صالحة للتطبيق في كل المواقف ، فهناك بعض الأطراف التي أتمنى أن (لا تقابليها بالحقيقة) تسعى لتدميرك بلا سبب .. وكراهيتك بلا سبب .. وقد يملكون قوة لا قبل لك بمواجهتها .. وغير قابلين للتعامل معك بأي طريقة هو يضعك في خانة أما أنا أو أنت، حينها يجب عليك من وجهة نظري (خوض تلك المعركة) وليس الهروب منها ... حتى لو كنت سأخسر لا محال ولكن لن أخسر دون مقاومة .. دون أن أظهر للطرف الثاني أنني لم ولن أكون الخصم والفريسة السهلة التي يعتقدها ، بل سأجعله يخسر الكثير جداً في صراعه معي ... وهذا أيضاً حدث لي .. بل يمكن الجزم أن بعض من تلك المعارك خرجت منتصراً .. رغم أنني لم أتوقع ذلك .. الحياة دوماً تضع أحياناً صراعات لا يمكن الهرب منها أو تجاوزها.

هذا الذي يمتلك قوة سلبية لا اقبله لا أحبه لا ادعمه ولن اشفق عليه لكن لا يجب أن اتقي شره بصداقته هذا ليس حل هذا يجعل للقوي حاشية فقط.

في زمن لا تضمن للقانون أن يحميك والأقوى هو من يأخذ كل شيء حتى حياتك فأعتقد إذا لم يسعى الإنسان لأن يكون أقوى فعلى الأقل عليه أن يكون أذكى والذكاء ليس ضعف. أن تعرف كيف تتعامل مع كل شخص حسب طبيعته وبما يناسبك مهارة ضرورية من مهارات الحياة. ليس عليك أن تنافق أو تسارع بالصداقة طالما أنك محمي أو في وضع بعيد عن شخص مؤذي ولكن إذا اضطررت للتعامل فنعم عليك أم تعترف أنك لست بالأقوى وتتعامل وفقا لذلك.

ربما لن أستطع الرد على أمثلتك بفهم كافي لها لأني لم أشاهد تلك الأعمال ، ولكن بفهمي سياق ما تحاول قوله (وصحح لي إن كنت على خطأ) أنت تفهم كلامي على أنني علي مصادقة العدو .. في حين المثل الذي قدمته أنا لم أذكر فيه أنني على عداوة مع هذا الشخص .. هو بلطجي ومجرم نعم، لكنه لم يسعى لإيذائي بأي شكل .. ربما يكون هو خصم محتمل (نعم) فقط إن جعلته كذلك .. وأنا لم أسعى بشكل مؤكد لكسب عداوته ، ولكن أنا أيضاً لم أتهرب حتى من نقده والسخرية منه (وفق حدود معينة) فأنا أعرف أنه يفوقني قوة ويستطيع إيذائي بشكل أكبر بكثير من إيذائي له، الفكرة هنا أنني لا يجب علي التورط في صراع [لست طرف فيه ولم يتم دعوتي إليه] وأنني أستغل حتى تلك الفرصة لتعمل لصالحي فأظن أن هذا ذكاء وليس ضعف أو نفاق أو هروب .. لأن الفيصل هنا هو أنني عندما أخوض اختبار مشابه مع ((أشرار حقيقين أقوى مني ويضعوني في خانة إما أنت أو أنا)) حينها لا يجب علي الهرب بل المواجهة بكل الطرق الممكنة بالحيلة والقوة والذكاء .. وبالمناسبة أسمح لي أن أنتقد تلك الجملة بوضوح:

بالنظر لما قلت فإن الانتصار قد يتعلق بالاستعباد أو شراء الحماية

أنا لا أعبد سوى الله ولا أخاف من أحداً أياً كان، ولكن الحياة لا تأخذ بصدر مفتوح طول الوقت (هذه ليست حكمة بأي شكل) فأنت لا تقف أمام قطر يسير مسرعاً وتعتقد أنه لن يدهسك لأنك مثلاً تؤمن (أنك أقوى) ، وربما تكون تلك الجملة خاصة كلمة (الاستعباد) قد أغضبتني نوعاً ولكن أحترم ما تحاول قوله خلفه وأناقشه بموضوعية ، وأرى أنه ربما أنت لما تجابه صراع حقيقي قابلت فيه خصم قوياً سواء شخص أو جهة تضعك في تهديد حقيقي .. لذا أصدرت الرأي بناءاً على حلقات كرتونية .