قد يحدث عادة أن تتغير مشاعر شخص ما تجاه شريكه لأسباب عديدة منها: الملل أو الروتين في العلاقة، تغير الشخص نفسه أو الشريك، أو اكتشاف جوانب أخرى في الطرف الآخر لم تكن في الحسبان. في كل الأحوال هذا يترك لنا طرفًا محبًا وطرفًا محاصرًا داخل خندق لا يستطيع الخروج منه، فمن جهة يشعر بتأنيب الضمير تجاه شريكه والوقت الطويل الذي قضوه سويًا، ومن ناحية هو يجد نفسه لم يعد قادرًا على العطاء أو إظهار الحب. النتيجة في كثير من الأحيان تقودنا للخيانة كما حدث في فيلم Gone girl أحد أفضل أفلام الغموض من حيث الحبكة والأداء، ومن شاهده منكم فبالتأكيد يعرف كيف تمت مقابلة هذه الخيانة بأخبث انتقام يمكن أن يخطر على عقل بشر. البعض يظن أن بصبره ومراجعة نفسه والتمثيل أمام شريكه يمكن أن يتحمل حتى تعود مشاعره تدريجيًا من جديد، والبعض يرى أن المواجهة والمصارحة ضرورة حتى لا يقع الشخص في دائرة الخداع والخيانة، فبالإضافة إلى أيًا منهما هم الأفضل كحل لهذه المعضلة، أيعني تغير المشاعر عدم صدقها أو قوتها منذ البداية؟