يستوقفني دائما أول مشهد في هذا الفيلم، عندما يقف شخص أمام الشرطة محاولا منعهم من هدم بيته بحجة بناء طريق سريع، وعندما يشتد النقاش يأتي الفضائيون لهدم الأرض كلها لبناء طريق فضائي سريع
مشهد قمة في العبثية ويطرح تساؤلات كثيرة منها: هل نحن كبشرية بارعون ف ظلم الآخرين لكن عندما يتعلق الموضوع بإحساسنا بالمظلومية نكره العالم حينها
لماذا لا نحس بالضرر النفسي الذي نوقعه بالمظلوم ولا نضع أنفسنا مكانه؟
هناك مثل شعبي مناسب لتفسير هذه الحالة ( من يده بالماء ليس كمن يده بالنار) أن تتعرض للظلم فأنت تعرف جيداً قسوة الشعور وتأثيره لأنه واقع عليك.
أما أن تظلم فمن الممكن أن تكون غير مدرك أن هذا ظلم، أو تدرك ولكن لا تبالي، ولكن من الجيد أن الحياة تدور، ومن يظلم يأتي يوم ويذوق نفس الشعور بالظلم.
الشخص السوي عموماً يعود نفسه أن يتوقع تأثير فعله على غيره فلو رأى أنه جيد ويرضاه لنفسه يفعله والعكس صحيح، وهذا معيار جيد لأن نقيم القول والفعل والسلوك عموماً.
هناك مثل شعبي مناسب لتفسير هذه الحالة ( من يده بالماء ليس كمن يده بالنار) أن تتعرض للظلم فأنت تعرف جيداً قسوة الشعور وتأثيره لأنه واقع عليك.
ولكن لا ينطبق على الجميع إسلام. كنت من فترة في قرية ريفية أزور بعض المعارف وكانت هنالك حملة على عدادت الكهرباء. كان لابد من عمل محاضر لمن يسرق التيار الكهربائي أو يركب عداداً أو يقدم عليه. غير أن امرأة توفي زوجها من بضع سنوات حكت لهم ظروفها فقال لها الموظف المسئول مامعناه أنها لا يجب أن تخاف وأنه يشعر بها وأنها فقط عندما يداهم هو أو غيره المنازل لا تجيب أو تخرج من المنزل وأهم شيئ لا تعطيهم بطاقتها الشخصية.
هذا مثال قد لا يتعرض الموظف للعقاب جزاءاً لشهامته وإحساسه بالناس ولكن في مثال المساهمة قد يتضرر الشرطي إذا لم ينفذ حكم الإزالة وهنا يدور الصراع بين: المصلحة الشخصية و الأخلاق....وأعتقد أن المصلحة تنتصر في معظم المواقف هذا إذا لم يكن أصلاً يشعر أنه من الأخلاق وتطبيق القانون ان يتم الهدم والإزالة.
وهل من مات زوجها مباح لها السرقة من المال العام مثلاً ؟ والحل الذي قاله الموظف لها ها هو قد وصل لك ولي ولكل من عرف الحكاية لتنشر بذلك مخرج عندما تواجه الرقابة سرقتنا لمال عام، أنا لا أرى أن مثل هذه الأمور تبرر وانظر في ديننا لم يلغى حد السرقة إلا في عام الرمادة لأنه ما من مفر من الجوع لكن بمثل هذه الحالات هناك حلول شتى يا أخي
وهل من مات زوجها مباح لها السرقة من المال العام مثلاً ؟ والحل الذي قاله الموظف لها ها هو قد وصل لك ولي ولكل من عرف الحكاية لتنشر بذلك مخرج عندما تواجه الرقابة سرقتنا لمال عام،
يعني امرأة مات زوجها ولها أطفال يتامي، ألا يصح أن تتكفل بهم الدولة؟! أليس من حقها أن يرحمها القانون العام ونحن نرى حولنا حقوقنا مهضومة والأسعار كل يوم في ارتفاع فيما تعيش طبقة من المرهفيين على حساب الأغلبية المطحونة؟! هذا بعض حقها المهضوم أخي اسلام.
ولكن له سبل يا أخي هناك جمعيات بكل مكان ومبادرات تتكفل بذلك أنا ولله لا أزايد عليها وأقسم أنها لو جارتي لحملت عنها عبء ما تحمله ولكن ليس بهذه الصورة وولله هنا هي مسؤولة أمام الله
أتفق معك أخي خالد، عندما نصل لدرجة معينة من العدالة الاجتماعية والاقتصادية ، عندها يمكننا أن نحاسب هذه السيدة التي ستكون حينها لا تحتاج لأن تقدم على هذه الفعل
أنت تتكلم هنا عن يد الظلم وليس الظالمون، هؤلاء ناس بهم مروءة وشهامة، أما الظلمة نفسهم الذين يحركون هذه الأيدي لا يهتمون بهذه السيدة العجوزة او غيرها
عدم الادراك ليس مبررا للظلم، ولا يوجد شئ في الظلم يسمى بعدم الادراك، أن آخذ أرضك أو اعتدي عليك وأنا لست مدركا، كيف؟
ليس هذا كل الظلم هناك آخر كأن تكون أنت على وشك التقديم لوظيفة مؤهل لها وكفيل بأن تحصل عليها بينما أنا قادم لنفس الوظيفة معي واسطة قوية هنا أنا ظلمتك وحتى بدون أن أكون اعرفك من كن الأساس
هذا ليس ظلما فقط، هذه دائرة ظلم لن تنتهي ، الوساطة والرشاوي والمحسوبيات، ولا ننكر أننا أحيانا نستفيد منها أيضا
المشهد الذي ذكرته من الفيلم يعكس عبثية التعامل مع الظلم، حيث تتحول المظلومية إلى قضية أكبر تهدد وجود الجميع، وكأننا نرى في مرآة الواقع انعكاسًا لما يحدث يوميًا على مستويات مختلفة، سواء بين الأفراد أو المجتمعات.
ربما الحل يكمن في تعزيز قدرتنا على التقمص العاطفي أو وضع أنفسنا مكان الآخر. لكنه ليس بالأمر السهل، لأن ذلك يتطلب وعيًا مستمرًا وانتباهًا لتأثير أفعالنا. الإنسان أحيانًا يضعف أمام مصالحه أو تبريراته الشخصية، ما يجعله يغفل عن الجانب الإنساني في المواقف. هل نحتاج إلى أزمات كبرى كي ندرك حجم الضرر الذي نوقعه بالآخرين، أم يمكننا أن نتعلم من هذه القصص العبثية والمواقف اليومية أن نكون أكثر وعيًا وإحساسًا بالمسؤولية تجاه الآخرين؟
كلنا في دائرة من الظلم تدور ولا نهاية لها، طالما هناك من هو أقوى منك فستظلم لا محالة، والدائرة لا تنتهي، نحن نريد تخفيف هذه الدائرةبنزع بعض النقاط منها، زوجتك تظلم اولادك وانت تظلم زوجتك ومديرك يظلمك ومدير مديرك يظلمك وبلدك تظلمك والعالم الاقوى يظلم بلدك، ان قدرنا على نزع بعض النقاط من دائرة الظلم هذه ستكون الحياة افضل
أعتقد أن الحل يكمن في تغيير الطريقة التي نرى بها الأمور. فبدلاً من الرؤية المتشائمة بأننا جميعًا ضحايا في هذه الدائرة، يمكننا أن نبدأ بتغيير سلوكنا في كل موقف نواجهه، حتى وإن كانت التحديات كبيرة. الوعي والتفكير في تأثير أفعالنا على الآخرين قد يكون خطوة أولى لتخفيف هذا الظلم بشكل تدريجي، فكما نرى في القصص العبثية، يمكننا تعلم الكثير عن كيفية التعامل مع الظلم بوعي وإحساس بالمسؤولية. يمكننا نزع بعض النقاط من هذه الدائرة ليس فقط بالتأمل في الظلم، بل بالعمل على تصحيحه في محيطنا المحدود، حتى نحدث تأثيرًا إيجابيًا ينعكس في النهاية على المجتمع الأكبر."
هذه حلول فردية ولكنها لا تمنع وقوع الظلم، نحن نواجه وسنظل نواجه حتى نعيش، كالغريق الذي يتمسك بقشة
لأن البشر غالبًا ما ينظرون للأمور من زاويتهم الخاصة، ويجدون صعوبة في التعاطف عندما لا يتعرضون للألم أو الضرر بشكل مباشر. لدينا ميل نفسي لتبرير أفعالنا مهما كانت، ونعتبر الظلم الذي نمارسه " ضرورة " أو " استثناء " لأسباب خاصة بنا. كما أننا أيضًا نميل إلى التفكير في مشكلاتنا كقضايا كبرى، بينما نعتبر معاناة الآخرين أمورًا هامشية أو بعيدة عن تأثيرنا المباشر.
التعليقات