طبعة جديدة لنفس القصة الكلاسيكية: هل هو عجز عن الأفكار، أم إحياء ذكريات قديمة؟


التعليقات

يذكرني هذا الأمر بفيلم «Ocean's 8» بطولة «ساندرا بولوك» والعديد من الممثلات المشهورات، ولكنه حين عرض لاقى نفورًا كبيرًا من النقاد بسبب أنه عبارة عن النسخة النسائية من فيلم «Ocean's 11» بطولة «جورج كلوني»، وحينها قال النقاد أن الفيلم لا يمكن مقارنته أبدًا بالعمل الأصلي، وأنه هدفه فقط الترويج لفكرة النسوية. والغريب أن حينها لم يتطرق أحدهم لفكرة أن فيلم «Ocean's 11» نفسه هو إعادة انتاج لفيلم يحمل نفس الاسم عرض في الستينات وكان بطولة صاحب الصوت الرائع «فرانك سيناترا»

وفي الحقيقة، أنا استمتعت جدًا بمشاهدة الفيلمين، ولم يتطرق إلى ذهني أبدًا محاولة المقارنة بينهما، فبرأيي أن لكل منهما طابع مميز خاص. وأنا لا أجد مشكلة مع أفلام الريميك إن كانت جيدة من حيث الاخراج والتمثيل.

وبالتالي قد نقول لو اخترنا لفيلم Ocean's 11 مثلا بطلة شهيرة، لنقل أنجلينا جولي، هل كان سيكون نفس الموقف؟

لا أعتقد هذا، لأن ساندرا بولوك بالفعل هي من أشهر النجمات ولها معجبين كثيرين جدًا، بل أن الفيلم أيضًا كان يعج بالنجوم مثل آن هاثاواي، وكيت بلانشيت، وهيلينا بونهام كارتر، وريهانا، وغيرهن من النجمات المشهورات، وأغلبهن نجمات شباك وحاصلات على جوائز أوسكار في أعمال سابقة.

فأعتقد أن الانتقاد كان بسبب مضمون الفيلم، وأنه كان بطولة نسائية بالكامل، فكان يقول منتقديه حينها أنه سيكون بداية لأن يتم إعادة انتاج أغلب الأفلام المشهورة ببطولة نسائية فقط، وكانوا يرون أن هذا يفسد رونق الأفلام الأصلية، ويمحي سيرتها.

لو كان فعلًا الهدف هو الهيمنة النسائية على أغلب الأدوار ومحو سيرة الفيلم الأصلي، فهنا لن أؤيد مثل هذا الفعل، لأني أتفق معك في مبدأ أن السينما للجميع، وليس لفئة بمفردها.

ولكن في رأيي، الفيلم لم يحاول محو ذكرى الفيلم الأصلي، فالشخصية الرئيسة قُدمت على أنها أخت الشخصية التي قام ببطولتها «جورج كلوني»، فأصبح الفيلم كأنه امتداد للسلسلة؛ ولهذا وجدت أن آراء النقاد حوله كانت غير منصفة بعض الشيء.

ذكرني هذا الأمر بالكرتون الذي كنت في طفولتي أشاهد النسخة القديمة لكابتن الماجد، وعندما كبرت وجدت أن سيتم إطلاق النسخة الجديدة بجودة عالية وتحسين لصورة وزيادة بعض التفاصيل للقصة، ذهبت لمشاهدة النسخة الجديدة لم تثير إنتباهي بالرغم من جودة الصورة تحسنت، بحثت عن ذكريات النسخة القديمة لم أجدها،

لذلك نلاحظ بأن التقليد في مرات غير مجدي إطلاقا، وعندما تريد الجهة المنتجة تحسين الجودة ظنا منها أنه سيحصل على نفس الضجة التي حصل عليها في النسخة القديمة سيجد نفسه بالعكس يفقد جمهورا ينفر منها.

الذكريات القديمة بالرغم من رداءة إخراجها إلا أنه لا يمكن أن يتم تعويضها بنسخ جديدة.

الحقيقة أن هذا العمل ليس الوحيد الذي يحاول احياء اعمال قديمة.. تقريبا لا حيلة لهوليود مؤخرا سوى التفتيش في أعمالها القديمة وإعادة تقديمها، إما لتغيير مفهوم معين كإحلال النسوية محل (الذكورية) مثلما رأينا في فيلم Ocean's Eight مثلا، أو فقط لإعادة كسب المال المضمون.. فالمشاهد هنا إما تحركه (النوستالجيا) أو هو مشاهد جديد سيرى قصة قديمة مضمون نجاحها.

وفي رأيي أن هوليود وشركات الانتاج عموما بحاجة لضخ دماء جديدة في شرايينها، والابتعاد عن هذه العادة السيئة، التي قد نحبها في عمل أو عملين، لكن ليس في معظم الأعمال كما نشاهد اليوم

وشاهدت نسخة جديدة من عملك القديم المفضل؟ 

هناك فيلم في كلاسيكيات السينما المصرية أسمه: المرأة المجهولة، قدمته ممثلة قديمة جدا لا اذكر اسمها وكانت ممثلة رائعة، وكانت النسخة الأفضل من الفيلم، ثم قدمته ليلى مراد وقدمته شادية وأعتقد هناك اخريات.

انا عموما لا احب الاعادة ولا أجيدها، اعتقد ان النسخ الاصلية من كل شي هي الأفضل، والجديد ليس نسخة وإنما يمكننا اعتباره عمل اخر مختلف. ودائما افشل أن أعيد نفس الحوار مع نفس الشخص ، أفشل بمعنى الفشل، لإجد نفسي احاول ان اتذكر الكلمات والجمل والأسئلة التي طرحتها ثم أرتبك إذا أتى بإجابة غير ... فيبدو الامر مضحكا.

ولكن لو حدث وكررت حوار مع احدهم فلن يكون تكرار وإنما اقوم بعمل الحوار من جديد ، ربما نفس المحاور ولكن بترتيب مختلف للاسئلة والافكار والكلمات ... الخ ، فأعتبره حوار مختلف تماما عن الاول.

هذا يحدث وانا والضيف والموضوع لم نتغير، فما بالك لو غيرنا الابطال والسياق ... بالتأكيد هو عمل مختلف ولا يجب ان نقارن بين هذا وذاك، وإلا فسنظلم العمل والقائمين عليه، بان الأول افضل في التمثيل ولكن المكياج والإضاءة كانا أفضل في الثاني ... الخ، وإن كنا دائما ما نقع في فخ المقارنة كما قلتي انتي في فيلم المؤثرة وكما قلت انا في المرأة المجهولة.

هل هو عجز عن الأفكار، أم إحياء ذكريات قديمة؟

ربما هي طبيعة الحياة يا عفاف، فكثير من الامور حولنا متشابهة، كل يوم نرى عشرات من قصص الحب متشابهة، كما تتشابه قصص الفراق، ونرى كثير من قصص الاجتهاد الذي اعقبه نجاح باهر، وبالمثل نرى النهايات الحزينة غير المتوقعة، وإنما كل قصة تمتاز بإحساس أبطالها ومدى ترابطهم وردود أفعالهم، فإذا طبقنا الأمر على السينما يمكننا ان نقول : توارد أفكار.

عجيب!!

برغم أني كتبتها باللغة العربية التي تجيديها جيدا وبنفس الاسلوب الذي كتبت به مئات المقالات والتعليقات، ومع ذلك لا بأس من التوضيح.

انا عموما لا احب الاعادة ولا أجيدها: يعني لا أحب تكرار نفس الشيء مرة ثانية ولا ثالثة.

اعتقد ان النسخ الاصلية من كل شي هي الأفضل: يعني الفيلم النسخة الاولى أفضل، والبرنامج أو البحث النسخة الأولى أفضل.

والجديد ليس نسخة وإنما يمكننا اعتباره عمل اخر مختلف: يعني لو أدخلت على البحث بعد جديد لدراسته، أو قمت بتغيير أبطال الفيلم أو تغيير مكان وقوع الأحداث أو زمن وقوعها فهو ليس نسخة قديمة ولكن يمكننا اعتباره عمل اخر جديد ومنفصل تمام عن النسخة الأصلية.

ودائما افشل أن أعيد نفس الحوار مع نفس الشخص: هذا تفصيل وشرح للجملة الأولى لأنني بدأت بأنني لا أحب الإعادة ولا أجيدها وتطبيقا على ذلك فأنا لا يمكنني تكرار نفس الحوار مع نفس الشخص حول نفس الموضوع.

أفشل بمعنى الفشل: يعني فشل ذريع.

لإجد نفسي احاول ان اتذكر الكلمات والجمل والأسئلة التي طرحتها ثم أرتبك إذا أتى بإجابة غير ... فيبدو الامر مضحكا: هذا شرح للجملة السابقة وكأني أخبرك لماذا هو فشل ذريع؟ لأنني أحاول أن أتذكر نفس الحوار الأصلي وبالتالي ارتبك وخصوصا إذا أجاب الضيف بشكل لم يجيب به سابقا.

ولكن لو حدث وكررت حوار مع احدهم فلن يكون تكرار وإنما اقوم بعمل الحوار من جديد: هذه طريقتي في علاج الأمر، فرضنا أنني أضطررت لإعادة حوار ما مع أحدهم، في ندوة أو ما شابه ذلك، فأنا أمسح من ذاكرتي كل ما أعددته سابقا، لأقوم بصياغة اسئلة جديدة ومدخل جديد من رؤية مختلفة.

ربما نفس المحاور ولكن بترتيب مختلف للاسئلة والافكار والكلمات ... الخ: شرح للجملة السابقة

فأعتبره حوار مختلف تماما عن الاول: هذا رأيي في تجربة الإعادة

أظن بأني لا أحب كل أفلام المراهقين على حد سواءن بما في ذلك مسلسلات مثل 13 reasons why، خاصة بعد صدور مسلسل جديد للمراهقين بنفس الأفكار تقريبًا، لم أرى في هذه النوعية أفضل من مسلسل sex education، وأظن لأنه يحمل رسائل تفوق تلك التي الموجودة في نسخ كثيرة، ويحمل نصائح كثيرة للمراهقين والكبار معًا.

أما عن الريميك، فأنا أحب سماع أفلام الريميك الخاصة بديزني، حين يعيدون تحويل الشخصيات المفضلة لقصص أخرى، على الرغم في أنني أرى أن الأصلية أفضل، وآخر فيلم لسندريلا لم أشاهده نهائيًا ولم تعجبني الفكرة.

هناك نوعية من أفلام الريميك يكون لها أفضلية عن الأصلية، وهي الأفلام الموسيقية، حيث تُقدم بطريقة براقة ومتطورة عن الأصلية فتبدو أفضل.

اعتراضي على آخر فيلم لاسندريلا هو أنني لم أعجب بفكرة تغير القصة والنهاية، مبدأ لا يعجبني في أفلام الريمك، لندع القصة كما هي وإلا لنخترع قصة جديدة من البداية.

منذ متى وسيندريلا تهتم بتصميم الملابس!

نعم، شاهدتُ فيلم ماليفسنت وهو إعادة لفيلم الحسناء النائمة الذي هو في الأصل قصة شعبية قديمة، أعجبني وأحببته جداً حيث إنه يسلط الضوء على فكرة أنك يجب أن تستمع للرواية من كافة الأطراف، أعتبر هذا العمل تحفة فنية وهو الوحيد الذي أعجبني من فئة الريمك عدا ذلك لم أستطع أن أجد أفضل من النسخات الأصلية للأفلام.

كيف لكلٍ قصتها؟

القصة هي نفسها فقط رويت من وجهة نظر ماليفسنت وليس الملك والملكة.

شاهدت الفلم بعد اقتراحك له...منذ زمن طويل لم اشعر بهذه المتعة

كما انني شاهدت فلمين اخرين بناء على اقتراحاتك ...شكرا لك

واحد untouchable

واخر لست متاكدا انه من اقتراحك لعبة الحبار

مربط الفرس انني لست معتادا على مشاهدة الافلام احتاج الى تحفيز للتجريب

اعتقد انه واقعي الى حد ما ...ولكن هذا الواقع نادرا ما نشعر به ...

اولا الناس على ارض الواقع مختلفون جدا بالانماط ونمط الحياة وطرق التفكير والتصرف تماما كما في الفلم

ثانيا يمكن لعلاقة واحدة ناجحة ان تغير الانسان كليا ..

ولكن اسلوبه رومنسي حالم رغم بعده الواقعي

وهو امر مقبول تماما بالنسبة لي فالفن لا يعرف قيود

انا اتقبل الفن اللاواقعي بشرط خدمته لقيمة واقعية

هل الفلم مستهجن بالنسبة لك؟!

نقطة مهمة

وانا كنت واحدا منهم

للاسف ثقافتنا العربية من زمن بعيد تحمل نمطية اعتبار الحب او الرومانتيك عموما انتقاص من الرجولة ....واغلب الشباب الذين تحدثتي عنهم اعتقد انهم ماخوذون بالحكم المسبق هذا ...وحتى نسبة جيدة من الفتيات يحملون نفس الاعتقاد ..

اعتقد ان اعتقاد سام لعدة اسباب

اولا طبيعتنا الفطرية تحتاج الى الحب والتقبل والعلاقات العاطفية كجزء أساسي من حاجاتنا مما لا يقل اهمية عن الطعام والشراب

ثانيا ينتج عن هذا الاعتقاد سلوكيات اجرامية من قبل الشباب تجاه مشاعرهم وانفسهم وتجاه الجنس الاخر ..

ان هذا الاعتقاد كفيل ان يؤثر على تقييمنا للافلام ...وانا شخصيا كنت اعتبر انه من المعيب بحق الرجل التاثر بالرومانتك ..وكنت اقنع الواقع الحقيقي بتفسيرات مضللة كان اقول عنه احلام وردية

اذكر قبل فترة مو قريبة كنت احتفظ بقائمة لافلام الريميك

تفأجئت بكمية الافلام الهوليودية المأخوذة من السينما الكورية

و بما أن الحديث عن (ساندرا بولوك )

Lake house مقتبس من فيلم كوري ilmare 2000

البعض يراها سرقة و البعض مخاطرة خصوصا اذا كام الفيلم الاصلي نجح بدرجة كبيرة مثل فيلم old boy

دائم عمق القصة في الدراما الكورية قوي لكن عدة اسباب تقف عائق امام نجاح الفيلم من نظري

الاخراج كذلك اللغة

لماذا اللغة كثير افلام كورية و اوروبية حصدت جوائز والى الان مازالت غير مترجمة الى اي لغة

عكس الافلام الهوليودية باللغة الانجليزية

لست ضد هوليود فلو لم تنتج هوليود سواء افلام التسعينات لكفى

ليست هوليود وحدها حتى بوليود اعادة انتاج الكثير من السينما الكورية

المسلسل الكوري Full house (عام 2004) الذي حصد نجاحا كبيرا في الماضي عند إصداره، لأتفاجئ بالأتراك يخرجون مسلسل "زواج مصلحة" الذي هو نسخة طبق الأصل إلى درجة النفور من النسخة التركية لمن شاهد النسخة الأصلية الكورية المضحكة جدا.


أفلام وسينما

كل ما يخص عالم الأفلام والسينما وأخبارهما سواءً العربية أو الأجنبية.

65.7 ألف متابع