حدوثة (1): ما الأكثر نجاحا في تجسيد الشخصية، "الحوار" أم "ردود الفعل والتعبيرات"؟


التعليقات

أؤمن تمامًا بأن الحوار هو أهم ركيزة في الفيلم، لا أتخيل نغفسي أشاهد فيلم ما بدون أن يكون هناك حوار، الحوار ليس مجرد كلمات يتفوه بها المثل قد يكون أبعد من ذلك بكثير، الحوار يخبرنا ماذا سيحدث الآن ولاحقًا أي في الفيلم، الحوار يظهر لنا شخصية الممثل وطريقته في التحدث، يكفي أنه يخلق التشويق والمتعة.

حقيقًة الفيلم لم أشاهده، ولكن عندما تتحدثين عن عادل أدهم، هذا هذا يعني أنتِ تتحدث عن قامة كبيرة، اسطورة لا مثيل لها،

أشعر بأن ردود الفعل والتعبيرات قد تناسبه عن غيره وكأنها خلقت له.

فبرأيي أن الحوار هو أهم بكثير من ردود الفعل والتعبيرات ، أما ما حدث في فيلم المجهول، اعتقد أنه أمر نسبي.

أنت تتحدثين الآن على الحوار على ركيزة في الفيلم، لكن مسألة النقاش التي طرحتها لا تتحدث عن الحوار في الفيلم، بل الحوار في تكوين الشخصية، يعني قد تكون شخصية واحدة في مسلسل أو فيلم والفيلم كله عادي

وحتى لو كان الحوار في الفيلم، هل ردود الفعل والتعبيرات تغني عنه؟

الحوار أحد الأدوات التي تساعد الممثل على إبراز أدائه بشكل أكبر، بمعنى قد يكون ممثل أدائه التمثيلي متوسط ومع الحوار المكتوب باحترافية يظهر أدائه قويا، أو ممثل ممتاز ومع حوار سيء يضيع الممثل تماما.

لكن لو أتينا للتمثيل الصامت فقلة التي يمكن القول أنها تتمكن من فعل ذلك، تحتاج لممثل بقدرات خاصة ومهارات عالية وقلة هم من يمكنهم ذلك وعلى غرار عادل أدهم هناك محمود المليجي.

احسنتي الاختيار يا عفاف انا اعد هذا الفلم من بين اروع الافلام التي شاهدته موضوعا واداء نهيك على خيرة ممثلي الشاشة العربية اناذاك .

لم يختر المخرج الفنان القدير عادل ادهم رحمه الله سدا هذا وحش الشاشة جميع الادوار اداها ببراعة قل نظيرها ،اما دوره للاخرس فكان ابداع وتقمص الدور ببراعة كانه يتكلم لم اجد فرق بل ايماءاته تصل الى المشاهد بسلاسة لم اقف لحظة واقول مع نفسي ما ألذي اراد قوله .

ما اريد قوله اذا كان المحاور بارع في فن الاقناع اول توصيل فكرة سواء كان بالحوار او بتعبيرات الجسدية فستفهمه في كل الحالات

سبحان الله، شاهدت منشورًا عن الفيلم قبل ساعات ورأيت مشاهد لعادل أدهم وهو يبكي بلا صراخ بعد موت ربته، وفي الحقيقة أثارني تعبيراته بشدة، في الأساس عادل حالة خاصة، التمثيل بالنسبة إليه اعتقد أنه كان بمثابة إخراج الوجه الآخر، معظم من يتحدثون عن سيرة عادل يقولون انه على الرغم من تجسيده لأدوار الشر إلا أنه كان إنسانصا في منتهى الرقة والعذوبة، وهذا ما يجعلني اتساءل من أين تأتي هذه الكمية الكبيرة من قسوة القلب والشر والجحود، لكنني أجد الإجابة أن الانسان هو الاثنين ربما .. ربما وجد الشر الكامن في إنسانية عادل متنفسًا حقيقيًا في التمثيل

أظن بأن لدي جهل كبير بالسينما المصرية القديمة، ومتشوق لمتابعة هذه السلسلة يا عفاف وبشدة لتنمية ثقافتي.

بالنسبة لي، أعشق الأدوار والأفلام عموما التي يقل بها الحوار، متعة في التمثيل، ومتعة في محاولة فهم أفكار كاتب السيناريو، وكيف وصف المشاهد وجعلها لا تحتاج إلى حوار، لا أتذكر الآن سوى فيلم black، قصة الفتاة الصماء والعمياء، ولكن هناك غيره الكثير.

اكتر الأفلام تأثير ونجاح كانت من احتوت على ممثلين ذو قدرة عالية على التعبير .

انا بستمتع جدا بالعمل الذي فيه ممثل قوى يستطيع إيصال المشاعر والأحاسيس الخاصة بالشخصية .

ومن الممكن التأثر لدرجة إعادة رؤية مرات كثيرة على مدار السنين .

مثلا تأثير مسلسل مصرى "لن اعيش في جلباب ابي "

من قوة تأثيره أصبح خالدا على مدار السنين حتى الآن لما كان من قوة الممثلين والحبكه

وأنه مثل الأسرة المصرية بدفئها ، بطريقة لامست القلوب .

بالنسبة درو لممثل كان اخرس كان في فيلم اسمه جزيرة الشيطان بطولة عادل امام ويسرا

فيه ممثله اسمها نهى العمروسى طلعت بدور فتاة خرساء كان دور لطيف وقوى أحببت شخصيتها جدا في هذا الفيلم

عنك أنت، ماذا ترى، برأيك ما الأكثر نجاحا في تجسيد الشخصية، "الحوار" أم "ردود الفعل والتعبيرات"؟ وما شخصيتك المفضلة التي لم تنطق حرفا وأعجبك دورها؟

من وجهة نظري يا عفاف أن الأكثر نجاحا في تجسيد الشخصية هو ردود الفعل وتعبيرات الوجه.

وكان هذا هو الاساس حيث بدأت السينما كما تعلمين بالأفلام الصامتة، كما انه حتى في سينما اليوم، نجد ان المشهد الذي يؤدي فيه الممثل بدون احساس وتعبيرات للوجه ونبرات للصوت وما يمكن ان نسميه لغة الجسد، تجدي المشهد مضحك والمفترض فيه ان يكون العكس، اما الممثل المحترف فبإمكانه ان ينقل لك احساس الشخصية وكانها تعيش الحالة وربما بدون كلام.

فمن وجهة نظري ان تعبيرات الاداء مهمة جدا جدا وتفوق في اهميتها متانة وحبكة الحوار.

السينما مجموعة من العناصر التي تُكمل بعضها البعض، فلو تخيلنا الحوار بممثل غير مُتمكن في أداء حالة المشهد وتوظيف لغة جسدِه وانفعالاتِه في اطار الحالة والدور الذي يقوم به، فإن الحوار يفقد قيمته كُليًا؛ ومن ناحية أُخرى لو تخيلنا ممثل مُتمكن ومؤدي دوره بإتقان، ولكن الحوار في المشهد ضعيف ستُشعرين أن المشهد فقد حالته وربما يصل الأمر للملل والإنزعاج من الحوار السطحي؛ ولكن من ناحية أُخرى من الممكن أن يؤدي الممثل المُتمكن مشهد صامت بإتقان ويستطيع نقل الحالة كاملة بدون حوار.

عنك أنت، ماذا ترى، برأيك ما الأكثر نجاحا في تجسيد الشخصية، "الحوار" أم "ردود الفعل والتعبيرات"؟

لابد من اجتماع الأمرين كي تكتمل الصورة، حوار جيد دون تمثيل رائع لن يفيد، والعكس

ولكن هناك بعض الأعمال يكون الحوار بها أو حتى الفكرة ليسا بالقدر المطلوب، ومع ذلك فإن أبطال العمل يرغمون المشاهد على مشاهدته، بل والاستمتاع به.

وما شخصيتك المفضلة التي لم تنطق حرفا وأعجبك دورها؟

في الفيلم الكوري Silenced، كان هناك طفل أبكم يُدعى "مين سو" ورغم أنه اعتمد على تعبيرات وجهه فحسب، إلا أني بكيت كثيرًا وشعرت به وكأنه شخصية حقيقية، ولم يكن بحاجة إلى الكلام نهائيًا.


أفلام وسينما

كل ما يخص عالم الأفلام والسينما وأخبارهما سواءً العربية أو الأجنبية.

65.8 ألف متابع