إن لُبَّ الأمر يرجع لأمرين:
الأول أننا عندما نُعجب بمشهور من المشاهير، نراه في صورة مثالية بشكل كُليٍّ لا جُزئي؛ فلاعب الكرة العالمي الذي نُعجب بمجرد لعبه الكرة ومهاراته، نبحثُ في حياته الشخصية عن تبرعاته ومساهماته الإنسانية مثلا، وذلك حتى نُكمل ونعزز هذه الصورة المثالية له في ذهننا؛ فأرى مشجعين مهووسين بلاعب كرة مشهور، يبحثون ويلهثون على اتباع أخبار -صادقة كانت أو كاذبة- تتعلق بتبرع اللاعب لفلسطين مثلا، في حين أن هذا اللاعب حقيقةً قد لا يعرفُ بلدةً بهذا الاسم أصلًا. فالخلاصة أنه ليتنا نُعجب بالجزء الجيد من المشهور لا أن نعجب بكامل شخصه! فلنُعجب بأسلوب الكاتب المشهور وعلمه الغزير وكتاباته؛ لأن هذا هو الجزء المُعلن من صفاته وشخصيته، لا أن نعجب بكامل شخصه.
الأمر الثاني هو أننا عندما نعجب بشخص مشهور، سارعنا برسم صورة مثالية له في أذهاننا، ويغيب حينها عن أذهاننا أننا كبشرٍ لسنا معصومين، بل معرضين للخطأ، فلا يلزمُ عندما نرى خطأً من شخص مشهورٍ، أن نُصدم ونهدم له جوانبه الإيجابية الأخرى.
التعليقات