أصبحنا نخاف من المستقبل! وكلما تقدم العالم زاد ذلك الخوف داخلنا حتى تفاقم فظهر على أفعالنا ودون شعور منا دخلنا فى سباق بل سباقات مختلفة! وكالجينات تناقل ذلك الخوف مع صفاتنا الوراثية ومعها تزايدت رغبة الأباء كى يضعوا أبنائهم فى مقدمة السباق! وفى غمرة انشغالهم بالسباق نسى الآباء النظر إلى آبنائهم. ماذا يريدون؟ وماذا لديهم؟ ما هى مخاوفهم الحقيقية؟

نسى الآباء أن الأبناء بشر وعاملوهم كخيول وحسب! لكن الحقيقة أنهم ليسوا كذلك بل هم like stars on earth.

قصة الفيلم:

يحكى الفيلم قصة الطفل إيشان الفاشل فى دراسته! فهو لا يجيد حتى قراءة أو كتابة الحروف. ومع تفوق أخيه الأكبر فى دراسته وفى الرياضة وكذلك تفوق والده فى عمله أصبح أيشان هو آفة العائلة ومصدر المشكلات بها! ورغم بذل أمه المغلوبة على أمرها ووالده الذى ينعته بالفشل جهودهم لم يتحسن مستواه حتى هددت المديرة بطرده قريبا. لذلك قرر الأب الحاقه بمدرسة داخلية ظنا منه أنهم سيحسنون تربيته وتعليمه وهناك يلاقى الفتى شتى أشكال العذاب سواء نفسى بالسخرية منه من قبل المعلمين وكذلك العذاب الجسدى بالضرب! فتحول إلى شخص صامت يملؤه الخوف.

وفجأة يأتى معلم جديد للرسم ويلاحظ صمته وينظر لكراساته فيكتشف أنه مصاب بمرض dyslexia

وهو مرض صعوبة فى القراءة الناجمة عن خلل فى الإدراك البصرى وهو سبب مشكلته الدراسية.وبعدها يقرر زيارة عائلته وهناك سيكتشف موهبته المميزة بالرسم وبعد شرح الأمر للعائلة يعود للطفل ويساعده على التعلم حتى يتحسن مستواه بشكل ملحوظ.

الفيلم يصور سباقا مميزا فى احدى المنازل ويصور كيف يعدو الأب من أجل اللحاق وبالمثل يفعل الابن الأكبر الذى حذا حذو والده وفى المقابل يوجد ايشان الذى تعثر بالطريق ولم يجد من يمد يده إليه سوى معلمه!

ذلك السباق شاهدناه جميعا بل ربما عشناه! رغم ان النجاح فى النهاية رزق من عند الله وكل ما علينا هو السعى لكننا ما نزال نستبق!

فى رأيك هل أصحاب العمل الحر خيول أيضا؟

هل خوض السباق ضرورة للنجاح ؟