فيلم كوري

إنتاج 2019

فكرة الفيلم:

يتحدث الفيلم عن مفهوم الرأسمالية التي توغلت إلى حياتنا من خلال وصف حياة عائلتين من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تماماً، كلا الأسرتين كيم وبارك تعيشان في نفس المدينة ولكن من يراهم يعتقد بالفعل أنهم يعيشون في عوالم مختلفة تماماً، فعائلة كيم تعيش في قبو مهترئ لا تدخله الشمس بينما عائلة بارك تعيش في بيت كبير وحديقة خلابة، تتقاطع طرق تلك العائلتين عندما يبدأ ابن عائلة كيم بالعمل لدى أسرة بارك وتدريجياً تبدأعائلة كيم جميعها بالعمل عند عائلة بارك.

الصراع الطبقي

على مر العصور والتاريخ كان هناك دائما ما يسمى بالصراع بين الطبقات ومقاومة كل طبقة من أجل وضعها الاقتصادي والاجتماعي، ففي ظل تكدس الثروات في يد فئة من المجتمع وحرمان الأخرى منها تماماً هذا ما صنعته الرأسمالية العالمية،

رأينا في الفيلم مدى الفجوة والفوهة بين أسرتي كيم وبارك وحتى عندما أصبحوا تحت نفس السقف مازالت الفوهة بينهم كبيرة جداً.

نظرة الرأسمالية للطبقات الدنيا

يتبنى النظام الرأسمالي القول السائد بأن الفقراء هم السبب في فقرهم مدَعين هذا القول "الدرجات أمامكم، اصعدوها لو أردتم أن تحظوا بحياة أفضل، ليست مشكلتنا أنكم مجموعة من محدودي الذكاء المتكاسلين"

هل تتفق مع هذا القول؟

أرى هذا الموضوع بشكل مختلف، أرى بالفعل أن الرأسمالية هي السبب في وجود الفقراء كونها تحصر فرصهم وتحكم على حتمية فشل مشاريعهم فلا يتلقون الدعم المناسب وإذا خسروا في مشروع ما فلا يستطيعون النهوض مرة أخرى مهما كانت الخسارة، لا تتوفر أمامهم الفرص المتوفرة أمام الأثرياء وأصحاب الأموال والسلطات…

التشابه الأخلاقي بين الفقراء والأغنياء

مع تأكيدي على البعد كل البعد عن الصورة النمطية بأن الأغنياء أشرار والفقراء ضحايا مظلومين، لا يوجد تفاوت أخلاقي فقد تكون الأسرتين ذات نفس الخلق والشر والخير غير مرتبط بمستوى اقتصادي أو اجتماعي معين، فالحكم على الإنسان يجب أن يكون متفرداَ بأنه إنسان بعيداً عن أي مجوهرات وزخارف وقولبة في الأحكام!

وفي ظل استمرار هذا النظام الظالم وبينما أن هناك أناس في أعلى التلال و آخرون في الدرك الأسفل و يعيشون تحت الأنقاض،

هل تعتقدون أنه سيأتي يوم وينتهي كابوس الرأسمالية؟